أهلا وسهلا بك إلى | منتديات اور إسلام | .
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
مواضيع مماثلة
 
» استايل تومبيلات ستايل ترايد ويب العربية الذي اشتاق إليه الجميع الان مجاني للجميع الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الإثنين سبتمبر 10, 2018 1:10 am من طرف الأخ تامر مسعد» ممكن كتابه اسم المنتدى على هذه الواجههالحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الأحد مايو 06, 2018 1:04 pm من طرف حفيد الصحابه» السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الأحد مايو 06, 2018 12:19 pm من طرف حفيد الصحابه»  تحميل برنامج Moysar for Computer 2013 المصحف الالكتروني للكمبيوتر اخر اصدار مجانا الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:09 am من طرف ام بسمة» تحميل برنامج الآذان للكمبيوتر 2015 مجانا الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:07 am من طرف ام بسمة» المصحف المعلم لدار الوسيلة للشيخين المنشاوي والحذيفي + نسخة محمولةالحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:01 am من طرف ام بسمة» تلاوة من سورة الإعراف : وسورة إبراهيم بصوت الشيخ رضا سلمانالحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الجمعة مارس 09, 2018 4:02 am من طرف الأخ تامر مسعد» قرار جديد من ادارة المنتدى لجميع الاعضاء والمسؤلين بالموقعالحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الجمعة مارس 09, 2018 3:41 am من طرف الأخ تامر مسعد» نبضُ الاسرة الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الأربعاء فبراير 28, 2018 6:18 pm من طرف ali0» كتاب ام المؤمنين ام القاسم كتاب مسموع وما لا تعرفه عنهاالحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:34 am من طرف شموخى» شركة تسليك مجاري شمال الرياضالحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:34 am من طرف شموخى»  شيبة بن عثمان ابن أبي طلحةالحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:33 am من طرف شموخى» من قصص البخاري العجيبة ومن اروع ما قرأت الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:25 am من طرف شموخى» ممكن ترحيب وشكراالحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الإثنين يناير 08, 2018 8:30 pm من طرف jassim1» متلازمة ستكلرالحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:15 pm من طرف عبير الورد»  التاتاه عند الاطفالالحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:14 pm من طرف عبير الورد»  نصائح للتعامل مع المكفوفينالحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:13 pm من طرف عبير الورد» علامات التوحد الخفيف الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:12 pm من طرف عبير الورد» التسامح والصبر في الحياة الزوجيةالحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:10 pm من طرف عبير الورد» مكافحة النمل الابيض قبل البناءالحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:07 pm من طرف عبير الورد
 

أضف إهدائك

الأخ تامر مسعد قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجمعة مارس 09, 2018 3:46 am ...
:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمة الله قال منتديات أور إسلام تتمنى من جميع الأعضاء الالتزام بالقوانين بارك الله فيكم
الجمعة مارس 28, 2014 7:31 pm ...
: منتديات أور إسلام تتمنى من جميع الأعضاء الالتزام بالقوانين بارك الله فيكمشعاري قرآني قال سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله وحدة لا شريك لله له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير
الأربعاء مايو 01, 2013 1:28 pm ...
:
سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله
نور 13 قال اللهم اشفي اختي في الله ( امة الله )
الجمعة أبريل 12, 2013 11:36 pm ...
: الهم رب الناس اذهب البأس عن أخاتنا امة الله واشفها يا رب العالمين شفاءا لا يغادر سقماأبومحمد قال أسالُكم الدعاء لى بالشفاء ولجميع المسلمين
الأحد أبريل 14, 2013 1:00 pm ...
:
الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  349967

أسالُ الله تبارك وتعالى أن يحفظكم جميعاً من كل سوء

أسالك الدعاء لى بالشفاء حيث أجريت عمليه لاستخراج حصوه أنا وجميع مرضى المسلمين
يجب تسجيل الدخول لنشر الرسائل
اسم الدخول:كلمة السر:
قم بتسجيلي تلقائيا كل:

:: نسيت كلمة السر
يجب تسجيل الدخول لنشر الرسائل
اسم الدخول:كلمة السر:
قم بتسجيلي تلقائيا كل:

:: نسيت كلمة السر


شاطر|

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
حفيد الصحابه
المدير العام
حفيد الصحابه


المهنة : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Collec10
الجنس : ذكر
علم الدوله : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  46496510
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  _
#1مُساهمةموضوع: الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان    الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الجمعة فبراير 18, 2011 3:14 am

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان
الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  426578


الحديث الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على خاتم النبيين (
عن عمر -رضي الله عنه- أيضا ، قال : بينما نحن جلوس عـند رسـول الله -صلى
الله عليه وسلم- ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد
الشعر، لا يُرَى عليه أثـر السفر ولا يعـرفه منا أحـد، حتى جـلـس إلى النبي
-صلي الله عليه وسلم- فـأسند ركبـتيه إلى ركبتـيه ووضع كفيه على فخذيه،
وقـال: " يا محمد أخبرني عن الإسلام، فقـال رسـول الله -صـلى الله عـليه
وسـلـم- :(الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا
الله، وأن محـمـد رسـول الله، وتـقـيـم الصلاة، وتـؤتي الـزكاة، وتـصوم
رمضان، وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت إليه سبيل
).

