| هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ | |
|
حفيد الصحابهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075
| #1موضوع: هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ الخميس فبراير 04, 2010 12:01 pm | |
| هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيفأعامله؟الأعداءخير لنا والناس كطبق البيض!!!*
اكتب الإساءة على الرمال وانحت المعروف على الصخر
بينما كان الصديقان يسيران في الصحراء، تجادلا، فضرب أحدهمالآخر على وج**. لم ينطق بأيكلمة ،كتب على الرمال : اليوم أعزأصدقائي ضربني على وجهياستمرالصديقان فيمشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا .
علقت قدم المضروب آنفا في الرمال المتحركة وبدأ يغرق ولكن صديقه أمسكه وأنقذه. وبعد أن نجا من الموت قام ونحت على قطعة من الصخر: اليوم أعزأصدقائي أنقذ حياتي .سأله صديقه متعجبا : لماذا في المرةالأولى عندما ضربتك كتبت على الرمالوالآن عندما عندما أنقذتك نحتّ على الصخرة؟فأجاب صديقه : نكتب الإساءة على الرمال عسى ريح التسامح أن تمحيهاوننحت المعروف على الصخر حيث لا يمكن لأشد ريح أن تمحيه
***فيم التقاطع والإيمان يجمعنا *** قم نغسل القلب مما فيه منوضر.متى تسود بيننا روح الألفة والتسامح؟!!
*من لي بإنسان إذا خـاصمته *** وجهلت كان الحلم رد جوابه.
وتراه يصغي للحديث بسمعه *** وبقـلبه ولعلـه أدرى بـه.
أسباب التشاحن والتباغض
1- طاعةالشيطان: قالتعالى: وَقُل لِعِبَادِي يَقُولُوا الّتيهِىَأحسَنُ إنّالشَيطَانَ يَنَزَغُ بَيَنَهُم إن الشَيطَانَ كَانَ للإنَسانِعَدُوّاً مُبِيناً[الإسراء:53]
وقال: ** إن الشيطان قد أيس أنيعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن فيالتحريش بينهم } [رواهمسلم].
2- الغضب: فالغضب مفتاح كل شر وقد أوصىرجلاً فقال: ** لا تغضب }فرددها مراراً [رواهالبخاري] فإن الغضب طريق إلى التهكم بالناس والسخرية منهموبخس حقوقهم وإيذائهم
3-الحسد: وهو تمني زوال النعمة عن صاحبها وفيه تعد وأذى للمسلمين نهىالله عنهورسولهقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إياكم والحسد، فإن الحسد يأكل الحسناتكماتأكل النارالحطب } [رواهأبوداود]
4-التنافس على الدنيا: فهذا يحقد على زميلة لأنه نال رتبة أعلى، وتلك تغار منأختها لأنها حصلتعلى ترقية وظيفية، والأمر دون ذلك فكل ذلك إلىزوال.
وماهي إلا جيفة مستحيلة *** عليها كلاب همهن اجتذابها.
فإنتجتنبها كنت سلماً لأهلها *** وإن تجتذبها نازعتككلابها.
5-حب الشهرة والرياسة: قال الفضيل بن عياضرحمه الله: ( ما من أحدٍ أحب الرياسة إلا حسد وبغى وتتبععيوب الناس،وكره أن يذكرأحد بخير !!!
6-كثرة المزاح: فإن كثيره يورث الضغينة ويجر إلى القبيح والمزاح كالملحللطعام قليله يكفيوكثيره مفسد مهلك.
سوء الخلق... داء الأمم
وإذا أُصيب القوم في أخلاقهم *** فأقم عليهم مأتماًوعويلا
وليس بعامرٍ بنيان قومٍ *** إذا أخلاقهم كانتخرابا
فهو نذير شؤم قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (دبإليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء , والبغضاء هيالحالقة , وأما إني لا أقول تحلق الشعر , ولكن تحلق الدين!!!
لعمرك ما ضاقت بلادٌ بأهلها*** ولـكن أخلاق الـرجـالتـضـيق
الاجتماع والألفة بين المؤمنين قوة و التفرق والتشتتضعف
وقال المرّار بن سعيد :
إذاشئت يوماً أن تسود قبـيلة***فبالحلم سد لا بالسّفاهةوالشّتم.
لا تكثر من العتاب ...والزم السكوت ولكالجنة
كثرة اللوم في الغالب لا يأتي بخير ..
ومن يتتبع جاهداً كلعثــــــــرة : : : يجدّها ولا يسلم له الدهر صاحب!!
ثق تماماً أن لحظةكدر في عتاب قد تفسد عليك أخوة دهرا
وتسرع في عتاب .. يفرّق عليك رأس المال ..
واسمع للخادم الصغيرأنس- رضى الله عنه- وهو يقول : " خدمت في بيت رسولالله صلى الله عليه وسلم عشر سنين لم يقل لشيء فعلته لم فعلت ، ولا لشيء لم أفعلهلم لم تفعل !!
هذا وهو صغير مظنة وقوع الخطأ منه أعظم من مظنتها في كبيرواع !!
عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: لميكن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فاحشاً ولا متفحشاً، وكانيقول: " إن من خياركم أحسنكم أخلاقا " متفقعَلَيهِ.
( سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب ... وإن عظمت منه علي الجرائم ).
