أصحاب النبى محمد صلى الله عليه و سلم
أصحاب النبى محمد صلى الله عليه و سلم
اعداد / محمد فتحى عبد العزيز
صحابيّ جليل، وشهم نبيل، مجاهد صادق، ومقاتل مقدام، صارت شجاعته حديث الركبان، وأصبحت بطولته مضرب المثل، يكفيه شرفًا وفخرًا، وحسبه ثناءً ومدحًا أن عرش الرحمن اهتز له لما مات
إنه أبو عمرو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل وأمه كبشة بنت رافع، لها صحبة
زوجته هند بنت سماك بن عتيك بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل
مولده ولد سعد في السنة التاسعة عشرة قبل البعثة، وهو أصغر من الرسول بإحدى وعشرين سنة
صفاته كان سعد بن معاذ رضي الله عنه وسيمًا جميلاً، وفصيحًا مليحًا صبيحًا، طويلاً، أبيض اللون، محببًا إلى النفوس، وكان هادئًا، قليل الكلام
إسلامه أرسل الرسول مصعب بن عمير يدعو أهل المدينة إلى الإسلام، ويُعلِّم من أسلم منهم القرآن وأحكام الدين، وجلس مصعب ومعه الصحابي أسعد بن زرارة في حديقة بالمدينة، وحضر معهما رجال ممن أسلموا، فلما سمع بذلك سعد بن معاذ وأسيد بن حضير، وكانا سيديّ قومهما، ولم يكونا أسلما بعدُ، قال سعد لأسيد بن حضير انطلق إلى هذين الرجلين اللذين قد أتيا ديارنا ليسفِّها ضعفاءنا، فازجرهما، وانههما عن أن يأتيا ديارنا، فأخذ أُسيدٌ حربته، ثم أقبل عليهما، فلما رآه أسعد بن زرارة قال لمصعب هذا سيد قومه قد جاءك، فاصدق الله فيه
ووقف أسيد يسبّهما، فقال له مصعب أو تجلس فتسمع، فإن رضيت أمرًا قبلته، وإن كرهته كففنا عنك ما تكره، فجلس أسيد، واستمع إلى مصعب، واقتنع فأسلم، ثم قال لهما إن ورائي رجلاً إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه، ثم أخذ أسيد حربته وانصرف إلى سعد وقومه، وهم جلوس، فقال له إن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه، وكان أسعد ابن خالة سعد بن معاذ، فقام سعد غاضبًا فأسرع وأخذ الحربة في يده فلما رآهما جالسين مطمئنين، عرف أن أسيدًا إنما قال له ذلك ليأتي به إلى هذا المكان، فأخذ يشتمهما، فقال أسعد لمصعب أي مصعب، جاءك والله سيدٌ من ورائه قومه إن يتبعك لا يتخلف عنك منهم أحد
فقال مصعب لسعد أو تقعد فتسمع؟ فإن رضيت أمرًا، ورغبت فيه قبلته، وإن كرهته، عزلنا عنك ما تكره قال سعد أنصفت، ثم وضع الحربة، وجلس فعرض عليه الإسلام، وقرأ عليه القرآن كما فعل مع أسيد، فلمح مصعب وأسعد الإسلام في وجه سعد ابن معاذ قبل أن يتكلم؛ قد أشرق وجهه وتهلل، ثم قال لهما كيف تصنعون إذا أسلمتم ودخلتم في هذا الدين؟ قال تغتسل فتطهر وتطهر ثوبيك، ثم تشهد شهادة الحق، ثم تصلي ركعتين
دب الإسلام في عروق سعد، ودخل شرايين قلبه، وانتفض جسمه؛ فخرجت كل ذرة من ذرات الشرك والوثنية
ثم أخذ حربته ورجع إلى قومه، فلما رآه قومه قالوا نحلف بالله لقد رجع إليكم سعد بغير الوجه الذي ذهب به انظر البداية والنهاية الرجل المبارك
رجع سعد إلى قومه؛ فَلَمّا وَقَفَ عَلَيْهِمْ قَالَ يَا بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، كَيْفَ تَعْلَمُونَ أَمْرِي فِيكُمْ؟ قَالُوا سَيّدُنَا وَأَفْضَلُنَا رَأْيًا، وَأَيْمَنُنَا نَقِيبَةً قَالَ فَإِنّ كَلامَ رِجَالِكُمْ وَنِسَائِكُمْ عَلَيّ حَرَامٌ حَتّى تُؤْمِنُوا بِاَللّهِ وَبِرَسُولِهِ قَالا فَوَاَللّهِ مَا أَمْسَى فِي دَارِ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ رَجُلٌ وَلا امْرَأَةٌ إلا مُسْلِمًا وَمُسْلِمَةً الروض الأنف للسهيلي
قالوا نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، قالوها رجالاً ونساءً، فصاروا في كفة حسناته، وفي ميزان أعماله
فأصبحوا وليس في بني عبد الأشهل رجل كافر، وذلك من مناقب سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه
وعندما هاجر الرسول إلى المدينة آخى بين سعد بن معاذ، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما بطولته يوم بدر
حضر بدرًا، وقد وعده الله إحدى الطائفتين، وإذا بالمشركين ذوي الشوكة ألفًا من كفار مكة مدججين بالسلاح، ولم يكن مع رسول الله إلا ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، لكن كلهم من أمثال سعد بن معاذ، الواحد منهم بألف
وعقد رسول الله مجلس الشورى، يقول أشيروا عليَّ أيها الناس، فيتكلم المقداد بن عمرو كلامًا فصلاً
