عبيــدا للرحــمن ولسنــا عبيــدا لرمضـــان
هاهو رمضان قد فارقنا بعد أن حل ضيفا عزيزا غاليا علينا لمدة 30 يوما
اجتهدنا جميعا فيه واستبقنا على الطاعة وفعل الخيـــرات
ولكن هل تركنا رمضان وهو راض عنا ؟؟؟
أم رحل وهو يبكي حسرة علينا وعلى أحوالنا ...
نسأل الله أن يتقبل منا رمضان كما بلغنا رمضان
ووفقنا لصيامه وقيامه وتلاوة القرآن أناء ليله وأطراف نهاره
اللهم آميــــن
تعلمنا فى رمضـــان الصيــام الصحيــح ،
تعودنا على قيــام الليل " فى جماعة " والحفاظ على الفروض فى المساجد
كثـيــــــر منا ختـم القــرآن أكثــر من مـــرة ،
بعــض أخواننا اعتكف العشــر الآواخـــر
كلنا أخــرج الصــدقات وأنفق كما لو لم ينفق فى غيــر رمضــــان
والســـؤال هنــا
مــاذا بــعد رمضــــــــان ؟؟؟
لماذا اختفت كثيــر من هذه العبادات ؟
من منا بدأ صيام الست من شــوال ؟؟
من بدأ خاتمة قـرآن جديــدة ؟؟
هـل نحن مستمرون فى قيــام الليـــل ؟
ما هـى أخبــار الإنفــاق والتصــدق ؟؟
إجابة كل واحد ممنا على هذه الأســئلة هى نفى او إثبات لعنوان موضــوعنا
هل كنا نعبد رمضــان ، وقد إنقضــى وفــات ؟
أم نعبد الرحيــم الرحمن ، الحـى ، قيوم السماوات ؟؟
يقول أهـل العلم أن من علامــات قبــول رمضـــان
الثبــات على الطـاعـــات بعد رمضـــان
لان ثــمرة رمضـــان قد حصــدت أل وهـى
التقـــوى
وتقوى الله لا تنتهى بإنتهاء الشــهر او أى موســـم من مواسم الطاعات
فيـا تـرى هـل قـبلنا فى رمضـــان ؟؟
ام صدق علينا إبليس ظنه ؟
وظنه أننا لن نثبت بعد رمضــان ،
واننا ننهى علاقتنا بكتاب الله وبكل ما يقربنا اليه
بإنتهاء رمضـــان ،
الشيطان يتقن فن التخطيط ، ولا يمل حتى يحقق هدفه
ولا قدرة لنا عليه إلا بالإستــعانة بالله القوى المتيـــن
هو خيـــر معيــن
إذن كيــف الثبــات على الطاعات بعد رمضـــان ؟؟
تذكــروا إخوانى وأخواتى لـذة الطاعة والقرب فى رمضــان
أكــاد أجزم أن من ذاق حلاوة القـرب لن يِثـر البعد
عن أى طاعة يحبها الله جـل فى عــلاه
وهى التى تعين على الثبات على كل ما يقربنا لله تعالى
احــذروا الشـيــطان
خطته تبدأ من قبل رمضان لتضيع القلوب
ولا تشعر برمضــان وما فيه من قربات وخيـــرات
ثم يعيد الكرة فى شوال
ليوهمنا أن موسم الحسنات قد انتهى وانتهت طاعته
فيجعل نكسل عن الاستمرار بعد رمضان فى اى باب للخيــر
وعلاج هذه النقطة هو الثبات على الطاعة لمدة اسبوع بعد رمضان
لنجبر الشيطان على تغيير خطته معنا و لنؤكــد له اننا فعلا قد تغيرنا للأحسن
إحــذروا هبوط العزيمة
من أكثر الأشياء التى كانت تعين فى رمضــان
هو الجماعة فى الطاعات
كلنا نحث بعضنا على صلاة الجماعة ، والكل صــائمون
المســاجد مليئـة بالمصــلين
وهنا مدخل لشيطان لتثبيط الهمم
فكل ذلكـ يختفى رويــدا رويــدا بعد رمضــان
مما قد يجعلنا نكســل ونفتر فى الإقبـال على الطاعات
ونؤخــر الصــلوات
وعلاج ذلكـ يمكن تلخيـصه فى :
المحافظة على الصلوات الخمس جماعة وخصوصا صلاة الفجر :
وهذه الصلاة فى منهتى الخطــورة وهى التى تحيى العزيمة
فى المحافظة على بقية الصلوات فى وقتها
القرآن :
لا تكونوا ممن يهجرون القــرآن بعد رمضـــان
استمر فى القرأة حتى ببضع آيات بعد كل صـلاة إذا كان الوقت ضيــق
او قبيل النوم ، ولا تهجر القرأة بالكلية
ذكر الله :
هى أسـهل العبادات ولا تحتاج لوقت أو جهد
فلا يفتر لسانكـ عن الذكــر وخاصة أذكار الصباح والمساء
الصحبه الصالحة :
هى من أقوى المعينات على الثبات
لا تفقد من كنت تصاحب عند الخروج للصــلاة
ومن كنت تسابق فى ختم القرآن
هى أكثــر من يشــد الأزر ويقوى العزم
الدعاء :
كن متيقنا ان الله استجاب لكـ حين دعوته ان يبلغكـ رمضــان
فلا تنسى الدعاء بالثبات بعد رمضــان
فالمعــان من أعــانه الله
والموفـق لعبادة هو من وفقه الله
قيام الليل :
هو شرف المؤمن ، دأب الصـالحين
فلا تحرم نفسكـ
ولو بركعتيــن فى جوف الليل
اعلموا إخوانى الكـرام أن رمضــان بداية وليس نهاية
بداية لطاعات ، موسم للخيــرات
لا تنتهى بإنتهاءه ، أمرنا بعبادة الله حتى يأتينا اليقين
لا حتى ينتهى رمضــان
رمضــان بداية عهد جديد مع الله ، وفى طريق الله
فهل نكمل المسيــر ، ام نرجع من بداية الطريق ؟؟
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم ما تقبل هذا العمل واجعله خالصا لوجهك الكريم
وتقبل منا رمضان واعنا على الطاعة بعده
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم