أخطــر مؤامــرة تُحــاك في الســعودية ** تقرير خاص مكتوب بالدم والدمع } منقول للأهمية
الجزء الثالث .. الأخطر والأخير : تغريب السعودية يقضي على منبع ومعقل الأصوليّة الإسلاميّة للأبد ..
.
إذا نظرت لأفغانستان وجدت رجال الجزيرة العربية – بما فيها السعودية - يلعبون دوراً فاعلاً بل رئيسياً ، في الشيشان هم مؤسسي الجهاد وفي الصومال كانوا القادة الفعليين .. وأما بالعراق تمّ تحييدهم بطرق مختلفة وعدم تواجدهم أوجدَ شرخاً وثغرة ً لا يمكن سَدّها .. من ضربَ منهاتن ؟! من ينشر الدين في أوروبا وأفريقيا وآسيا ؟! من هم القرّاء في المهجر ؟! من يقوم على دعم الجمعيات الخيريّة ؟! كل هذه العوامل أوجدت ضرورة لتجفيف ** المركز الأصولي } للمسلمين والقضاء على مكانته في قلوب المسلمين .. وحتى وقت قريب كان المسلمون في شتى بقاع الأرض والمسلمون بالمهجر يتناقلون فتاوى وعلم وأقوال علماء السعودية .. إذاً فتح روما في آخر الزمان وتدمير الفاتيكان هو تدمير للمنبع والمركز الكنسي في العالم .. واليهود لم يجتمعوا من تيههم إلا بعد احتلال فلسطين .. وعليه يجب القضاء على الأصولية الإسلامية في السعودية .
.
فاتبعوا أيضاً هرماً ثلاثي المراحل ؛ بدأ تنفيذه بالعام الماضي .. ومنذ 2001 م إلى 2009 م ما هي إلا تمهيدات وتهيئة لتطبيق المشروع الذي سنوضحه بالشكل التالي .. وننوه للسادة الكرام أنّ التقرير الأمريكي المسمى بـِ ** محاسبة السعودية } فشل فشلاً ذريعاً وتمّ الاستعاضة عنه بالهرم الصليبي التالي :
نحن من خلق الله تعالى وهو الحكيم العارف بما يُصلحنا ؛ فتطبيقنا لأوامره واجتنابنا لنواهيه وممارستنا لشعائر دينه صمام أمان وسد منيع ضد الأخطاء والمخاطر والانزلاق بالهاوية عند استبدالنا لنظام الله الرباني بنظامٍ بشري أو حتى نبذ بعض قوانينه بقوانين بشرية .. فأنظر للربا وتساهلنا نحوها ؛ كيف دمّرت اقتصاديات أعظم الإمبراطوريات في العالم الآن ؟!
فالمسألة من ناحية تنفيذ أوامر الله ليست اختيارية أو الحكم باحتماليّة نجاتنا عند عصيانه عزّ وجلّ .. بل يُدمّر العالم كله ويسيطر الظلام والظلم والضلال على الأرض برمتها .. وما نعانيه اليوم إلا لتركنا دين الله تعالى بعضه أو كله .. فيبتلينا الله ويضيّق علينا ويفتنا ويرسل آياته ليؤمن الجميع بوجوب العودة للإيمان بالإسلام وعدم التفريط بأي شيء منه ؛ ولو كان يسيرا ، ومن ثم يهيئ للمؤمنين فيتخذ منهم شهداء على الناس ويقيموا حجج الله عليهم وليظهرهم في نهاية المطاف ..[[b]يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ] {التوبة:32}
1/ ** الاختلاط } شرعوا بتنفيذه الآن !.. فقديماً حاولوا خلع الحجاب ولم يفلحوا .. ثم حاولوا التغرير بالمرأة لتخلع حجابها ؛ ابتداءً بكشف الوجه ؛ فلم يفلحوا .. فلم يبقى لديهم إلا تنفيذ مشروع بطيء وتدريجي وتزداد أعداد المعنيين به والآخذين بتعاليمه كل يوم وباطراد ؛ وهو مضمونة نتائجه ومؤكدة .. فالمرأة المسلمة والمنعزلة عن الرجال هي صمام الأمان الحقيقي لبقاء الأصولية الإسلامية .. حتى لو زنت أو سرقت أو تهاونت بدينها وصلاتها .. فإنها تبقى المنبع والمنهل الذي يغرس ويبذر في الناشئة الانتساب للحنفية السمحاء والفطرة السوية .. فتتقبّل الأجيال برضا وقناعة دين محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا غير متحقق أو قاصر مع غير المحجبة ؛ وتأمّل ذلك في المجتمعات القريبة وحال الأسرة ينبئك اهتمام الشارع وحرصه على أن ينأى بالمرأة عن مجتمع الرجال مجتمعين ( اختلاط ) أو منفردين ( خلوة ) فعندها تفسد وتفسد أسرتها والمجتمع بعد ذلك ! وقد صدقَ شوقي بجعل الأم مدرسة إذا أعددتها ؛ أعددت شعباً طيب الأعراق ! فإذا أردت القضاء على الأصوليّة الإسلامية فأرغم المرأة على الخروج من منزلها لتختلط وتفقد هويتها وطهرها ونضارتها .. فالورد الذابل لا ينشر أريجاً ولا يخلّف بهجة ولا يعطي معنى حسناً .. فالمعركة اليوم ليست للحفاظ على عرض وشرف المسلمين من الوقوع بالفاحشة ؛ بل الأمر جليل وخطر ويعتبر الحد الفاصل في السقوط النهائي للإسلام بسقوط أبنائه الذين أسقطوا أمهاتهم وفتياتهم بالاختلاط ! وكل من عاون أو آوى أو ساهم أو والى هذا المخطط ؛ بالدعوة إلى الاختلاط فإنه كافر مرتد يجب على الحاكم استتابته وإلا يُقتَل ( قضاءً ) .. والتأويل والجهل والإكراه ليست متحققة في زماننا هذا وانتشار العلم والمعرفة ووجود بيئات مسلمة أمام ناظرينا وقعت بالاختلاط ؛ تعاني الأمرّين والانحطاط والفُحش لخيرُ برهانٍ أن المتنكبين الصراط والضالين وأصحاب الهوى وبائعي دينهم هم الوحيدون الذين يقعون عرضة اتجاه تحليل الاختلاط .. وما هم إلا أدوات صليبية – علموا أو جهلوا – لتطبيق أجندة للقضاء على مهوى أفئدة المسلمين ويحاولوا أن يهدموا المأرِزْ الإيماني الذي يتفيء فيه ؛ كلما شعرَ بالخطر أو تعرّضَ للغربة والنبذ من قِبل أبنائه !
وسأضع لك أفضل مقالين لأهميته البالغة ؛ كُتبا عن صمام الأمان للأصوليّة الإسلاميّة وهي ** المرأة } .. وتجده - خوفاً من الاطالة - في الرد التالي .
2/ المحجة البيضاء الذي تركنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم ؛ هي عبارة عن تعاليم وشعائر ومشاعر – يقع الغموض في جُلِّها – فرحمنا الله تعالى بإيجاد رجلاً ومعه رجال وخلّفهُ رجال ليكونوا لنا أسوة وقدوة نحتذي بهم ونتأسى بهم ونأخذ بأفهامهم وتطبيقاتهم وسيرهم العملية .. فإن اختلفنا بمسألة فمردها للنبي عليه الصلاة والسلام فهو الحاكم الفاصل فيها ؛ ولا يجوز مجرّد التفكير أو التأخر أو الشكّ بهذا الحكم .. فكلام الله تعالى والسند المُكمِل والشارح له وهو السنة النبوية المرجعين الوحيدين للمسلمين .. فيُنظر لأفهام الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً ونقلهم وتطبيقاتهم وعلومهم لتتقدّم عمّا سواها من أفهام المتأخرين .. فإن النبي عليه الصلاة والسلام جعلها مرادفة لسنته ؛ واسماها بسنة الخلفاء الراشدين المهديين ومن تابعهم من سلف الأمة الصالح ! . فلم يدعوا محلاً للاجتهاد ومكاناً للنظر لا في كتاب الله ولا بسنة نبيه عليه الصلاة والسلام .. فيبقى مكاناً للعلماء الربانيين – بزماننا هذا – ليجتهدوا بالمستجدات وينظرون بعين البصيرة والفراسة وما حباهم الله به من إمداد وتوفيق وهداية لإشاعة ما يصلح الناس ومنعهم عن ما يفسدهم وتبيان مخططات أعدائهم ومكايدهم وتحذيرهم من الوقوع في شباك الصليبيين بمعاونة المنافقين المتربصين بنا .. فقعّدوا القواعد ؛ فدرؤا المفاسد وسدوا عن الأعمال الجائزة بذريعة الوقوع في الحُرمات ؛ لعلمهم خديعة الصليبيين باغتنامهم لهذه الأعمال واتخاذها منطلقاً لتدمير المسلمين ؛ فضيعوا عليهم الفرص وأبطلوا المخططات بمهدها ووأدوها .. فسقوطهم هو سقوط للسلفية ودين الله الحقيقي .. وتصدرهم وريادتهم للأمة لهو العزة والكرامة والنجاة من كل المخاطر والبلايا والرزايا .. فيُحدّد أولاً حجم العالم ومكانته ! فيُقتَل من لا يمكن سجنه أو عزله ! بإطعامه أو سُقياه بالسم المُشِّع ؛ والذي يكفي منه مليلتر أو أقل لقوته .. فيُميت المسموم بالسرطان أو فشل الأعضاء العضوية كالمعدة والكبد والقلب .. ولا يمكن كشفه إلا بالتحليل الدقيق في اختبارات متطورة ومختصة بالإشعاعات الضئيلة .. ولهذا قد يستخدم – وهذا ما أرجحه – الصليبيون أحد طلبة العلم – وأكثر جواسيسهم هم مصريين للأسف - ليسمّم عالماً أو اثنين وأبرزهم ( العلامة البرّاك حفظه الله ) يقف أمام مشاريعهم وبموته يُخلي الساحة من المؤثرين والفاعلين ! . وما سواهم والأقل مكانة عند العامة .. يُضغَط على الحكومة السعودية أو يُحاك له بالخفاء سؤالاً أو يُمهَد له عملاً ؛ وكأنه يظهر بمظهر المُفتِن والمسبب للقلاقل .. (فيُسجَن أو يُعزَل أو يُحيَّد أو يُسقَط).. وهذا من مكر المنافقين وتسلطهم على المؤمنين ؛ فهم يستخدموا مناصبهم ومكانتهم للتأثير على الحكومة السعودية بذلك ! فيُبحَث عن فتوى أو عمل للشيخ فتنبَش من جديد وتصوّر على أنها إرهابية أو مناهضة أو مزعجة للدولة .. فكم من سجين كان بسبب منافق أستخدم نفوذه وأحكم تلفيقه ومكره للإطاحة به ، والبعض لا يعلم أن من المنافقين اليوم من يتتبّع شيخاً في تحركاته وأقواله وأفعاله ويجمع الملفات عنه .. فيقدّم مقتطعات مشوهه ونصوصاً مبتورة للشيخ ؛ وكل ذلك بهدف اعتقاله ! وقد تطول الفترة فيُعزَل هذا ويُطرَد من منصبه آخر ويُمنَع ثالث ويحاولوا إسقاط من لم يجدوا منفذاً للإطاحة به .. كما حدث مع اللحيدان والشثري والمنجد والأحمد والبرّاك وغيرهم .. فموقع ميمو اليهودي بمعاونة إيلاف العمير يترأس بأجندته هذه الخطوات ؛ ومن ثم التجنيد من خلال السفارات والمنتديات للمساهمة والتعاون ؛ والذي أثمر ونبتت شجرته الخبيثة ! . فإذا اُنتُزِعَ العلم بقبض العلماء الربانيين وخلت الساحة – كما ينوح البعض على بن باز وأقرانه – من المؤثرين والجبال الشُمّ .. وعُزل وسُجن وهوجمَ من يليهم ذوي الطبقة الثانية والثالثة .. حوصرَ المؤمنين الصادقين وكُشفَ السقف من فوقهم وسُحب ما تحت أقدامهم .. وفقدوا من ينحازون إليه ؛ فآثر البعض الحياد والصمت والآخر أنسلخَ وتخندَقَ بعيداً وغيرهم تأملوا حالهم فألفوا أنفسهم بحيرة وهم يرون طوفاناً جارفاً لا يقف أمامه إلا المثبتين والثلّة الموفقة من رب العالمين .. فتناقصَ عددهم وضاقت صدورهم وحارت بهم السبل ! . فوقعوا بمهلكة ** الاستعجال } التي غضب منها النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه حينَ تخدّدَت ظهورهم وحُفرَت من شدة العذاب ! فانقسموا إلى أربعة أصناف : · صنفٌ وقعت المكيدة بينهم وبين الحكومة السعودية بيد المخابرات الصهيوصليبية واستغلَ أعداء الله الخلاف بينهما وأججوه بعد عودتهم من أفغانستان .. ولاستعجالهم وقصور القاعدة في الفِكر السياسي من خلال الجماعات المنفصلة عن الأم ، والتي أجبرَ غالبية المجاهدين الشبان لاتخاذ القرار دون الرجوع والمشاورة مع مرجعٍ يُجنبهم مآلات ما نراه اليوم .. فآثر بعضهم القعود والترك والآخر وجدَ نفسه أمام السجن أو القبول بما لا يرضاه .. فاشتعلت الشرارة وذُكّت فتقبّل لهيبها وخاض غمارها مجموعة منهم وردوا النار بالنار ، وما دار بخلدهم وتفكروا أنّ ما يقومون به سيطول لهيبه غيرهم الكثير ! ولو تأملوا موقف الحكومة السعودية - قديماً - من بعض العلماء الذين يخالفونها ويعلنون كفرها إن هي بقيت خائفة وجلة من الصليبيين ، والحكم عليها بموالاتها للكفرة ناقضاً من نواقض الإسلام .. إلا أنها تركتهم وشأنهم ورفقت بهم وهي تعلم موقفهم منها .. حتى تحرّكت مجموعة وانزلقوا نحو المواجهة العسكرية ؛ فعندها لم تدع أحداً إلا وحاسبته ؛ فغريزة البقاء غريزة أساسية وفطرية .. ومعَ جميع النتائج التي نلمسها وهم لم يتعلموا حِكَم الله وسننه وتقديراته واختباراته لخلقه حتى دعوا لقتل أي أمير سعودي أو ضابط .. وما الفائدة المرجوّة من هذا العمل إلا خسارة لهم ولنا ولحكومتنا والنصر فقط للمنافقين والصليبيين .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. · صنفٌ توافق مع المخطط الصليبي وسارع به ؛ لهدفٍ ونيةٍ يعلمها الله .. فأخذ على عاتقه تيسير الإسلام وعصرنته وقولبته بشكلٍ يوافق – لحدٍ ما – رغبة الصليبين ويُنجي الحكومة من الثقل الملقاة على عاتقها وتخفيف الضغط العالمي والشديد والعمل على إعادة الصفاء والأمان للمنطقة بأي شيء – لو كان حراماً – ينقذ الوطن من الخطر المُحدِق والتهديدات الجادّة المُرعِبة ! فهم مستشاري السوء والذل والخنوع والدعاة الجدد للإيمان ببعض الكتاب وتأجيل الباقي .. فغلوّ الصنف السابق وتمييع الصنف الثاني أوجدَ حالة من التخوّف والتخوين في الساحة خطيرة جداً وقسّم الناس ومن ثم تواجهوا ! · صنفٌ يُعَدّ أغبى شريحة في السعودية ؛ وهم قطعان لا تعرف تمييزها جيدا وتحديد حركتها بالضبط .. وهؤلاء هم من مارسَ دور القاضي والحاكم بين الجميع .. فيحكم بصحة مسألة ويجيرها لفريق ومن ثم يخطئ فريق آخر في مسألة ثانية .. ويمتازون بالطيبة واللين والرحمة والاعتذار للمخالف لو كان زنديقاً .. والمسائل عندهم كلها تقع تحت مظنّة الخلاف وتعدد الآراء وعدم التشنيع على المخالف .. فللجميع أن يجتهد ويعتمد على قولٍ من السلف لو كان شاذاً أو موضوعاً أو لا فائدة من رواجه الآن ! وهؤلاء أغلبهم زنادقة وعامة وغوغاء وطلبة مدارس وطلبة الشيخ قوقل وقرّاء ثلاثة كتب أو خمسة ؛ جهلة بالعلم الشرعي الرباني وأفضل من فيهم من يحمل الشهادة الجامعية ولو كان دكتوراً .. فعلمهم وتعليمهم الرسمي وضعف تحصيلهم وتدني معلوماتهم وكثرة