قال : صدقت.

فعجبنا له ، يسأله ويصدقه. ‍

قال : فأخبرني عن الإيمان.

قال : (أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).

قال : صدقت .

قال : فأخبرني عن الإحسان .

قال : (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك).

قال : فأخبرني عن الساعة .

قال : (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل).

قال : فأخبرني عن أمارتها .

قال : (أن تلد الأمَةُ ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)

ثم انطلق ، فلبثت مَلِيَّا، ثم قال : (يا عمر أتدري من السائل؟)

قلت : الله ورسوله أعلم.

قال : (فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) ) [رواه مسلم]



عظم قدر هذا الحديث

هذا
الحديث عظيم بل هو الدين كله، ولذلك لو استمرينا بشرح هذا الحديث بدروس
هذه الدورة كلها لما كفى، ولكن نأخذ يعني إشارات من هذا الحديث؛ لأن هذا
كما ذكرت أنه يمثل كل الدين، فسنأخذه بعد قليل في المسائل على شكل وحدات
بإذن الله - عزّ وجلّ - لكن نأخذ بعض الكلمات.

(
يقول عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال بينما نحن جلوس عند رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب
شديد سواد الشعر
) يشير إلى أنه ماذا ؟ هيئة حسنة، نعم كما قال لا
يري عليه أثر السفر مع أنه غريب، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي -
صلى الله عليه وسلم - فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، كيف أسند ركبيته إلى ركبتيه
؟

أي وضع جبريل - عليه السلام - ركبتيه إلى ركبة النبي - صلى الله عليه وسلم -

يعني
ركبتيه مقابلة إلى ركبتي النبي - صلى الله عليه وسلم - ووضع كفيه على
فخذيه، هو أم النبي - صلى الله عليه وسلم -، فخذيه هو، وقال يا محمد أخبرني
عن الإسلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :(
الإسـلام أن تـشـهـد أن لا إلـه إلا الله؛ وأن محـمـد رسـول الله،
وتـقـيـم الصلاة، وتـؤتي الـزكاة، وتـصوم رمضان، وتـحـج البيت إن اسـتـطـعت
إليه سبيل
).

فالنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يجبه عن حقيقة الإسلام وإنما أجابه بأركان الإسلام .

فالنبي
- صلى الله عليه وسلم - لم يجبه عن حقيقة الإسلام التي هي الاستسلام لله
-جل وعلا- بالطاعة والخلوص من الشرك، والاستسلام لله بالطاعة والعبادة
والخلوص من الشرك، وإنما أجابه بأركان الإسلام التى لا يقوم الإسلام إلا
بها .

قال : صدقت .

قال : عمر.

فعجبنا له ، يسأله ويصدقه. ‍

قال : فأخبرني عن الإيمان.

لم يجبه عن حقيقة الإيمان لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - أجاب بأركان الإيمان

قال : (أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره).

كذلك
لم يجبه عن حقيقة الإيمان، الإيمان في الأصل ماذا ؟ في الأصل اللغوي ، هو
التصديق، وفى الاصطلاح الشرعي الإيمان ماذا؟ قول باللسان، وتصديق بالجنان،
وعمل بالجوارح، والأركان، يزيد بالطاعة، وينقص بالعصيان.

إذاًَ الإيمان: هو قول باللسان، واعتقاد بالقلب، وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.

هذه
حقيقة الإيمان،عند أهل السنة والجماعة، فالإيمان عندهم: قول واعتقاد وعمل
يزيد بعوامل الزيادة وهي الطاعات، وينقص بعوامل النقص وهي المعاصي .

معنى الإيمان بالله

لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - أجاب بأركان الإيمان التي لا يصح الإيمان إلا بها .

قال:
الإيمان بالله، الإيمان بالله: يعني الإيمان بوجود الله، الإيمان بربوبية
الله، الإيمان بألوهية الله، الإيمان بما لله -جل وعلا- من أسماء وصفات .

إذاً
الإيمان بالله ماذا يشمل؟ الإيمان بوجود الله -عزّ وجلّ- الإيمان بربوبية
الله - سبحانه وتعالى- الإيمان بألوهيته وعبوديته - جل وعلا - الإيمان بأن
له وأسماء وصفات ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى: 11] .

الإيمان بوجود الله هذا معلوم

الإيمان
بربوبية الله يعني أن تؤمن بماذا ؟ بالله رباً، كيف ؟ يعني أن يوحد الله
بأفعاله، بأفعال من ؟ بأفعال الله بأنه الرب الخالق المالك المتصرف الرازق -
سبحانه وتعالى - إذاً الإيمان بربوبية الله: يعني الإيمان بتوحيد الله
بأفعال الله - جل وعلا - بمعنى الإيمان بأنه هو الرب الخالق المالك الرازق،
هل أفعال الله - سبحانه وتعالى - الذي يخلق، خلق الكون كله ويزرق الكون
كله، وهو رب الكون كله، والمالك له المتصرف بما فيه - سبحانه وتعالى - .

