جمعية ابن باز الخيرية تختتم حملة نصرة أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بمؤتمرٍ ضخمٍ ف
انطلقت بعد صلاة عصر يوم الجمعة22شوال 1431هجري، فعاليات المؤتمر الضخم الذي أقامته جمعية ابن باز للخيرية الإسلامية، بقاعة رشاد الشوا بمدينة غزة، وكانت الجمعية قد
جمعية ابن باز الخيرية تختتم حملة نصرة أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها بمؤتمرٍ ضخمٍ في مدينة غزة تحت عنوان:
{نصرة أهل فلسطين لعائشة أمَّ المؤمنين رضي الله عنها}
انطلقت بعد صلاة عصر يوم الجمعة22شوال 1431هجري، فعاليات المؤتمر الضخم الذي أقامته جمعية ابن باز للخيرية الإسلامية، بقاعة رشاد الشوا بمدينة غزة، وكانت الجمعية قد أطلقت حملةً واسعةً لنصرة أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وقد شملت الحملة جميع مدن ومحافظات قطاع غزة، حيث انطلق الدعاة وطلبة العلم قبل حوالي أسبوعين، ليُذَّكِروا النَّاس بفضل أزواج وأصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ، وليكشفوا ويبيِّنوا حقيقة الشيعة الروافض، وذلك من خلال وسائلِ وطرقٍ مختلفة، منها الدروس التي شملت أكثر مساجد القطاع ، ومنها العروض المرئية واللوحات الضخمة في الشوارع، وتوزيع 20000 نشرة، بعنوان: { ردُّ سهام المعتدين عن عائشة أمَّ المؤمنين رضي الله عنها }.
وقد حضر هذا المؤتمر الطَّيب المبارك، عددٌ كبير من أهل العلم وطلبته، ومن الدُّعاة والمواطنين،ممَّن جاءوا ليتشرفوا بتسجيل أنفسهم في سجل الغيورين والمدافعين عن عرض رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، و وعن عرض زوجه الطاهرة المُطَهّرة، عائشة رضي الله عنها.
وقد افتُتح المؤتمر بكلمة عريف الحفل/ الشيخ عماد الداية، الذي رحَّب بالضيوف الكرام، وخصَّ بالترحيب، أهل العلم وطلبته، وتناول بإيجاز شديد، الدور الذي تقوم به جمعية ابن باز، في خدمة العلم الشرعي ونشره، وفي الدعوة إلى الله، وفي تحفيظ كتاب الله وتعليمه، وغير ذلك من الأعمال المختلفة.
وتلا ذلك، قراءة عطرة لآيات من سورة النُّور،تلاها الأخ الفاضل الشيخ/ غسان الشوربجي.
وبعد التلاوة، عرضت اللجنة المنظِّمة للمؤتمر أمام الحضور، عرضاً مرئياً، أظهرت فيه شيئاً من كلام العلماء في فضائل عائشة رضي الله عنها، ثمَّ شيئاً من سبِّ وطعن الزنديق المرتد وجماعته بعائشة وأبيها أبي بكرٍ رضي الله عنهما،الأمر الذي أثار الغضب والألم الشديدين في نفوس الحاضرين.
وبدأت كلمات المؤتمر، بكلمة، رئيس اللجنة العلمية بجمعية ابن باز/ الشيخ حسام الجزار، والتي دعا من خلالها الأمَّةَ كلَّها – حكاماً ومحكومين ..علماء وطلبة علم وعوام - إلى التصدي للفكر الرافضي، وفضح أصحابه، وبيان حقيقة عقيدتهم، ونشر فضائل أزواج وأصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، وبيان مكانتهم، وأثنى الشيخ حسام على موقف أهل السُنَّة في الكويت ممَّا حدث، ودعا إلى ملاحقة الخبيث وزمرته وعدم الاكتفاء بسحب جنسيته الكويتية،كما ذكر الشيخُ أنَّ من أعظم وسائل التصدي للفكر الرافضي، هو نشر العقيدة الصحيحة، والفهم السليم لدين الله.
وكانت الكلمة التالية لأستاذ العقيدة المشارك، بكلية أصول الدِّين بالجامعة الإسلامية/ الدكتور صالح الرقب، حيث صدَّر كلمته بشكر جمعية ابن باز على جهودها وعلى إقامتها لهذا المؤتمر، ثمَّ تكلَّم الدكتور صالح، عن عائشة رضي الله عنها، في كتب وعقيدة الروافض، وتلا نماذج مختلفة من كتبهم وأصولهم المعتَمدة، تُظهر وتعلن السبَّ والتكفير لأزواج وأصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، و تسبُّ عائشة رضي الله عنها و تتهمها بالفاحشة، بل جعلت الرافضةُ ما يسمي بدعاء صنمي قريش لسبِّ أبي بكر وعمر وابنتيهما عائشة وحفصة رضي الله عنهم أجمعين. وأوضح الدكتور، أنَّ الخبيث في لندن ليس الأول ولا الأخير في سبِّه بل هذه هي عقيدة الرافضة ودينهم.