( فما الناس إلا واحد من ثلاثة ... شريف ومشروف ومثل مقاوم ).
( فأما الذي فوقي فأعرف قدره ... وأتبع فيه الحق والحق لازم ).
( وأما الذي دوني فإن قال صنت عن ... إجابته نفسي وإن لام لائم ). . ( وأما الذي مثلي فإن زل أو هفا ... تفضلت إنالحر بالفضل حاكم ).
وقال رَسُولاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم:أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كانمحقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمنحسن خلقه حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح.
قال الشافعي رحمه الله :
يخاطبني السفيه بكل قبحٍ *** فأكره أن أكون لهمجيبا.
يزيد سفاهةً فأزيد حلماً ***كعودٍ زاده الإحراقطيبا.
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة فقال : (اتقالله! ثم قال له: وإن امرؤٌشتمك وعيرك بأمر ليس هو فيك، فلا تعيره بأمر هو فيه، ودعهيكون وباله عليه، وأجرهلك، ولا تسبن أحداً
إذاسبني نذلٌ تزايدتُ رفعةً .......... وما العيبُ إلا أن أكونَمساببه.ولو لم تكن نفسي عليَ عزيزةً ....... لمكنتُهامن كـلِ نذلٍ تحاربُه.
قال النبى صلى اللهعليه وسلم: (شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه)
واصفح عن سباب الناس حِلماً*** وشرُّ الناس منيهوي السبابا.
ومنهاب الرجال تهيبوه***ومن حقَّر الرجال فلنيُهابا.
عن عائشةرَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت: ما خير رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمبين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه،وما انتقم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم لنفسه في شيء قط إلا أنتنتهك حرمة اللَّه فينتقم لله تعالى. مُتَّفَقٌعَلَيهِ.
إذارُمْتَ أَنْتَحْيَاسَليماً مِنْ اَلْرّدَى *** وَدِينُكَ مَوْفُورٌ وَعَرْضَكَصَيِّنُ.
فَلا يَنْطِقَنْمِنْكَاللِسَانُ بِسَوْءَ ةٍ *** فَكُلّك سَوْءَاتٌ ولِلنَاسِأَلْسُنُ.
وَعَيْنَكَإِن أَبْدتْ إِلَيْكَمَعايِباِ *** فَدَعْهَا ، وَقُلْ يا عَيْنُ لِلنَاسِأَعْيُنُ.
وَعاشِرْ بِمَعْروف وَسَامِحْ مَنْاعْتَدى*** وَدَافِعْ وَلَكنْبِالتِي هِيأَحْسَنُ.
قال ابن تيمية رحمه الله :
" ما جزيت من عصىالله فيك بمثل أن تطيع الله فيه "
من لك بأخيك كله؟!!
يقول عمررضي الله عنه وأرضاه: [[ ماأُعطي عبد بعد الإسلام خيراً من أخ صالحيذكره بالله؛ فإذا رأى أحدكم من أخيه ودّاً فليتمسك به ]].
وماالمرءُ إلا بإخوانه*** كما تقبضُ الكفُ بالمِعْصمِ.
ولاخيرَ في الكفِّ مقطوعةً*** ولا خيرَ في السَّاعدالأَجذمِ.
تمسَّك به مَسْكَ البخيلِ بماله ***وعضَّ عليه بالنواجذِتَغْنم.
ويقول الحسن عليه رحمة الله: [[إخوانناأحب إلينا من أهلنا وأولادنا؛ لأنأهلنا يذكروننا بالدنيا، وإخواننا يذكروننا بالآخرة، ويُعينوننا على الشدائد فيالعاجلة ]].
إنْيختلفْ نسبٌ يؤلفْ بيننا*** دينٌ أقمناه مقامَالوالدِ.
أويختلفْ ماءُ الوِصَالِ فماؤنا*** عذبٌ تحدَّر منْ غمامٍواحدِ
يقول عمررضى الله عنه: [[والله! لولا أن أجالس إخوة لي ينتقونأطايب القول كما يُلتقط أطايب الثمر، لأحببت أن ألْحق بالله الآن ]].
تأبى الرماحُ إذا اجتمعن تكسراً ***وإذا انفردت تكسرتآحادا.
بنيان واحد.. جسدواحد.. أمة واحدة:
لوكبَّرت في جموع الصينِمِئذنةٌ ***سمعت في الغربِتهليلَالمصلينَ
وَاعْتَصِمُوابِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْإِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِإِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُمْ مِّنْهَا [آل عمرن:103].......
أيهجر مسلم فينا أخاه *** سنيناً لايمد لهيمينه. أيهجره لأجل حطام دنيا *** أيهجرهعلى نتفلعينه.ألا أين السماحةوالتآخي *** وأين عرى أُخوتناالمتينه.بنينا بالمحبة مابنينا *** وما باع امرئبالهجردينه.علام نسد أبواب التآخي *** ونسكن قاع أحقاددفينه.
الإنسان قليل بنفسه، كثير بإخوانه.
ومنذا الذي ترضى سجاياه كلُّها *** كفى المرء نبلاً أن تُعَدَّمعايبه.
منذا الذي ما ساء قط *** ومن له الحسنى فقط .