ويلتفت الرسول إلى الأنصار، ولا يتكلم في الأنصار إلا سعد بن معاذ، قال والله لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال «أجل»، قال فقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة لك، فامضِ يا رسول الله لما أردت فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنَّا لَصُبُرٌ في الحرب صُدُقٌ عند اللقاء؛ ولعل الله يريك منا ما تقرّ به عينك، فسِرْ على بركة الله
قال فسُرَّ رسول الله بقول سعد، وقال «سيروا وأبشروا؛ فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم» رواه ابن إسحاق رحمه الله وله شواهد من وجوه كثيرة انظر السيرة النبوية لابن كثير
ووقف سعد يدافع عن الإسلام، ويزود عن حياض الدين، وينافح عن النبي الأمين ، في الصفوف الأُوَل، كالليث الهصور، يذود عن العرين، ويؤدب المشركين؛ حتى أقر الله عين الموحدين بالنصر المبين موقفه في الذب عن عرض النبي
تكلم الناس وخاضوا في حادثة الإفك، وهلك من هلك، وفي مثل هذه المواقف تظهر معادن الرجال
ففي حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه الطويل في الصحيحين قالت « فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَنْ يَعْذُرُنِي مِنْ رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِي؛ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلاَّ خَيْرًا؟ وَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلاً مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلاَ خَيْرًا، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلا مَعِي» فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا وَاللَّهِ أَعْذُرُكَ مِنْهُ، إِنْ كَانَ مِنَ الأَوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنْ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا فِيهِ أَمْرَكَ» البخاري ، ومسلم
فانظر رحمك الله إلى هذا الموقف البطولي، في الذب عن عرض النبي موقف العزة والإباء في الخندق
في غزوة الخندق اهتم الرسول برأي الأنصار في كل خطوة يخطوها؛ لأن الأمر يجري كله بالمدينة، فكان يستشير سعد بن معاذ سيد الأوس، وسعد بن عبادة سيد الخزرج
سمع الرسول والمسلمون بأن بني قريظة قد نقضوا عهدهم، فبعث الرسول سعد بن معاذ وسعد بن عبادة ليتثبتوا من الخبر؛ فوجدوهم على أخبث ما بلغهم عنهم، فأقبلا على الرسول فأخبراه الخبر فكبر واستبشر
وتفاوض الرسول مع زعماء غطفان على أن يرجعوا عن الأحزاب، ويخذِّلوا عن المسلمين، ولهم ثلث ثمار المدينة، ثم أخبر سعد بن معاذ وسعد بن عبادة بذلك؛ فقالا له «يا رسول الله أمرًا تحبه فنصنعه، أم شيئًا أمرك الله به لا بد لنا من العمل به، أم شيئًا تصنعه لنا؟» قال الرسول «بل شيء أصنعه لكم، والله ما أصنع ذلك إلا لأني رأيت العرب رمتكم عن قوس واحدة، وكالبوكم من كل جانب، فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم إلى أمر ما» فقال له سعد بن معاذ يا رسول الله قد كنا وهؤلاء على الشرك بالله وعبادة الأوثان، لا نعبد الله ولا نعرفه، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة واحدة إلا قِرًى أو بيعًا، أفحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه، نعطيهم أموالنا؟ ما لنا بهذا من حاجة، والله لا نعطيهم إلا السيف، حتى يحكم الله بيننا وبينهم فقال النبي أنت وذاك فتناول سعد بن معاذ الصحيفة فمحا ما فيها من الكتاب، ثم قال ليجهدوا علينا السيرة النبوية لابن كثير إصابته رضي الله عنه
وشهدت المدينة حصارًا رهيبًا، ولبس المسلمون لباس الحرب، وخرج سعد بن معاذ حاملاً سيفه ورمحه، وفي إحدى الجولات أصابه سهم في ذراعه من المشركين، وتفجر الدم من وريده وأُسعف سريعًا، وأمر الرسول أن يُحمل إلى المسجد، وأن تنصب له خيمة ليكون قريبًا منه أثناء تمريضه، ورفع سعد بصره للسماء، وقَالَ «اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَبْقَيْتَ عَلَى نَبِيِّكَ مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ شَيْئًا فَأَبْقِنِي لَهَا، وَإِنْ كُنْتَ قَطَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ، قَالَتْ فَانْفَجَرَ كَلْمُهُ، وَكَانَ قَدْ بَرِئَ حَتَّى مَا يُرَى مِنْهُ إِلا مِثْلُ الْخُرْصِ» أحمد ، وصححه الألباني
وانتهت غزوة الخندق بهزيمة المشركين، وذهاب ريحهم، وقد رد الله كيدهم وفرَّق شملهم، وجعل الدائرة عليهم، وبعد الغزوة ذهب الرسول وصحابته لحصار بني قريظة الذين تآمروا مع المشركين على المسلمين، وخانوا عهد الرسول، وغدروا بالمسلمين، فحاصرهم حتى رضوا النزول على حكم سعد بن معاذ الرسول يحكّم سعدًا في بني قريظة