وقد جاءت مداخلة فضيلة الشيخ عثمان الخميس من الكويت، بعد كلمة الدكتور صالح، وأثنى فيها على المؤتمر والمنظمين له، وتكلَّم باختصار – لضيق الوقت - عن فضل عائشة رضي الله عنها، وأثنى على أهل فلسطين الذين هبُّوا وقاموا لنصرة أمِّهم على الرغم من التضييق والحصار.
وعلى الرغم من حالته الصِّحية، وعدم قدرته على السير على قدميه، فقد وصل، أستاذ الحديث بكلية أصول الدِّين، بالجامعة الإسلامية بغزة، الدكتور/ نافذ حمَّاد على كرسيِّه المتحرك ، ليشارك إخوانه وأبناءه، شرف نصرة أمَّ المؤمنين رضي الله عنها، وتناول جملةً من الأحاديث الصحيحة التي تبيِّن فضل عائشة رضي الله عنها.
وجاءت كلمةُ أستاذ التفسير المشارك، في كلية أصول الدين، بالجامعة الإسلامية بغزة، الدكتور/ عبد الرحمن الجمل، بعنوان: { أمَّ المؤمنين رضي الله عنها بين المحبين والمبغضين }، وذكر الدكتور في كلمته، اختلاف الناس في أهل بيت رسول صلَّى الله عليه وسلَّم، فمنهم الغالي، ومنهم الجافي، وكلاهما على خطر عظيم، والصواب هو أن نعرف قدرهم ، وأن ننزلهم منازلهم دون غلو ولا جفاء، وكان الدكتور الجمل قد استهل كلمته بالشكر والثناء على إقامة هذا المؤتمر، وعبَّر عن سعادته للمشاركة فيه.
وتحت عنوان: { ردُّ سهام المعتدين عن عائشة أمَّ المؤمنين رضي الله عنها } جاءت كلمة أستاذ الفقه المقارن بالجامعة الإسلامية بغزة، الدكتور/ سلمان الداية، حيث انطلق الشيخ كالسهم، ليفند عدداً من الشُبَه، التي، يردِّدها الروافضُ، حول أمّ المؤمنين رضي الله عنها، ليظهر جهلهم، ويفضح فهمهم، وتساءل الشيخ في كلمته، عن تألي الزنادقة الروافض على الله ، وزعمهم أنَّ عائشة رضي الله عنها تعذَّب في النَّار،كيف علموا ذلك؟ أطلعوا الغيب؟ أم أوحت إليهم شياطينهم بذلك؟
وكانت كلمة المؤتمر الأخيرة، لرئيس جمعية ابن باز الخيرية/ الشيخ عمر الهمص، والذي لم يتبقَ له من الوقت إلا دقائق قليلة، فتقدم خلالها بالشكر لمن ساهم في إنجاح، حملة نصرة أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، من طلبة علم ودعاة ومتبرعين، وخصَّ بالشكر العلماء والمشايخ المشاركين، في المؤتمر، كما تقدَّم بالشكر والثناء للقنوات الإسلامية التي ساعدت في الإعلان عن المؤتمر، وخاصة، قناة {صفا} التي كان لها دور مميَّز في نقل المؤتمر نقلاً مباشراً والإعلان عنه لمدة ثلاثة أيام، وشكر الشيخ القنوات المسموعة والمرئية الأخرى التي ساهمت في نقل المؤتمر والإعلان عنه، كما تقدَّم الشيخ بالشكر للجنود المجهولين الذين واصلوا الليل بالنَّهار من أجل الإعداد للمؤتمر وإنجاحه.
ولضيق الوقت، لم يستطع الشيخ أن يذكر، توصيات المؤتمر، فوعد أن تصدر مضافةً إلى كلمات ضيوف المؤتمر في كتاب مطبوع.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ دور جمعية ابن بازٍ الخيرية الإسلامية، في بيان فضل أزواج وأصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، والدفاع عنهم ونصرتهم، وبيان فساد معتقد الروافض، والتحذير من خطرهم، لم يبدأ مع حملة النُّصْرة، بل هذا، دائمٌ ومستمر، فهو من صميم دعوتها، كيف لا؟ وقد رفعت لواء حرب الأفكار والمناهج الضِّالة، لتعمَّ وتنتشر العقيدة الصحيحة، فالحملة على الباطل وأعوانه، لم تنتهِ على الصحيح، وكيف تنتهي والصراع قائمٌ دائمٌ إلى يوم القيامة بين الحق والباطل.