تريد مبرأً لا عيب فيه *** وهل نارٌ تَفوح بلادُخَان.
من طلب أخاً بلا عيبصار بلا أخ، ألا فانظر لإخوانك بعين الرضا.
فعين الرضا عن كلِّ عيبٍ كليلة *** ولكن عين السخطِ تُبْديالمساويا.
وكيف ترى في عين صاحبك القذى *** ويخفى قذى عينيك وهوعظيمُ.
بعض الإخوة ظلمة.. غير منصفين، يرون القذاة في أعين غيرهم، ولا يرون الجذع في أعينهم، فحالهم كقول القائل:
إنيسمعوا سُبّةً طاروا بها فرحاً *** مني وما يسمعوا من صالحٍدفنوا.
صمٌإذا سمعوا خيراً ذُكِرت به *** وإنْ ذُكرت بسوءٍ عندهمأَذِنوا.
إنيعلموا الخيرَ أخفوه وإن يَعلموا *** شراً أذاعوا وإن لم يعلمواكذبوا.
أما يستحي من يعيب الناس وهو معيب؟!
فطوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب غيره، وكانحاله
لنفسي أبكي لستُ أبكي لغيرها *** لنفسي عن نفسي من الناسِشاغلُ
**والكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعدالموت،
والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على اللهالأمانيّ
فلست بناجٍ من مقالةِ طاعنٍ *** ولو كنتَ في غارٍ على جبلٍوعرِ.
ومنذا الذي ينجو من الناسِ سالماً *** ولو غاب عنهم بين خافقتينس
شجرة طيبةوشجرة خبيثة
لاخيرولا أفضل ولا أجمل ولا أحسن من كلمة طيبة:
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍطَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّحِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا[إبراهيم:24-25].
أُخيَّإنَّ البرَ شيءٌ هينُ *** وجهٌ طليقٌ وكلامٌلينُ
ليس لنا أن ننزلعن مستوى دعوتنا إلى التراشق برديء الكلام، ليس لنا أن ننزل إلى سفاسف الأمور، ولوحاول غيرنا جرَّنا إلى هذه الأمور، ليكن تحركنا ذاتياً، فلا يحركنا غيرنا؛ لئلا نُجرَّ إلى معارك وهميةخاسرة علينا ألا نغضبلأنفسنا، بل علينا أن نسمو بأنفسنا، عن كل بذيء، وعن كلساقط.
لَوكلُ كلبٍ عَوى أَلقَمته حجراً *** لأَصبحَ الصخرُ مثقالاًبِدِينار. ومنْ عاتبَ الجُهَال أتعب نفسه *** ومنْ لام مَنْ لا يعرف اللومأفسدَا.
أحمد بن حنبل عليه رحمة الله في مجلسه وبين تلاميذه، ويأتي سفيه من السفهاء فيسبُّه ويشتمهويقرعه بالسب والشتم، فيقول طلابه وتلاميذه: يا أبا عبد الله ! رُدّ على هذا السفيه. قال: لا والله! فأين القرآن إذاً؟ (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً )[الفرقان:63]^
وقد نهى النبي عما يوغر الصدور ويبعث على الفرقة والشحناء فقال:
لاتباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعواوكونواعباد اللهإخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث } [رواهمسلم].
وقالحاثاً على المحبة والألفة: ** والذي نفسي بيده لاتدخلواالجنة حتىتؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا.. } [رواه مسلم] وعندماسُئل النبي أيالناس أفضل؟ قال
: ** كل مخموم القلبصدوق اللسان }قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: ** هو التقي النقي، لاإثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد } [رواه ابن ماجه] وسلامة الصدر نعمة من النعم التي توهب لأهل الجنةحينمايدخلونها : وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّإِخْوَاناً عَلَىسُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ[الحجر:47] وسلامة الصدر راحةفي الدنيا وغنيمة في الآخرة وهي من أسباب دخولالجنة. الناس كطبقالبيض!!!
يقول د. يحي إبراهيم اليحي: يمكنك أنتشبه الناس اليوم بطبق البيض، تقول ماأجمله وما أنعمه وما أحسنه ، لكن لايكاد يلتقي بعضه مع بعض فينهشم فتخرجالروائحالكريهة منه ،وأنت تجد الناس ما داموا متباعدين
تقول ما أجمل أخلاقهم، حتى إذاحدث أدنى احتكاك بينهم ظهرت الفضائح فلا يتحمل أحد منأحد شيئا أبدا .
-لابد من معرفة طبيعةالإنسان الأصلية من حيث هو
قالالله عز وجل : ((وخلق الإنسان ضعيفا )) (( وكان الإنسان عجولا )) (( خلق الإنسان من عجل)) (( وحملها الإنسان إنه كان ظلوماجهولا )) (( إن الإنسان لربه لكنود )) (( إِنَّالْأِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً ,إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً ,وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُمَنُوعاً)) والهلع هو شدة الجزع عند حلولالمصائب، وشدة التعلقبالدنيا والإمساك لها عند حلول النعم، خوفا على فواتها ونقصها .
