اجابة السؤال الاول
لما أنزل الله هذه الاية : وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب
من يشاء والله على كل شيء قدير"
اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم
بركوا على الركب فقالوا : أي رسول الله ، كلفنا من الأعمال ما نطيق : الصلاة والصيام والجهاد
والصدقة ، وقد أنزل الله عليك هذه الآية ولا نطيقها . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتريدون
أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك
المصير ، فقالوا : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ". فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم
فأنزل الله في إثرها : "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه
ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير" . فلما فعلوا ذلك
نسخها الله ، فأنزل الله عز وجل : "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت" .
"ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" قال : نعم "ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من
قبلنا" قال : نعم "ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به" قال : نعم "واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا
فانصرنا على القوم الكافرين" قال : نعم . أخرجه مسلم عن ابي هريرة .
أما بخصوص ما ذكرت في عن الوساوس بخصوص كيف يكون شكل الله سبحانه وتعالى وغيره
فأبشرك فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( جاء أناس من أصحاب رسول الله إلى النبي فقالوا: يا
رسول الله إنا نجد الشيء في أنفسنا ليتعاظم عند أحدنا أن نتكلم به قال: أوقد وجدتموه. قالوا: نعم
قال: ذلك صريح الإيمان ) رواه مسلم.