الإيمان
بألوهية الله، أن يوحد العبد ربه - جل وعلا - بماذا ؟ بأفعال مَن ؟
العبد، فلا يصلى إلا لله ولا يزكي إلا لله، ولا يذبح إلا لله، ولا ينذر إلا
لله، ولا يستغيث إلا بالله، ولا يرجو إلا الله وهكذا، هذا الإيمان بألوهية
الله، الإيمان بأفعال العبد بأنها لله - عزّ وجلّ - يعني يوحد الله
بأفعاله .

والإيمان
بأن لله أفعال وصفات حسنى جمعت صفات الكمال والجمال والجلال، بأن له أسماء
حسنى - سبحانه وتعالى - وصفات علا، يجمع هذه الأسماء، ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ .

ما أثبته لنفسه، وما أثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - نثبته، وما لم يثبته الله ولا رسوله لله - عزّ وجلّ - فلا نثبته .

فأيضاً
هذا المثبت لا نعطل معناه لكن لا نكيفه، ولا نشبهه بأحد من خلقه، فلا نعطل
المعنى لا نحرف المعنى، لا نكيف المعنى، نقول: يقصد كذا ويقصد كذا ويكون
كذا، ولما يمشي يمشي على رجلين، ولما يسمع يكون له آذان ؟ لا ، إنما نعرف
السمع ، المراد بالسمع يسمع دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء، في
الليلة الظلماء - سبحانه وتعالى - كما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
لكن كيف ذلك؟ هذا لله - سبحانه وتعالى - هل هو مثل سمع فلان وعلان ؟ لا ،
فلا نكيفه، لا نعطل المعنى، لا نحرف المعنى ، لا نؤول المعنى بما لم يرد له
تؤويل -أيضاً- لا نشبه المعنى، أو اللفظ أو الاسم أو الصفة بأحد من خلقه -
سبحانه وتعالى -

إذاً
هذا الإيمان بالله، الإيمان بملائكته، نؤمن بأن لله ملائكة على الصفات
الواردة في كتاب الله، وفى سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - الإيمان
بالرسل، بأن الله أرسل رسلاً إلى خلقه - جل وعلا - ينذرونهم ويبشرونهم،
نؤمن تفصيلاً بما ورد بأسمائهم في القرآن، أو عن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - ونؤمن إجمالاً بأن هناك رسل أرسلهم الله، وأن خاتمهم هو من ؟ محمد -
صلى الله عليه وسلم - ولا نبي بعده وهو أفضل الرسل، وشريعته أفضل الشرائع
وخاتمة الشرائع، ولا يسعد الإنسان في الدنيا ولا في الآخرة إلا باتباع
رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - والإيمان بكتبه بأن لله كتب أنزلها على
خلقه، كما قلنا في الإيمان بالرسل ما كان تفصيلاً نؤمن به تفصيلاً، وما كان
إجمالاً وما لم يرد تفصيلاً نؤمن به إجمالاً، وأما آخرها القرآن ولا يجوز
الإيمان والعمل بغير القرآن .

وباليوم الآخر

اليوم
الآخر يبدأ من حقيقة الموت إلى أن يدخل الناس الجنة أو ماذا ؟ النار، بما
يمرون به من مراحل القبر، وما يمرون به من البعث والنشور، والميزان واستلام
الكتب، والصراط، والقنطرة قبل الجنة، والنار، ثم دخول الجنة، أو دخول
النار، والعياذ بالله .

الإيمان بالقدر

بأن
كل شيء تم بعلم الله - جل وعلا - وبأنه مكتوب عند الله، وأن الله شاءه -
سبحانه وتعالى - وأوجده بهذا الترتيب، الإيمان بالقدر بأن الله علم الأشياء
قبل وقوعها، وقبل وجودها وأن الله - سبحانه وتعالى - كتبها عنده في اللوح
المحفوظ قبل أن يخلق الناس كلهم، ثم شاءها - سبحانه وتعالى - ثم أوجدها
وخلقها، نؤمن بأنه لا يحدث شيئاً في هذا الكون، من صغير ولا من كبير إلا
وقد كان مكتوباً عند الله - سبحانه وتعالى - وللقدر تفصيلات كثيرة ليس هذا
المقام تفصيلها .

ثم قال : صدقت .

فأخبرني: عن الإحسان .

الإحسان في الحقيقة ما هو ؟

الإتقان،
وهنا عبّر عنه قال: أن تعبد الله كأنك تراه ، يعني تستشعر رؤيتك لله - عزّ
وجلّ - فإن لم تكن تراه هذه المرحلة الثانية، فإنه يراك، وكلاهما في مرتبة
الإحسان، لكن المرحلة الأولى أعظم ، كأنك تراه أعظم من كأنه يراك، أنت لو
-ولله المثل الأعلى- من باب التمثيل والتقريب- لو أنك تخاطب مسئولاً،
فاستشعارك أنك ترى هذا المسئول، كيف ستكون؟ تمام ما عندك من الهيئة، وما
عندك من الانتباه والإصغاء وعدم زوغان البصر يمين وشمال والفكر كلهم معه،
لكن وكذلك -أيضاً- أما تنزل المرحلة الثانية هو ليس أمامك، ولكن تستشعر أنه
يراك فأيضاً ستتهيأ، فهي جيدة لكن ليست كالمرحلة الأولى، هذا هو الإحسان،
والإحسان هو أعلى درجات التعامل كما سيأتينا في المسائل سواء مع الله -
سبحانه وتعالى - كما هنا، أو مع الخلق؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - اختار
لفظ الإحسان في التعامل مع الناس كما مع الوالدين، كما في الدعوة إلى الله
كما في المعاملة مع الناس عموماً.