فعلهم للمعاصي بقلّة تعبدهم لله .. نظروا لأنفسهم وكأنهم العلماء والمجتهدين .. وتزببوا ببضاعة مزجاة فأفتى كل واحدٍ منهم بجواز أمرٍ ما ، فعندها قد حكموا بجواز كل شيء .. وفي هذا الوقت بالذات ! ومع استعار الحملة الصليبية على البلاد والعباد ! · صنفٌ بقي على الثوابت وما يحتار فيه يتورّع عنه ويزهُد فيه .. ويرى أن يكونَ ممانعاً لمشروعٍ مؤكد فساد نتائجه أو مظنّة الخديعة لمن يتكفّل به خيراً من أنّ يأخذَ بالنظرية المجردة دون مآلاتها على الأرض ! وهم قلّة ويتناقصون وهم المتشددين المجاهدين للمخطط الصليبي ومن يقوم به .. ويرجون التوفيق والسداد من الله تعالى ونصرته وتثبيتهم وإمدادهم بالصبر والمصابرة والمرابطة لجهاد المنافقين وكشفهم .. وهم على خطر يهدد أمنهم ومستقبلهم لأنهم قالوا أنّ ربهم الله ودينهم ملّة إبراهيم وشريعة محمد عليهما الصلاة والسلام .. لا يتنازلون عن أي جزءٍ منها ولو كلّفهم حياتهم .. واتخذوا الحكمة والبلاغ وإقامة الحجة وأعلنوا النصيحة ؛ وما التوفيق والهداية والنصرة إلا من الله تعالى .. فالاستهزاء بهم والتندّر بمذهبهم والضغط الاجتماعي والتأييد الشعبي المتراجع لهو من أعظم أمارات الغربة وأهوال الفتنة والاختبارات الربانية لهم ! . فإن أردتم الصلاة بالكنائس فقد أجد لكم مستنداً أو الخمر أو الزنا وغيرها ؛ فلماذا لا تبحث في بطون الكتب لتجد قولاً يُسهّل على الناس في ضعفهم الآن وتعرضهم للفتن ما ينقذهم وتحلّل لهم خلع الحجاب والاختلاط والغناء والتعايش أو التقارب فحاول ثم حاول فلن تغلب ! وإلا فاصمت كن على حياد .. فلم يبقى إلا المتشددين فلا تنضوي تحت لوائهم ! 3/ ** الترك العام لجهاد المنافقين } .. وهذا هو القشّة التي ستقصم ظهر البعير ؛ وبتحققها موتٌ للأصولية الإسلامية وذوبانها في مستنقعات البدع والانحلال والضلال .. فجهاد الكفار يكون عينياً أو كفائياً .. ويكون موجوداً وقد يتوقّف ! ولكن جهاد المنافقين مستمرٌ لا تُخفَض رايته ولا تسقط ساريته .. يقول الإمام أبو بكر ابن العربي : واجب الجهاد باللسان ضد المنافقين بأنه فريضة دائمة . فإذا تخيّلت أنّ المؤمنين تركوا جهاد الطلب برفض الحكام المسلمين من إقامته وسقطَ جهاد الدفع في نفوس الأمة من المحيط للخليج ومن ثم تركوا الجهاد للمنافقين ؛ الذين هم كانوا سبباً مباشراً أو أحد عوامله بإسقاط ا الجِهَادين الخاصين بالكفار ؛ ولم يعملوا على مدافعة الأسباب والأشخاص التي أذلّت وضيّعت المسلمين ودينهم .. فأصبحَ الوضعُ برداً وسلاماً على المنافقين والصليبيين فالخلاف مُعتبَر والضعف يُعذَرُ صاحبه والخوفُ يُجيز حتى النطق بالكفر .. فلنتحاور ونتعايش ونتقارب وليعذر بعضنا بعضا ! ولنتمتّع بسلامة الصدر وننقي قلوبنا من الغلّ والحسد وننزع منه الشك والظن السوء ولنكن رسل سلام وملائكة رحمة .. فالهادي هو الله تعالى وهو المحاسب والمطلع لما في القلوب والعالم بالنيّات ؛ فمن الخطأ الذهاب خلف جهاد من ينطق بلغتك ويحمل جنسيتك .. فالوطن للجميع !
يتـــبع ...إضافة مهمة لبعض المقالات ومن ثم خاتمة التقرير ... بحول الله تعالى
منقول للتعليق والتحليل