القول الجازم فى الرقى و التمائم
القول الجازم فى الرقى و التمائم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد
فقد تحدثنا في العدد الماضي عن صور من الشرك الأصغر في الأقوال، محذرين من الحلف بغير الله، والاستسقاء بالأنواء، وغير ذلك، وفي هذا المقال نتحدث عن الشرك في الأفعال وذلك من خلال الحديث عن الرقى والتمائم موضحين جملة من الأحكام المتعلقة بهذه المسألة الهامة حتى يكون المسلم على بصيرة من دينه، فنقول وبالله التوفيق
أولاً الرُّقْيَةُ هي الأذكار التي يُعَوَّذ بها لرفع البلاء أو دفعه والرُّقَى تسمى العزائم، والعزائم في الأصل رقًى كانوا يعزمون بها على الجن، فيقال عزم الراقي، كأنه أقسم على الداء لسان العرب، مادة عزم
أنواع الرقى
الرقية الشرعية
هي الأذكار من القرآن، والأدعية، والتعويذات الثابتة في السنة، والأدعية الأخرى المشروعة التي يقرأها الإنسان على نفسه، أو يقرؤها على غيره ليعيذه الله من الأضرار بأنواعها من الأمراض، وشرور المخلوقات من السباع والهوام والجن والإنس وغيرها، فيعيذه منها بدفعها قبل وقوعها، أو يعيذه منها بعد وقوعها بأن يرفعها ويزيلها عنه، وقد تكون الرقية بالقراءة والنفث على بدن المرقي أو في يديه، ويمسح بهما جسده ومواضع الألم فيه
شروط الرقية الشرعية
قال الحافظ في الفتح «أجمع العلماء على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط أن يكون بكلام الله تعالى أو بأسماء الله وصفاته، أو بالأدعية النبوية الثابتة، وباللسان العربي، أو بما يُعرف معناه من غيره، وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بقَدَر الله تعالى اهـ بتصرف
قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب «كل اسم مجهول فليس لأحد أن يرقي به، فضلاً عن أن يدعو به، ولو عرف معناه؛ لأنه يُكره الدعاء بغير العربية، وإنما يُرخص لمن لا يُحسن العربية، فأما جعل الألفاظ الأعجمية شعارًا؛ فليس من دين الإسلام» اهـ
وحكم هذه الرقية أنها مستحبة، وهي من أعظم أسباب الشفاء من الأمراض بإذن الله تعالى، قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد «إن الأدوية الإلهية تنفع من الداء بعد حصوله، وتمنع من وقوعه، وإن وقع لم يقع وقوعًا مضرًّا، وإن كان مؤذيًا، أما الأدوية فإنما تنفع بعد حصول الداء»
وقال في مدارج السالكين بعد قصة اللديغ في الحديث الذي رواه البخاري «فقد تضمن هذا الحديث حصول شفاء هذا اللديغ بقراءة الفاتحة عليه، فأغنته عن الدواء، وربما بلغت من شفائه ما لم يبلغه الدواء، هذا مع كون المحل غير قابل، إما لكون هؤلاء الحي غير مسلمين أو أهل بخل ولؤم، فكيف إذا كان محلاً قابلاً»
ثم قال رحمه الله «فهنا أمور ثلاثة موافقة الدواء للداء، وبذل الطبيب له، وقبول طبيعة العليل، فمتى تخلف واحدٌ منها؛ لم يحصل الشفاء، وإذا اجتمعت حصل الشفاء، ولا بد بإذن الله سبحانه وتعالى، ومن عرف هذا كما ينبغي؛ تبين له أسرار الرقى، وميّز بين النافع منها وغيره، ورقى الداء بما يناسبه من الرقى، وتبين له أن الرقية براقيها وقبول المحل، كما أن السيف بضاربه مع قبول المحل للقطع، وهذه إشارة مطلعة على ما وراءها لمن بعد نظره وحسن تأمله»
أمثلة من الرقى الشرعية
عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي إذا اشتكى؛ قرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عليه بيمينه؛ رجاء بركتها متفق عليه
عن عائشة رضي الله عنها قالت أمرني رسول الله أو أمر أن يسترقي من العين البخاري ، ومسلم
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي كان إذا اشتكى؛ رقاه جبريل عليه السلام مسلم