ورضيت بنو قريظة بالنزول على حكم سعد بن معاذ؛ فحكَّمه رسول الله فكان ما ثبت عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ أُنَاسًا نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَجَاءَ عَلَى حِمَارٍ؛ فَلَمَّا بَلَغَ قَرِيبًا مِنْ الْمَسْجِدِ، قَالَ النَّبِيُّ قُومُوا إِلَى خَيْرِكُمْ أَوْ سَيِّدِكُمْ فَقَالَ يَا سَعْدُ إِنَّ هَؤُلاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ؟ قَالَ فَإِنِّي أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ، وَتُسْبَى ذَرَارِيُّهُمْ قَالَ حَكَمْتَ بِحُكْمِ اللَّهِ أَوْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ البخاري
وهكذا لم تأخذه في الله لومة لائم، بل كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما؛ فلم يتهاون مع أعداء الله ورسوله، وما ضعف وما لان، بل حكم بحكم الملك من فوق سبع سماوات وفاته رضي الله عنه
فلما انقضى أمر بني قريظة انفجر بسعد جرحه؛ فمات منه شهيدًا بعد شهر من إصابته، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ سَعْدًا قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ وَأَخْرَجُوهُ؛ اللَّهُمَّ فَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّكَ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، فَإِنْ كَانَ بَقِيَ مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ شَيْءٌ فَأَبْقِنِي لَهُ حَتَّى أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ، وَإِنْ كُنْتَ وَضَعْتَ الْحَرْبَ فَافْجُرْهَا، وَاجْعَلْ مَوْتَتِي فِيهَا فَانْفَجَرَتْ مِنْ لَبَّتِهِ، فَلَمْ يَرُعْهُمْ وَفِي الْمَسْجِدِ خَيْمَةٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ إِلا الدَّمُ يَسِيلُ إِلَيْهِمْ، فَقَالُوا يَا أَهْلَ الْخَيْمَةِ مَا هَذَا الَّذِي يَأْتِينَا مِنْ قِبَلِكُمْ فَإِذَا سَعْدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ دَمًا، فَمَاتَ مِنْهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ البخاري
فلما فاضت روحه بكت السماء عليه والأرض واهتز لموته عرش الرحمن
عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ «اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ» البخاري
قال الحافظ «الأحاديث التي تصرح باهتزاز عرش الرحمن مخرجة في الصحيحين وليس لمعارضها في الصحيح ذكر» انتهى من فتح الباري
وكانت وفاته رضي الله عنه سنة هـ ، وهو ابن سبع وثلاثين سنة، ودفن بالبقيع حمل الملائكة لجنازة سعد رضي الله عنه
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ لَمَّا حُمِلَتْ جَنَازَةُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ قَالَ الْمُنَافِقُونَ مَا أَخَفَّ جَنَازَتَهُ؛ وَذَلِكَ لِحُكْمِهِ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ فَقَالَ «إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ كَانَتْ تَحْمِلُهُ» الترمذي ، وصححه الألباني
وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ «إِنَّ لِلْقَبْرِ ضَغْطَةً لَوْ كَانَ أَحَدٌ نَاجِيًا مِنْهَا نَجَا سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ» أحمد ، وصححه الألباني
والمعنى أن الله سبحانه وتعالى قدر ضمة القبر على كل ميت، ولو كان أحد ناجيًا منها؛ لفضله عند ربه، وقربه منه؛ لكان سعد بن معاذ رضي الله عنه من الناجين من ذلك
وكانت مدة إسلامه سبع سنين؛ كلها جهاد وبركة، صدق مع الله، فصدق الله معه إخباره بمكانة سعد في الجنة
وبشر النبي بمكان سعد في الجنة بعد موته، وما أعد الله له من النعيم المقيم في الجنة
فعن أَنَس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ جُبَّةُ سُنْدُسٍ، وَكَانَ يَنْهَى عَنْ الْحَرِيرِ، فَعَجِبَ النَّاسُ مِنْهَا؛ فَقَالَ «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَمَنَادِيلُ سَعْدِ ابْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا» البخاري
وعَنْ الْبَرَاءِ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ بِثَوْبٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَجَعَلُوا يَعْجَبُونَ مِنْ حُسْنِهِ وَلِينِهِ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ «لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا» البخاري
نسأل الله أن يجمعنا مع نبينا وصحابته في الفردوس الأعلى، وصلى الله على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين
منقول