ثم قال : فأخبرني عن الساعة .

قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل؟

يعني
هذا سؤال لا فائدة فيه، كون الساعة عام ألفين، أو عام ألفين وخمسة، أو عام
ثلاثة آلاف، أو عام عشرين ألف، ما الفائدة من هذا السؤال؟ يعني الإنسان لن
يموت إلا في وقت الساعة بحيث يعلم هذا الوقت، لا، سيأتيه يومه ويموت .

قال أخبرني عن أماراتها، عن علاماتها .

قال : أن تلد الأمة ربتها .

الأمة
ما هي ؟ الرقيقة التي تسبى إذا كان فيه حرب بين المسلمين والكفار أخذت
كغنيمة هذه الأمة، لكن قال: أن تلد الأمة ربتها، ربتها يعني سيدتها،
يعني أن تلد الأمة ربتها، الأمة يجوز لسيدها أن ينكحها، فإذا حملت هذه
الأمة وولدت بنتاً، البنت هذه بنت من السيد، فلما كانت سيدة، كانت السيدة
هذه سيدة لأمها، فأمها لا زالت أمة لا تتحرر، لكن البنت حرة؛ لأنها بنت
السيد، وهذا يعني لا يحبذه الإسلام، وإذا وصل إلى هذا المستوى من المستحب،
أن تعتق هذه السيدة حتى لا تكون هناك فوارق طبقية.

وأن ترى الحفاة، الحفاة من هم ؟

الغير
منتعلين، العراة الغير لابسين، رعاء الشاة، يعني الذين همهم رعي الغنم،
يتطالون في البنيان، يعني أثرت عليهم المدنية، وأصبحوا يتنافسون في الدنيا
مع أن حالتهم لا تسمح بذلك، لكن انتقل الهم إلى المنافسة في أمور الدنيا، .

من
أهل العلم من قال: هذا اللفظ على ظاهره التطاول في البنيان نفسه، أو أن
هذا كناية عن التنافس في الدنيا، كناية عن التنافس في أمور الدنيا .

قال فلبثت ملياً:

يعني قليلاً ذهب الرجل، ثم قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - .

يا عمر أتدري من السائل؟ قال: الله ورسوله أعلم، يعني إنسان غريب .

قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم .

فوائد الحديث

1-
فعلاً هذه طريقة كما سيأتي للتعليم، فإن الإنسان قد لا ينتبه لأمور
أساسية، فيأتي آخر وينبهه بطريقة السؤال والجواب، جبريل -عليه السلام- أراد
أن يسأل عن أهم الأمور التي ينبغي أن يشتغل بها المسلم وهي إقامة دينه،
وهي إقامة دينه الذي يحتوى على الدوائر الثلاثة، دائرة الإسلام، ثم دائرة
الإيمان وهي الأخص، ثم دائرة الإحسان وهي أخص أكثر، لعلنا نقف عند هذا قبل
المسائل، إذا كان فيه اسئلة وإلا ننتقل إلى المسائل .

توجيه للمخلص الذي يخشى

نعم
هذا مر اثناء الكلام بأن الإنسان أحياناًَ إذا جاءته مؤثرات خارجية لعمله
مثل الثناء والمديح قد تنحرف بنيته، فهذا عليه أن يعالج نيته، وقد يكون هذا
من باب الابتلاء لهذا الإنسان، قد تنحرف به نيتهن يمينًا أو يسارًا في
عمله، مثل ما مثلنا بالقارئ الذي رزق حسن الصوت؛ فيخشى مع الاستمرار أن
تنحرف النية، فمثل هذا عليه معالجة النية بين وقت وآخر، ومثل ما قلنا
بالإرشاد الذي أرشد به النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا حس الإنسان بتغير
في النية، أو بتسلل الشيطان إلى قلبه يقول: ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك مما تعلم ولا أعلم ) .

أيضاً
هذا الذي أعطي عملاً جيداً بصلاة أو قراءة، أو صيام أو غيره أو علم عنه
الناس، فعلى إخوانه المسلمين مثل ما ذكرت الأخت الفاضلة ألا يبالغوا في
الثناء، لئلا يكون هذا عونا للشيطان، لكن يدعون له بظهر الغيب، يشجعونه لا
بأس بالتنبيه على أخطائه بالأسلوب المناسب، ويعني لأجل أن يكون الناس عوناً
لهذا الإنسان على عمله الطيب، لكن لا يعني هذا أنهم لا يثنون عليه ، لا ،
يثنون عليه؛ لأن الثناء قد يكون أسلوب تشجيع كما أشرنا .