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام أتى النبي فقال «يا محمد اشتكيت؟ فقال نعم، قال بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسدٍ الله يشفيك» مسلم
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناسًا من أصحاب النبي أتوا على حي من أحياء العرب؛ فلم يَقْرُوهُم، فبينما هم كذلك إذ لُدغ سيد أولئك، فقالوا هل معكم من دواء أو راقٍ؟ فقال إنكم لم تَقْرُونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جُعلاً، فجعلوا لهم قطيعًا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ، فأتوا بالشاء فقالوا لا نأخذ حتى نسأل النبي ، فسألوا، فضحك وقال وما أدراك أنها رقية، خذوه واضربوا لي بسهم متفق عليه
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال لثابت ألا أرقيك برقية النبي قال بلى قال اللهم رب الناس، مذهب الباس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت، شفاءً لا يغادر سقمًا البخاري
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يرقي يقول «امسح البأس رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت» البخاري
وعن أبي عبد الله عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه شكى إلى رسول الله وجعًا يجده في جسده، فقال له رسول الله «ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل بسم الله ثلاثًا ، وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر» مسلم وعند أبي داود بلفظ «أعوذ بعزة الله وقدرته»
عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال سألت عائشة رضي الله عنها عن الرقية من الحُمَة، فقالت رخَّص النبي في الرقية من كل ذي حُمَة خ
وعن أنس رضي الله عنه قال رخص النبي في الرقية من العين والحُمة والنملة مسلم والحُمَة تُطلق على لدغ ذوات السموم كالحية والعقرب، والعين هي الحسد وهو حق وله تأثير، لكن لا تأثير له إلا بإذن الله، قال الله تعالى وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ القلم ، فسره بإصابة العين ابن عباس ومجاهد وغيرهما، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال «إن العين حق» البخاري ، ومسلم والنملة قروح تخرج في الجنب
هل طلب الرقية ينافي التوكل؟
استدل أهل العلم على استحباب الرقية في حق المرقي والراقي بالأحاديث السابقة؛ وبما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت «كان رسول الله إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وبالمعوذتين جميعًا، ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده، قالت عائشة فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به» البخاري
وعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ، فَقَالَ «اسْتَرْقُوا لَهَا؛ فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ» البخاري ، والنظرة الإصابة بالعين
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال «كان لي خالٌ يرقي من العقرب، فنهى رسول الله عن الرُّقَى، قال فأتاه فقال يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى، وأنا أرقي من العقرب؟ فقال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل» مسلم
فهذه الأحاديث صريحة في استحباب طلب الرقية، وأنه لا نقص في توكل العبد إذا رقى نفسه أو طلب من غيره أن يرقيه؛ لفعله وأمره بذلك لأهله ، وهو أفضل البشر توكلاً عليه الصلاة والسلام، وهو لا يفعل ولا يأمر أهله إلا بما هو أفضل في حقه وحق أهل بيته رضوان الله عليهم
وطلب الرقية من المسلم من جنس طلب الدعاء منه، كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى
قال القرطبي رحمه الله «الرقى بأسماء الله تعالى هو غاية التوكل على الله، فإنه التجاء إليه ويتضمن ذلك رغبة له، وتبركًا بأسمائه، والتعويل عليه في كشف الضر والبلاء، فإن كان هذا قادحًا؛ فليكن الدعاء والأذكار قادحًا في التوكل، ولا قائل به، وكيف يكون ذلك؟ وقد رقى النبي واسترقى، ورقاه جبريل، ورقته عائشة، وفعل ذلك الخلفاء والسلف، فإن كانت الرقى قادحة في التوكل ومانعة من اللحوق بالسبعين ألفًا؛ فالتوكل لم يتم للنبي ولا لأحد من الخلفاء، ولا يكون أحد منهم في السبعين ألفًا مع أنهم أفضل مَن وافى القيامة بعد الأنبياء، ولا يتخيل هذا عاقل المفهم
وقال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم عند شرح الحديث «ومن رجح التداوي قال إنه حالُ النبي الذي كان يداوم عليه، وهو لا يفعل إلا الأفضل، وحمل الحديث أي حديث السبعين ألفًا على الرقى المكروهة التي يخشى منها الشرك بدليل أنه قرنها بالكي والطيرة، وكلاهما مكروه» اهـ
النوع الثاني الرقى المحرمة
ومنها الرقى الشركية، وهي الرقى التي يعتمد فيها الراقي أو المرقي على الرقية؛ فإن اعتمد عليها مع اعتقاده أنها سبب من الأسباب، وأنها لا تستقل بالتأثير؛ فهذا شرك أصغر، وإن اعتمد عليها اعتمادًا كليًّا حتى اعتقد أنها تنفع من دون الله، أو تضمنت صرف شيء من العبادة لغير الله، كالدعاء، أو الاستعاذة بمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله؛ فهذا من الشرك الأكبر المخرج من الملة
وإنما كان ذلك من الشرك؛ لأنهم أرادوا دفع المضار وجلب المنافع من عند غير الله، كما قرر ذلك الحافظ في الفتح اهـ
والدليل على تحريم الرقى الشركية قول النبي «إن الرقى والتمائم والتولة شركٌ» أبو داود ، وصححه الألباني والتولة نوع من السحر يحبّب المرأةَ إلى زوجها
والرقى الموصوفة بكونها شركًا في الحديث التي يستعان فيها بغير الله، وأما إذا ذُكر فيها أسماء الله وصفاته وما أُثر عن النبي ؛ فهذا حسن جائز ومستحب
وعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال اعرضوا عليَّ رُقَاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك» مسلم
ومن الرقى المحرمة كذلك أن تكون الرقية فيها طلاسم، أو ألفاظ غير مفهومة، والغالب أنها رقًى شركية
قال الحافظ في الفتح دل حديث عوف أنه مهما كان من الرقى يؤدي إلى الشرك يُمنع، وما لا يعقل معناه لا يُؤْمَنُ أن يؤدي إلى الشرك؛ فيُمنع احتياطًا
قال الخطابي وكان عليه السلام قد رقى ورُقِي وأمر بها وأجازها، فإذا كانت بالقرآن وبأسماء الله تعالى فهي مباحة أو مأمور بها، وإنما جاءت الكراهة والمنع فيما كان بغير لسان العرب، فإنه ربما كان كفرًا أو قولاً يدخله الشرك
وقال الشيخ حافظ حكمي كلامًا جامعًا مانعًا في «سُلّم الوصول»
ثم الرقى من حُمَةٍ أو عينٍ
فإن تكن من خالص الوحيين
فذاك من هدي النبي وشرعته
وذاك لا اختلاف في سُنّيته
أما الرقى المجهولة المعاني
فذاك وسواس من الشيطان
وفيه قد جاء الحديث أنه
شرك بلا مرية فاحذرنه
إذ كل من يقوله لا يدرى
لعله يكون محض الكفر
أو هو من سحر اليهود مقتبس
على العوام لبسوه فالتبس
ثانيًا التمائم
التمائم لغة جمع تميمة، وهي في الأصل خرزة كانت تعلق على الأطفال يتقون بها من العين ونحوها القاموس ولسان العرب مادة تمم
وفي الاصطلاح هي كل ما يُعلق على المرضى أو الأطفال أو البهائم أو غيرها من تعاويذ لدفع البلاء أو رفعه
من أنواع التمائم