((وكان الإنسان قتورا ))(( إنالإنسان لظلومكفار )) (( وكان الإنسان أكثر شئ جدلا )) (( وإذا أنعمنا على الإنسانأعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا)) (( كلا إنالإنسان ليطغى أن رآهاستغنى )) (( ولئن أذقنا الإنسانمنا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور، ولئن أذقناهنعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور، إلاالذين صبرواوعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير ))
إذا كان الإنسان في طبيعته الأصلية بهذهالصفات وهو لا ينفك عنها ويصعب تغيير نفسه فكيف يطلب من الناس أن يغيرواأخلاقهم معه؟!!!
وهذه الصفات لاتفارقه ولكنها تقل وتزداد وتظهر وتختفي أحيانا بحسب التربية والتزكيةللنفس .
وهكذا ينبغي أن نقبلالآخرين .. على أنهم بشر يخطئون . فعامل الناس على علاتهمفلا تطلب منالآخرين عدم الخطأ .. وإنما اطلبمنهم أن لا يستمروا في الخطأ إذا علموه . بكيت من عمروٍفلمّا تركته ***وجرّبت أقواماً بكيت على عمرو!
قال النبى صلى الله عليه وسلم(اتق الله حيثما كنت وأتبعالسيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)
الناس ليسوا ملائكة.. فتوقع منهم أسوأشئ!!!
قال ابن حزم " توقع من الناس أسوأ شئ "إنالذي يتعامل مع الناس بهذه النفسية يبقىرصيده رابحا أبدا من بداية يومه إلى نهايته
العلاقة القائمة بين الناس اليوم مبنية على انتظار أحسن المعاملة منالمخلوق،وهذا خطأ كبير تسبب في فصم العلاقاتبينهم.
يقول ابن حزم : " إذا أحسنت إلى إنسان،فانتظر منه الإساءة " تربح دائما ،
فأولا : يكون إحسانكلله، وثانيا : إذا أساء لم تصب بصدمة نفسية، والثالثة : إذا لم يسئفأنت رابح ، والرابعة : إذا أحسن فأنت رابح ، والخامسة : إذا كافأك فأنترابح
كثيرا ما ينسى الناس أن الإنسان مجبول علىالجحود" نسي آدم فنسيت ذريته وجحد آدم فجحدتذريته "
قالتعالى: ((ووصينا الإنسان بوالديه حسنا )) ((ووصينا الإنسان بوالديهإحسانا)) ? وهل يحتاج هذا الرجل مع كل هذا إلى الوصية بردالإحسان إلى الوالدين ؟نعم . يحتاجويحتاج ؛ لأنطبيعة الإنسان النسيان والجحود
فإذا كان هذا في شأن الوالدينفما بالنا نحن ننتظررد الإحسان القليل من فلان وفلانوإذا لم يفعل انشلت حركتنا وأصبح هو حديثناوقضيتنا
لا تكن كصاحب الزجاجة
لا تشغل قلبك بالتفاهات أو بمن سبك أو نال منك لأن أذاه عليك وحدك لاغير
مثلك كزجاجة نظيفة جاءها طفل فمسحها بيدهالمتسخة فغير من بهائها وجمالها والطفل لم يعر لذلك بالا ، فإن قمت بتنظيفها ثانيةعشت مرتاح البال ، وإن تتبعت الطفل تشتمه أو تلطمه لامك الناس وعابوا عليكوبقيت زجاجتك على حالها وربما استغل الحدث آخر في غياب كفسرق بضاعتك
[center]تقدموا عصر عمرك عصرا واستخلص منه كل خير ومصلحة تقدمها لنفسكفي الآخرة ، واعلم أن مدةاليوم 1440 دقيقة ،واكسب نفسك باستغلال جميع طاقاتك وقدراتك وإمكاناتك قبل أن تنزعمنك إلى غيرك .
كفانا تنظيرا، ما دستورك في الحياة وهل بدأت بخطواته .. ؟؟؟
صاحب الهدف لا يلتفت إلىالتفاهات
والطيار لا يرد على النيران الأرضية إذا كان أمامههدف!!!
الغزالة أسرع من الضبع ، لكنها فى النهاية تقع بينأنيابه ، لأنها تكثر الالتفات،فتنبه !!!
لا تحفر قبرك بيديك !!!
تجد أكثر أمراض الناس اليوم وأخطرها من الضغط و السكر وتوابعهما بسببأذى الخلق لهم باللسانأليس كذلك؟ فأين الخطأ؟
قالابن حزم:" رأيتأكثر الناس - إلا من عصم الله وقليل ما هم - يتعجلون الشقاء والهم والتعبلأنفسهم في الدنياويحتقبون عظيم الإثم الموجب للنار في الآخرة بما لا يحظون معهبنفع أصلاً، من نيات خبيثة يضبون عليهامن تمنى الغلاء المهلك للناس وللصغار، ومنلا ذنب له، وتمنى أشد البلاء لمنيكرهونه،
وقد علموا يقيناً أن تلك النياتالفاسدة لاتعجل لهم شيئاً مما يتمنونه أو يوجب كونه وأنهم لو صفوا نياتهم وحسنوها لتعجلوا[/b |
|
| |
حفيد الصحابهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075
| #2موضوع: رد: هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ الخميس فبراير 04, 2010 12:02 pm | |
| هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ رجل من أهل الجنة
ليس أهنأ للمرء في الحقيقة ولا أطرد لهمومه ولا أقرلعينه من أن يعيش سليم القلب بريئاً من وساوس الضغينة وثوران الأحقاد، ومستريحاً مننزعات الحقد الأعمى، فإن فساد القلب بالضغائن داء عياء، وما أسرع أن يتسرب الإيمانمن القلب المغشوش كما يتسرب الماء من الإناءالمثلوم.
عن أنس بن مالك قال: ( كنا جلوساًمعالرسولفقالرسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة }،فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئهفلما
قام النبيتبعه عبد الله بن عمرو بنالعاص فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت ألاأدخل عليه ثلاثاً، فإن رأيت أن تؤويني إليكحتى تمضي فعلت فقال: نعم،
قال أنس: وكان عبدالله يحدثأنه بات معه تلك اللياليالثلاث
فلم يره يقوم من الليل شيئاَ غير أنه إذا تعار وتقلبعلى فراشه ذكر الله عزوجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر،قال
عبدالله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيراً فلمامضت الثلاث ليالوكدت أن أحتقر عمله قلت: يا عبدالله إني لم يكن بيني وبين أبي غضبولا هجر، ولكن سمعترسول الله يقول لكثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنةفطلعت أنت الثلاث مرار فأردت أن أوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كثير
عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله؟
فقال: ما هو إلا ما رأيتغيرأني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاًولا أحسد أحداً على خير أعطاه اللهإياه.
فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق ) [رواهالإمام أحمد].
قال الشافعي:
لماعفوت ولم أحقد علىأحـد *** أرحت نفسي من همالعداوات.
إنيأحيّي عدوي عندرؤيتـه *** لأدفع الشر عنيبالتحيــات.
وأظهر البشر للإنسانأبغضـه *** كما أن قد حشا قلبيمحبـات.
الناس داء ،وداء الناسقربهم***وفي اعتزالهم قطـع للمودات.
فضل الأعداء علينا!!!
قال الله تعالى : " إن الذين جاؤوا بالإفكعصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خيرلكم " .يقول ابن حزم :إن الذييسبك خير لك من الذييمدحك .فالذي يمدحك إما أن يمدحك بما فيك وهذا لم يقدم لك شيئا ،وإما أن يمدحكبما ليس فيك فمن الخطأ أن تفرحبالكذب .
وأما الذي يسبك فإما أن تسمعه منه ويكونصادقافهذا هدية تعدل فيها من سلوكك ،وإما أن يكون كاذبا فحسنة لم تعملها ومنالخطأ أن تحزن على الكذب . وإما لا تسمعها فهذه حسنة كفيتشرها .
عداتي لهم فضل عليومـنة *** فلا أبعد الرحمن عنيالأعاديا.هموا بحثوا عن زلتي فاجتنبتها *** وهمنافسوني فاكتسبتالمعاليا.
تنقية الأجواء قبل الحوار
يقول ابن القيم في الرسالة التبوكية : "وقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :" فاعف عنهم واستغفرلهم وشاورهم في الأمرفإذا عزمت فتوكل على الله "
وقدتضمنت هذه الكلمات مراعاة حقالله وحق الخلق ، فإنهم إماأن يسيئوا في حق الله أو في حق رسوله ،فإن أساءوا فيحقك فقابل ذلك بعفوك عنهم ،وإن أساءوا في حقي فاسألني أغفر لهمواستجلب قلوبهم ،واستخرج ما عندهم من الرأي بمشاورتهم ،فإن
ذلك أحرى في استجلاب طاعتهم وبذلالنصيحة ، فإذا عزمتفلا استشارة بعد ذلك ، بل توكل وامض لما عزمت عليه من أمرك ،فإن الله يحب المتوكلين .
فهذا وأمثاله من الأخلاق التي أدب الله بها رسوله وقالتعالى فيه : " وإنك لعلى خلقعظيم"
دعه يرجع بمسبته ولا تأخذها منه
قابل المسبة بالإهمالالتام
وعدم الاعتبار بها،تخيل ذلك الموقف من رسولالله صلى الله عليهوسلم أمام اليهود الذين دخلوا عليهودعوا عليه بالموت (السام عليك يامحمد)مع أنه سلطانهم ورسول الله وحاكم البلد وأمنهم على أنفسهم وهو قادر عليهم ويعلم أنهميعلمون أنه رسول اللهالله صلى الله عليه وسلم ،فهل استطاعوا أن يستفزوهكلا بل قال : " وعليكم " الحديث وفيه عبر كثيرةلأنك إن رددت عليها فكأنك قبلتها منهم فاستويتم فى الجهل
- يقول الشافعي : ولقد أمر على اللئيم يسبني *** فمضيتثمتقلت لايعنيني .إذا نطق السفيه فلا تجبه *** فخير من إجابتهالسكوت.فإنكلمتهفرجت عنه *** وإن أهملته كمدا يموت.يكلمني السفيه بكل قبح *** وأكرهأنأكون لهمجيبا.يزيد سفاهة وأزيد حلما *** كعود زاده الإحراقطيبا.