أما
كتاب حول النية فمن أجود من كتب الحافظ ابن حجر -حفظه الله- في شرح إنما
الأعمال بالنيات في كتاب فتح الباري، كذلك في رسالة لشيخ الإسلام ابن تيمية
-رحمه الله- حول الإخلاص وأعمال القلوب ، يعني تسمى أحياناً الرسالة
التبوكية، وأحياناً تسمى أعمال القلوب، حسب طبعاتها .

كذلك
الحفاظ ابن رجب في شرحه في جامع العلوم والحكم، إنما الأعمال بالنيات،
كذلك في مختصر تفسير القاصدين لابن قدامة المقدسي، تكلم عن الإخلاص كلام
طيب ، جمع بعض النصوص .

ندخل
في المسائل الآن، الحديث فيه مسائل كثيرة، فنقسمه إلى وحدات كبرى من أجل
أن نلم هذا الحديث من أطرافه، الوحدة الأولى منهجية التعلم، فهذا الحديث
مما علمنا فيه جبريل عليه السلام منهجية التعلم، ولما نقول منهجية التعلم
نعني طرائق التعلم الصحيحة وآداب التعلم، فجبريل عليه السلام ذكر لنا بعض
معالم هذه المنهجية، مما ذُكر في هذا الحديث حسن الهيئة، ونلاحظ أنه قال في
الحديث: شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، مما يدل على أن طالب العلم
لتعلمه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو للقرآن أو لأحكام الحلال
والحرام أو غيرها، ينبغي أن يكون متهيئًا بالنظافة الظاهرة كما هو متهيئٌ
بالنظافة الباطنية، فكما نظف قلبه واستعد لطلب العلم وهيأ ذهنه، فكذلك
ظاهره يتهيأ، لذلك نلاحظ والمجتمع مجتمع المدينة، وكان كثيرٌ منها يرد
عليها من البادية ونحوهم ممن يظهر عليهم أثر السفر، وأثر السفر معلوم يظهر
على الثياب وعلى الشعر وعلى جسم الإنسان وحركة الإنسان وتعب الإنسان، لكن
جبريل عليه السلام جاء شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، مما يدل على أن
ثيابه نظيفة بيضاء، وشعره أسود لم يظهر عليه أثر السفر، يعني ليس عليه غبار
ولم يكن متسخًا، وإنما متنظف.

إذًا هذه المسألة الأولى في التعلم، يكون طالب العلم يهيئ نفسه بنظافة ظاهره كما نظف باطنه، هذه المسألة الأولى في منهجية التعلم.

المسألة
الثانية في منهجية التعلم: الجلسة، جلسة التعلم، تلاحظ في الحديث قال
فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه، فهذا يعطي أن طالب العلم لا
يجلس جلسة اللامبالي، ولا يجلس جلسة الغير مهتم، بل يجلس الجلسة التي يظهر
فيها اهتمامه لطلب العلم، فيتعلم بعد أن هيأ ذهنه يتهيأ في جلسته، كذلك بعد
هذه الجلسة الإصغاء، فهذه الجلسة تدل على حسن الإصغاء، فالمتعلم ينبغي أن
يفهم منه المعلم أنه مصغي لما يقول، مُصغي لما يتحدث به، وهذا الإصغاء بلا
شك يفيده في تلقي هذا العلم فيفهم المراد فهمًا سليمًا، وهذا للأسف عند بعض
طلاب العلم في المدارس وفي المساجد وفي غيرها لا يهتم الاهتمام الكبير، لا
يصغي وكذلك في بعض المجالس عندما يتحدث أحد المتحدثين فتجد النقل عن الشيخ
فلان قال والشيخ فلان قال، ولأنه لم يستمع الاستماع المطلوب ولم يصغ
الإصغاء المطلوب فتجده ينقل النقل الخاطئ.

كذلك
إظهار الحرص، لما يأتي الإنسان متهيئ ومتنظف ويصغي إصغاءً جيدًا، ويجلس
جلسة مستعد للتعلم، فهذا ينبئ عن الحرص الشديد لهذا العلم، فيستصغر لمعلمه،
ولذلك كان ابن عباس رضي الله عنهما وهو صغيرٌ بعد ما تُوفي النبي صلى الله
عليه وسلم وانتقل إلى الرفيق الأعلى، كان يذهب إلى أمكنة بعيدة ليسمع
مسألة من المسائل، ومرة من المرات كان ذاهبًا عند زيد بن ثابت، لأن زيد بن
ثابت اشتهر بالفرائض، فذهب إلى زيد يتعلم منه بعض المسائل الفرضية، لكان
جالسًا عند الباب والشمس شديدة حارة حتى خرج زيد بن ثابت، واستغرب مجيء ابن
عباس رضي الله عنهما، وقال ما معناه لمَ لم تطرق الباب؟ لمَ لم تخبرني؟
لمَ لم تعطني خبر من أجل أن أخرج لك؟ قال: لا، وبما معناه هذا واجبي أن
أجلس وأنتظر حتى تخرج أنت المعلم وأنا المستفيد، فخرج زيد بن ثابت رضي الله
عنه، وأمر ابن عباس أن يركب الناقة، فرفض ابن عباس ولم يتحرك حتى ركب زيد
بن ثابت ومسك بركاب الناقة، وقال هكذا أمرنا أن نقدر علماءنا، وإذا كان
الطالب يريد أن يستفيد في الصغر وليظهر أثر هذا العلم في الكبر، لابد أن
يتهيأ هذا التهيؤ ويستصغر لمعلمه.