الحجب والرقى التي يكتبها بعض المشعوذين ويكتبون فيها طلاسم وكتابات لا يُفهم معناها، وغالبها شرك، واستغاثات بالشياطين، وتُعلق على الأطفال أو البهائم أو على أبواب البيوت أو على السيارات، يزعمون أنها سبب لدفع العين أو أنها سبب لشفاء المرضى من الإنسان أو الحيوان ومنها لبس الأحجبة التي يتخذها بعض الجهال لأولادهم يعتقدون أنها سبب لحفظهم من الموت، ومنها لبس حلقة الفضة للبركة، ولبس خواتم لها فصوص مُعَيَّنَة يعتقدون أنها تحفظ من الجن، ولبس أو تعليق خيوط للعلاج من بعض الأمراض، ومنها الحروز وجلود الحيوانات وغيرها مما يعلق على الأطفال أو على أبواب البيوت أو نحو ذلك والتي يزعمون أنها تدفع المرض أو العين أو الجن وأنها سبب للشفاء من الأمراض، وهذه كلها محرمة، وهي من الشرك لقول النبي «إن الرقى والتمائم والتولة شرك» أبو داود ، وصححه الألباني ولقوله «من علق تميمة فقد أشرك» صحيح الجامع فهي من الشرك؛ لأنهم ظنوا أن لغير الله تأثيرًا في الشفاء، وطلبوا دفع الأذى من غيره، لكن إن اعتقد متخذها أنها تنفع بذاتها من دون الله فهي شرك أكبر، وإن اعتقد أن الله عز وجل هو النافع وحده، لكن تعلق قلبه بها لدفع الضر فهو شرك أصغر وذلك لاعتماده على الأسباب وجعل ما ليس بسبب سببًا ينظر قرة عيون الموحدين القول المفيد
فهذه التمائم كلها ليس فيها نفع بأي وجه من الوجوه، وهي من خرافات الجاهلية التي يروج لها السحرة والمشعوذون ويدجلون بها على الجهلة من الناس
حكم التمائم من القرآن
ويدخل في التمائم أن تكتب آيات من القرآن أو بعض الأذكار الشرعية الرقى في ورقة ثم توضع في جلد أو غيره، ثم تعلق على الأطفال أو بعض المرضى، وقد اختُلف في جواز تعليقها والراجح المنع من هذه التمائم لعدة أمور
أن الأحاديث جاءت عامة في النهي عن التمائم ولم يأتِ حديث واحد في استثناء شيء منها، ويؤيد ذلك أن الصحابة الذين رووا أحاديث النهي عن التمائم كابن مسعود وعقبة بن عامر رضي الله عنهما فهموا منها عموم النهي عن جميع التمائم
أما ما ثبت عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما من الترخيص في تعليق التمائم من الأذكار الشرعية حرزًا قبل وقوع المرض؛ فهو معارض بما ثبت عن عائشة رضي الله عنها من أن ما عُلق قبل المرض فهو من التمائم المنهي عنها، ومعارض أيضًا بما ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه من قطع التميمة والتشديد في أمر التمائم مُطلقًا، وبما ثبت عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه قال «وضع التميمة على الإنسان والطفل شرك»، وبما ثبت عن حذيفة من قوله لرجل وجد على عضده خيطًا «ما هذا؟» قال خيط رقي لي فيه فقال حذيفة رضي الله عنه «لو مِت ما صليت عليك»، وبما ثبت عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان يقول «تعليق التمائم شعبة من شعب الجاهلية» وبما ثبت عن سعيد بن جبير قال «من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة» وهذا عند أهل العلم في حكم المرفوع، وبما ثبت عن إبراهيم النخعي قال «كانوا يكرهون التمائم كلها من القرآن وغير القرآن» فعموم قوله يدل على نهيه عن جميع التمائم
أن تعليق التمائم من القرآن والأدعية والأذكار المشروعة نوع من الاستعاذة والدعاء، فهي على هذا عبادة من العبادات، والأصل في العبادات التوقيف، فلا يجوز إحداث عبادة لا دليل عليها
أن ما علق من ذلك يكون عرضة للامتهان وذلك لحمله حال قضاء الحاجة أو غير ذلك، مما يحدث من عبث الأطفال بها، وفي المنع صيانة للقرآن ولذكر الله من الإهانة
في المنع سد للذريعة؛ لأنه يفضي إلى تعليق ما ليس بقرآن كتعليق التمائم الشركية كما هو الواقع عند كثير من المسلمين في العصر الحاضر
ينظر شرح السنة للبغوي فتح المجيد معارج القبول القول المفيد
والحديث موصول في العدد القادم بمشيئة الله، والله من وراء القصد