قال رجل لسفيان الثوري :يا قدري . فقال : إن كنت قدريافأستغفر الله ، وإن لم أكن قدريا فغفر الله لك . يقول ابن القيم في الفوائد : " إذا خرجتمن عدوك لفظة سفه فلاتلحقها
بمثلها تلقحها ونسل الخصام نسل مذموم ."ويقول أيضا : " حميتك لنفسك أثرالجهل بها ، فلو عرفتها حق معرفتها أعنت الخصم عليها "
العلاج لمن أراد سلامة صدره
فن معالجة أخطاء الآخرين
أولاً: كننقيا (الإخلاص)
عن زيد بن ثابتقال: قال رسول الله: ** ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط منورائهم } [رواه أحمد وابن ماجه].
ومن علامات الإخلاصألا يترك ثغرامن ثغور الدعوة سواء أكان خطابة أو منتدى أو درسا لنقد الناس له أو إهانتهم إياهلأنه يعمل لله فلا ينتظر الشكر من الناس وليكن متأسيا بأولى العزم من الرسل الذينتحملوا
أذى قومهم وهم يدعونهم إلى الله يعلم أنه وقف لله أجير عنده فلا يحق له أنيترك مكانه وليعتبر بالرماة فى غزوة أحد لما تركوا أماكنهم فمنهمأُتينا
ثانياً: كنراضيا عن الله
قال ابن القيم رحمه الله في الرضا:
(إنه يفتح للعبد باب السلامة، فيجعل قلبه نقياً من الغش والدغل والغل، ولا ينجو من عذاب الله إلا من أتى الله بقلب سليم،كذلك وتستحيل سلامة القلب مع السخط وعدم الرضا، وكلما كان العبد أشد رضاً كان قلبه أسلم،
فالخبث والدغل والغش: قرين السخط، وسلامة القلب وبره ونصحه: قرين الرضا،وكذلك الحسد هو من ثمرات السخط، وسلامة القلب منه من ثمرات الرضا ).
ثالثا: كنمستعدا للسؤال أو الكرامة
انتظر السؤال والحساب يوم القيامة يا من تُؤذي المسلمين بالحقد والحسدوالغيبة والنميمة والإستهزاء وغيرها.
أما من عفا...فانتظر الكرامة من الله يوم ينادى المنادى من كان أجره على الله فليقم فيقوم كل من عفا عن أخيه فى الدنيا
الإمام أحمد يدعو ويقول" اللهم إنى قد جعلت كل من آذانى فى حل إلا صاحب بدعة" فيدهش بعض طلبته لذلك، فيقول أحمد : وما ينفعك أن يعذب أخوك بسببك !!!
رابعا : كنكالنحلة
النحلة لا تقع إلا على كل طيب وتترك كل خبيث
قال تعالى:((وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم .)) عند الصينين مثل يقول :
نقطة عسل تصيد من الذباب ما لا يصيده برميل من العلقم !!
قال النبى صلى الله عليه وسلم:"من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه رواه الترمذي
لا خيل عندك تهديها ولا مال *** فليسعد النطق إن لم يسعد الحال.
عمر بن عبد العزيز رحمه الله، يختار جلاسه اختياراً، ويشترط عليهم شروطاً، فكان من شروطه: ألا تغتابوا، ولا تعيبوا أحداً في مجلسي حتى تنصرفوا.
السَّهل أسهلُ مسلكاً *** فدع الطريق الأوعَرا
واحفظ لسانك تسترح *** فلقد كفى ما قد جرى
سمع يوماً أحد جلاسه يسبّ الحجاج بعد وفاته، فأقبل مغضباً، وقال: صهٍ يا بن أخي! فقد مضى الحجاج إلى ربه، وإنك حين تقدم على الله ستجد أن أحقر ذنب ارتكبته في الدنيا أشد على نفسك من أعظم ذنب اجترحه الحجاج ، ولكل منكما -يومئذ- شأن يغنيه،
واعلم يا بن أخي! أن الله عز وجل سوف يقتص من الحجاج لمن ظلمهم، كما سيقتص للحجاج ممن ظلموه، فلا تشغلن نفسك بعد اليوم بعيب أحد، ولا تتبع عثرات أحد:
ومن يتبع جاهداً كل عثرةٍ *** يجدْها ولا يسلم له الدهرصاحبُ
ياعائب الناس وهو معيب! اتق الله، أعراض المسلمين حفرة من حفر النار، وخواص المسلمين هم العلماء، والوقيعة فيهم عظيمة جد عظيمة، لحومهم مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة، ومن أطلق لسانه في العلماء بالسب بلاه الله قبل موته بموت القلب:
وكم من عائبٍ قولا صحيحاً *** وآفته من الفَهم السقيمِ
فإن عبت قوماً بالذي فيك مثْلُه *** فكيف يعيبُ الناسُ من هو أعورُ؟
وإن عبت قوماً بالذي ليس فيهمُ *** فذلك عند اللهِ والناس أكبرُ
لاتكن كالذباب لا يقع إلا على الجروح والقاذورات
شر الورى من بعيب الناس مشتغلًا ***مثل الذباب يراعى موضع العلل
خامسا:كنكالطبيب
((فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله))
فنحن دعاة خير كالطبيب الذى يعالج الناس لا يوبخهم لمرضهم ولا يصرخ فيهم بل يرفق بهم فحرى بمن يعالج المرضى ألا يكون مريضا
فيكون حاله كطبيب يداوى الناس وهو سقيم قال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } [رواه البخاري ومسلم].
عموم الناس لا يحبون المخاطبة من علو يكرهون الأستاذية عليهم
إذاصاحبت قوماً أهل فضل ***فكن لهموا كذي الرحم الشفيق. ولا تأخذ بزلة كل قوم *** فتبقى في الزمان بلا رفيق.
سادسا: كنكالنخيل
تسمو بنفسك عاليا فى السماء أن تستمع لغيبة أو نميمة
قالصلى الله عليه وسلم:"لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئاً، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر } [رواه أحمد
والكثير اليوم يلقي بكلمة أو كلمتين توغر الصدور خاصة المنتديات الحوارية و مجتمع النساء
كن كالنخيل عن الأحقادمرتفعاً*** بالطوبِ يُرمى فيرمي أطيب الثمر ِ
سابعا: وأعرضعن الجاهلين
روى البخاري من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير في قوله : (( خذ العفو وأمر بالعرف ))
قال: " ما أنزل الله هذه الآية إلا في أخلاق الناس " وقال جعفر الصادق : "أمر الله نبيه بمكارم الأخلاق في هذه الآية ، وليس في القرآن أجمع لمكارم الأخلاق من هذه الآية "
قال القرطبي في تفسيره : " لما نزل قول الله (( خذ العفو )) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كيف يارب والغضب فنزلت : (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ ))
قال أبو بكر بن العربي :
" قال علماؤنا : هذه الآية من ثلاث كلمات ، قد تضمنت قواعد الشريعة المأمورات والمنهيات ، حتى لم يبق فيه حسنة إلا أوضحتها ، ولا فضيلة إلا شرحتها ، ولا أكرومة إلا افتتحتها ، وأخذت الكلمات الثلاث أقسام الإسلام الثلاثة ، فقوله : (( خذ العفو )) تولى جانب اللين،ونفي الحرج في الأخذ والإعطاء والتكليف . وقوله : ((وأمر بالعرف ))تناول جميع المأمورات والمنهيات ، وأنهما ما عرف حكمه ، واستقر في الشريعة موضعه ، واتفقت القلوب على عمله ، وقوله : (( وأعرض عن الجاهلين )) تناول جانب الصفح بالصبر الذي به يتأتى للعبد كل مراد في نفسه وغيره ، ولو شرحنا ذلك على التفصيل لكان أسفارا "
ثامنا : التمس
الأعذار وأزل الغشاوة عن عيني المخطئ .!
حين ترى الخطأ .. لا تتشنج .. أو تنقلب حماليق عينك ، أو يتعكر صفومزاجك .. تمهل قد يكون المخطئ غطت على عينيه غشاوة الخطأ أو المعصية .. فلاتستعجل في ذم أو تقبيح .. بل ابذل جهدك في إزالة الغشاوة عن عين المخطئ .. يدخلشاب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه وهو يقول :
يارسول الله ائذن ليفي الزنا !! استر يا رب ..!!! يريد الزنا .. ويريده حلالا بإذن رسول الله تعالى له ..!! حتى قال أحد الصحابة : دعني أضرب عنقه!! ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعدو عن أن تبسم وقرّب الفتى إليه وقال له : " أترضاه لأمك ؟! أترضاه لأختك ؟! والفتى في كل جواب يقول : لا جعلنى الله فداك فقال صلى الله عليه وسلم " فكذلك الناس لا يرضونه لأمهاتهم وأخواتهم "
ثم وضع يده الشريفة على صدره ودعا له قائلا :اللهم اهد قلبه وأحصن فرجه" فيقول الشاب والله ما نزع النبى يده من على صدرى حتى كان الزنى أبغض شىء إلى نفسى" بأبي وأمي أنت يا رسول الله .. ما أشد حلمك مع شدة حرصك وتسلّط السفهاء عليك ..
تاسعا:ضعنفسك موضع المخطئ .. ثم ضع حلا !
لا تقل عن عمل ذا ناقص ***جئ بأوفى ثم قل ذا أكمل.
لا يكفي أن تنتقد وتعاتب .. بل لابد معالعتاب بلسماً وحلا .. وانظر كيف أن منهج القرآن ليس هو الزجر دون بيان طريق النصروالظفر ..
قال تعالى : " وأحل الله البيع وحرم الربا " ويأمر عباده المؤمنين بغض الأبصار عن الحرمات ثم يعقّب بالحث على الزواج من المؤمنات فبدل أن تعاتب ، ولو سمت عبارتك .. أردفها بحل .. أو فكرة ! " يا غلام ..سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ."!!
اجعل المخطئ يكتشف خطأه ويحله بنفسه
** يُذكر أن رجلاً من الهند كان يعادي إمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب عداء شديداً ، ويحارب كتبه ومؤلفاته ويحذر منها .. فاحتال أحد الفضلاء فغيّر بها اسم الشيخ من : محمد بن عبد الوهاب ، إلى : محمد بن سليمان التميمي .. وأهدى جملة كتب الشيخ لهذا العالم الهندي فلمّا قرأها أعجب بها ، ووجدت في قلبه قبولا وأثرا حسناً .. فأعلمه هذه الحكيم أن هذه الكتب من مؤلفات إمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب .. فما كان من هذا العالم الهندي إلا أن جثى على ركبتيه من البكاء والحسرة والألم على ما كان منه من عداء للإمام .. وصار من أكثر الناس دعوة وتوزيعا ونشرا لكتب إمام الدعوة في محيطه .