من
معالم المنهجية هذه: السؤال، العلم لا يُستظهر بمجرد الشرح دائمًا، ولذلك
كان كثيرٌ مما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق السؤال، فالسؤال
سبيل من سبل التعلم، ولذلك يقول مجاهد بن جبر التابعي رحمه الله ورضي عنه
"لا ينال العلم مستحٍ ولا مستكبر"، فالذي يستحي عن السؤال لا يتعلم، يتعلم
شيء قليل بما يسمع، لكن قد يصل إلى ذهنه ولا يفهم هذه المسألة أو قد لا
يستوعبها، أو قد يكون لها ملحقات ونحو ذلك، فيسأل عما أشكل عليه، ولذلك كان
الصحابة يبادرون لسؤال النبي صلى الله عليه وسلم، ولما نزل قوله سبحانه
وتعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ [المائدة: 101]، ظنوا الإحجام عن السؤال، فكانوا يفرحون إذا أتى أحد من خارج المدينة ليسأل النبي صلى الله عليه وسلم.

هنا
جبريل عليه السلام أراد أن يعلم الأمة كلها أن السؤال طريق العلم، ولذلك
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسأله عن المهمات، فالسؤال طريق من
طرق التعلم، والله سبحانه وتعالى ندب إلى ذلك، قال ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النحل: 43، الأنبياء: 7]، فالسؤال طريق من طرق التعلم، فإذا منع الحياء أو منع الكبر من السؤال فلا يأخذ هذا المتعلم علمًا وفيرًا.

كذلك
من معالم منهجية التعلم كما في هذا الحديث السؤال عن المهمات الكبرى، لذلك
جبريل عليه السلام عن ماذا سأل؟ علمنا ما الذي يسأل عنه وما الذي لا يسأل
عنه، الذي يسأل عنه ما ينفعل الإنسان في دنياه وفي آخرته، لذلك سأل جبريل
عن الإسلام، عن الإيمان، عن الإحسان، فلما سأل عن موعد الساعة، بماذا أجاب
النبي صلى الله عليه وسلم؟ ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل
ولو كان في السؤال عنها كون الساعة عام 2000، عام 3000، عام 4000، لا
ينفع، عمر الإنسان محدود، إذا توفي قامت قيامته، ودخل في عالم الغيب ودخل
في عالم الآخرة، ولذلك هنا جبريل عليه السلام علمنا ما الذي نسأل عنه وهو
المهمات التي نستفيد منها في حياتنا الدنيوية وفي حياتنا الأخروية، فلما
سأل عن الساعة لم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم، قال ( ما المسؤول عنها بأعلم من السائل
لكن لما سأل عن علاماتها وعن أماراتها أخبره النبي صلى الله عليه وسلم
وأجابه، لأن في هذه العلامات إحياء لإيمان الإنسان، وإحياء لما يدفع
الإنسان للعمل في آخرته.

كذلكم
في منهجية التعلم، أجوبة النبي صلى الله عليه وسلم، فالإجابة على قدر
السؤال، وبما يلم شعث السؤال، أحيانًا يقول لك الإنسان كيف أحج؟ الحج لو
أخذته بدقائقه كم تأخذ في الزمن؟ على الأقل أسبوع، لكن هذا سائل أمامك،
ووراءه مجموعة من الناس يسألوه، يقول لك كيف أحج؟ تعطيه المهمات كما أعطى
النبي صلى الله عليه وسلم هنا، يعطي المهم في السؤال، فما سأل عن الإسلام
أعطاه الأركان الخمسة، لم يفصل في الصلاة، ولم يفصل في الزكاة، ولا في الحج
ولا في الشهادتين ولا في الصيام، ولا الواجبات الأخرى، مع أنها داخلة في
الإسلام أم لا؟ بلى، داخلة في الإسلام، وكذلك عن الإيمان، إذًا أحيانًا
السؤال يكون كبير، فالنبي صلى الله عليه وسلم أعطى المعلم أن يلم شعث
السؤال بالجواب المفيد، لذلك الدين كله في إجابة النبي صلى الله عليه وسلم
عن هذه الأسئلة.

كذلك
من معالم المنهجية في التعلم المأخوذة من هذا الحديث الحرص على ظهور
الحقيقة، كيف يكون هذا؟ عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عمر ( أتدرون من السائل؟
ماذا قال عمر؟ الله ورسوله أعلم، فكذلك الإنسان إذا سئل، سواء كان عالمًا
أو طالب علم أو متعلم أيان كان، إذا سئل عن شيء وهو لا يدري يقول لا أدري،
ولذلك الإمام مالك يقول "لا أدري نصف العلم"، فلا يدخل الشيطان على الإنسان
ليجيب عن كل شيء، ولذلك تجد كثيرٌ من الطلاب أو من المجالس عندما يطرح
سؤال تجد كثيرٌ من الناس يسارع في الجواب، وهذا فيه خطورة إذا كان لا يدري
وأجاب، حتى لو أجاب بصواب تكون إجابته خاطئة، لأن منبعها على غير علم،
فلذلك يتعين للإنسان لا أدري.

فإذًا
عمر رضي الله عنهما قال لا أدري، مع أنه يقول بينما نحن جلوس عند النبي،
إذًا فالعدد كثيرٌ، أي أنه قال ذلك في مجمع من الناس، فيتعلم الإنسان هذا
منذ مرحلة الطلب حتى لا يغلب عليه الكبر ويدخل عليه الشيطان ويقول إن الناس
يقولون إن فلان كيف لا يدري عن هذه المسألة وهذه المسألة يعرفها الصغير أو
يعرفها الكبير، لا، فوق كل ذي علم عليم، هذه بعض المعالم في منهجية
التعلم.

أحد طلبة العلم سمع من شيخه حكم مسألة، هل يطرحها على السائل؟

لا،
بل يروي، فإذا سئل في مجلس مثلا، لا يقول على الجواب كذا، يقول سمعت الشيخ
فلان أجاب بكذا، ربما يكون الجواب لسؤال خاص، بحيث لا ينسب هو إلى الله أو
إلى رسوله صلى الله عليه وسلم وهو لم يعلم ولم يتأكد، وإنما يقول أنا كنت
حاضر مجلس العلم أو سمعت في الإذاعة أو سمعت في الدرس الفلاني وهكذا، هذه
الوحدة الأولى من وحدات هذا الحديث.

ننتقل
للوحدة الثانية، الوحدة الثانية هي في لب الحديث، وهي في الدين، فالنبي
صلى الله عليه وسلم عن طريق أسئلة جبريل بين أصول هذا الدين، فالدين مراتب،
المرتبة الأولى الإسلام، المرتبة الثانية الإيمان، والمرتبة الثالثة
الإحسان، فاجعلونا نجعلها ثلاث دوائر، الدائرة الكبرى الإسلام، هذه الدائرة
الكبرى تمثل ماذا؟ الأعمال الظاهرة، ولذلك أجاب النبي صلى الله عليه وسلم ( أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله
والثانية أن تقسم الصلاة، والثالثة أن تؤتي الزكاة، والرابع أن تصوم
رمضان، الخامس أن تحج بيت الله الحرام ما استطعت إلى ذلك سبيلا، إذًا هذه
هي الدائرة الأولى الأعمال الظاهرة.

الدائرة
الأخص أو الأكثر خصوصية الإيمان، الإيمان يمثل الأعمال الباطنة، الإيمان
بالله، الإيمان بالملائكة، الإيمان بالرسل، الإيمان بالكتب، الإيمان باليوم
الآخر، الإيمان بالقدر خيره وشره، كل هذه أعمال باطنة، لكن يظهر أثرها على
الجوارح، فالإيمان بالله يظهر أثره على الجوارح، وذلك كان أخص.

الدائرة
الثالثة وهي أخص من الدائرة الثانية، ما هي؟ الإحسان، والإحسان كما عرفنا
في الدرس الماضي أنه الإتقان، ويمثل الإحسان أعلى درجات الدين، أعلى درجات
عبودية الله جلّ وعلا، كما يمثل أعلى درجات التعامل بين الإنسان وبين
الخلق، كما بينا في الدرس السابق.

إذًا
الدين ثلاث مراتب، المرتبة الأولى وهي المرتبة الواسعة وتمثل الأعمال
الظاهرة، المرتبة الثانية تمثل الأعمال الباطنة، المرتبة الثالثة تمثل قمة
العبودية إذا وصل الإنسان إلى أن يستشعر في عبوديته أن الله يراه وصل إلى
درجة عليا، ( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ).

نرجع
للدائرة الأولى، الإسلام الذي يمثل الأعمال الظاهرة، وهذا الإسلام الذي
يمثل الأعمال الظاهرة قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ( تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأن تقيم الصلاة
إلى آخر الحديث، يعني أن تستسلم وتنقاد لله عزّ وجلّ، فتخلص هذه العبادات
لله سبحانه وتعالى، وهذه الأركان هي الأسس، وإلا فالأعمال كثيرة، مثل بر
الوالدين، صلة الأرحام، التعامل بالأخلاق الفاضلة، الصدقات، الإنفاق
بأنواعه، العمرة، عمل الخير بأنماطه المتعددة، الإسلام إذًا شعب، ولذلك
اقتصر النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الأسس، وسيأتينا تفصيلها في حديث
ابن عمر.

نأتي
للدائرة الأخص وهي الإيمان بالله، الإيمان وأركانه الستة، والإيمان بالله
يتضمن بقية الأركان، فالإنسان إذا آمن بالله عزّ وجلّ آمن بما جاء من عند
الله عزّ وجلّ، لكن هذه أيضًا الأسس، يعني أركان الإيمان، وعرفنا ما تشتمل
عليه هذه الأركان في الدرس السابق.