استفسرعن الخطأ مع إحسان الظن والتثبت !
إنك بهذا تشعره بالإحترام والتقدير ..
كأن تقول : زعموا أنك فعلت !! واسمع لرسول الله صلى الله عليه وسلموهو يخطب في الإنصار بقوله : " يا معشر الأنصار ما مقالة بلغتني عنكم ؟!
" ألم آتكم ضلالا فهداكم الله وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا بل الله ورسوله أمن وأفضل قال ألا تجيبونني يا معشر الأنصار قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل
قال أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فآويناك وعائلا فأغنيناك
أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم
أفلا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم
فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار
اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار قال فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا رضينا برسول الله قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقنا ) رواه الإمام أحمد
فلا تعاتب .. قبل أن تستفسر عن الخطأ .. لعل له عذرا .. أو مخرجاً .
عاشرا :ترويضالنفس
وإنما الحلم بالتحلم والأدب بالتأدب
وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى *** فإن شاء علاها وإن شاء سفّلا .
فعود نفسك الخير وأحسن إلى الناس القول وأحسن بهم الظن فإن رأت نفسك منهم شرا فقل: للناس أعين
لسانك لا تذكر به عورة امرئ*** فكلك عورات وللناس أعين. وعينك إن أبدت إليك مساوئا*** فصنها وقل يا عين للناس أعين.
روض نفسك على شكر الناس والثناء علي أفعالهم الطيبة
وانظر لذلك الذي طوّع السبع المفترس في باحات العروض . . كيف روّضه وهو السبع الذي لا يعقل ولايفهم .. كل ذلك بمدح القليل والتشجيع عليه ..
امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب ..!
اقرأ في هذا الأثر في عتابه صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عمر بقوله : " نعم الرجل عبدالله لوكان يقوم من الليل .."! فما ترك ابن عمر قيام الليل بعدها!!
يالله
.. ما أعظمك يا رسول الله ،وما أعظم أدبك وسمو نفسك ورفعتها!!!..
هبني
أسأت كما زعمت *** فأين عاطفة الأخـــــــوة أو إن أسأتَ كماأسأتُ *** فأين فضلك والمروّة ؟!
الحادى عشر: الدعاء
فيدعو
العبد ربه دائماً أن يرزق قلبه سليماً لإخوانه،
وأن
يدعوا لهم أيضاً،فهذا دأب الصالحين، قال تعالى
: وَالذِّينَ جَآءُو مِن بَعدِهِم يَقُولُونَ رَبَنَا اغفِر لَنَا وَلإخوَانِنَا الّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلاَ تَجعَل في قُلُوبِنَا غِلاً لِلّذِينَ ءَامَنُوا رَبَنَا إنّكَ رَءُوفٌ رّحِيم[الحشر:10]. ومن دعاء النبى صلى الله عليه وسلم : اللهم اهدنى لأحسن الأخلاق لا يهدى لأحسنها إلا أنت"
"اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي".
فاللهم ألف بين قلوبنا ووحد بين كلمتنا واجمعنا على قلب رجل واحد ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا
منقول بتصرف للأهمية |
|
| |
خلودعضو متألق
المهنة :
الجنس :
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 18/07/2009
عدد المساهمات : 1607
| #3موضوع: رد: هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ الخميس فبراير 04, 2010 3:30 pm | |
| |
|
| |
سيف الإسلامعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 11/08/2009
عدد المساهمات : 688
| #4موضوع: رد: هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ الخميس فبراير 04, 2010 6:32 pm | |
| |
|
| |
التائبةعضو متألق
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 08/07/2009
عدد المساهمات : 1218
| #5موضوع: رد: هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ الخميس فبراير 04, 2010 6:50 pm | |
| |
|
| |
sa3edعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 28/10/2009
عدد المساهمات : 981
| #6موضوع: رد: هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ الجمعة فبراير 05, 2010 5:23 pm | |
| |
|
| |
mrafat87عضو فضي
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
عدد المساهمات : 2204
| #7موضوع: رد: هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ السبت فبراير 06, 2010 8:43 pm | |
| |
|
| |
حفيد الصحابهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075
| #8موضوع: رد: هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ الخميس فبراير 11, 2010 9:48 am | |
| |
|
| |
المحبة لله و رسولهعضو متألق
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 23/08/2009
عدد المساهمات : 1120
| #9موضوع: رد: هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ الإثنين مارس 08, 2010 9:12 pm | |
| |
|
| |
ahmed1901عضو مشارك
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 02/11/2009
عدد المساهمات : 881
| #10موضوع: رد: هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ الأربعاء مارس 10, 2010 3:11 pm | |
| |
|
| |
حفيد الصحابهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075
| #11موضوع: رد: هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ الخميس مارس 11, 2010 4:21 am | |
| |
|
| |
ziko55عضو مشارك
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 04/10/2009
عدد المساهمات : 391
| #12موضوع: رد: هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ الأحد مارس 14, 2010 2:00 pm | |
| |
|
| |
حفيد الصحابهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075
| #13موضوع: رد: هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ الأحد مارس 21, 2010 7:03 pm | |
| |
|
| |
| هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟ | |
|