كذلكم
الدائرة الأخص الإحسان، والإحسان كما أشرت يمثل الدرجة العليا من العبودية
وهما درجتان، الدرجة الأولى أن تعبد الله كأنك تراه، تستشعر أنك ترى الله
سبحانه وتعالى، فإذا صلى كذلك، وإذا زكى كذلك، وإذا صام كذلك، وهو يبر
والديه كذلك، وهو يحج كذلك، وهو يطلب العلم كذلك، أي عبادة من العبادات
يستشعر أنه يرى الله جلّ وعلا.

الدرجة
الثانية، الاستشعار الآخر أن الله يراك، ويتذكرون مثلنا بماذا؟ ولله المثل
الأعلى بمن سيخاطب مسؤولا من المسؤولين، فكل جوارحه مع ذهنه أمام هذا
المسؤول، يعرف كلماته، يعرف ما يأمره به، يعرف ما يوجهه، فإذا استشعر
الإنسان أنه يرى المسؤول والمسؤول يراه، هذه درجة عليا، فإذا استشعر أنه
يخلص المعاملة وهو يقوم بالعمل أن المسؤول يعرف ماذا يقوم به، حينئذٍ يخلص
ويعطي ما عنده، ولله المثل الأعلى، فالأمثال لا مانع منها، ولذلك في عبودية
الإنسان لربه في هذه الحياة إذا وصل لهذه المرحلة وصل إلى القمة.

فيه
مسألة قبل أن نغادر إلى هذه المراتب، أن الدين مراتب، فهو يزيد وينقص،
ولذلك المصلي قد يصلي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ويخرج من صلاته له
ربعها، له نصفها، له ثلثها، له عشرها، وكذلك كما ذكرنا في تعريف الإيمان،
وقلنا إنه قولٌ وعمل واعتقادٌ يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان.

كذلك هو درجات، فالأعمال الظاهرة الدرجة الأولى، الدرجة الأعلى الإيمان الأعمال الباطنة، الدرجة الثالثة قمة العبودية.

إذا
ذكر الإسلام والإيمان جميعًا أخذا هذا التعريف، لكن لو قال إنسان أنا
مؤمن، يدخل فيه الإسلام أو لا يدخل؟ يدخل، إذا قال أنا مسلم؟ يدخل، ولذلك
قال العلماء "إذا اجتمعا افترقا"، إذا اجتمعا في اللفظ افترقا في التعريف،
يعني مثلما هنا في هذا التعريف، وإذا افترقا في اللفظ اجتمعا في المعنى.

إذا كان العمل مستوفي جميع الشروط، لكن لا يتمثل فيه الإحسان، كأنك تراه أو كأنه يراك، فهل هذا العمل يُقبل؟

يُقبل لكن درجة أقل، كما أن المسلم يوم القيامة يحاسب على أنه مسلم، لكن أقل من المؤمن، قال الله سبحانه وتعالى في الأعراب ﴿ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا [الحجرات: 14]،
لأنه لم يتمكن الإيمان في قلوبهم، إنما هم يعملون بالأعمال الظاهرة، لكنهم
يُحاسبون على أنهم مسلمون أم كفار؟ مسلمون، ويأخذون درجة في الجنة، لكن
ليست درجة المخلص الذي تمكن الإيمان في قلبه.

ومما يفيده الحديث في هذه الوحدة، وحدة مراتب الدين، أن الله سبحانه وتعالى مطلع على أحوال العباد؛ لأنه يقول ( فإن لم تكن تراه فإنه يراك
فالله سبحانه وتعالى مطلع على أحوال العباد، ويعلم دبيب النملة السوداء
على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء، وسيحاسب على كل صغيرة وكبيرة، فمن
يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره، والذرة أصغر شيء،
فلا يحقر الإنسان من المعروف شيئًا ولو كان قليلا فسيجده عند الله، ولا
يستصغر من المعاصي شيئًا ولو كان قليلا فسيجده في صحيفته يوم القيامة عند
الله عزّ وجلّ، لذا يحرص المسلم على أي فعلٍ من أعمال الخير ليجدها عند
الله سبحانه وتعالى ويحذر من أعمال الشر، هذه الوحدة الثانية.

أما الوحدة الثالثة فيما يتعلق بالساعة، والساعة المقصود بها يوم القيامة، ويوم القيامة يومٌ مهيب، قال عنه سبحانه وتعالى ﴿
يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ
كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ
بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ
[الحج: 2]، فالساعة أمرها شديد، ﴿ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ﴿33﴾ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ﴿34﴾ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ﴿35﴾وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ [عبس: 33 - 36]، ﴿ يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ [الانفطار: 19]،
فإذًا نفسي نفسي، فالساعة أمرها مهوب، لذا لأهميتها سأل عنها جبريل، متى
الساعة؟ يعني ما موعد الساعة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل )، فإذًا قال ما أماراتها، قال نعم أجيب الآن ( أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان
ويبعث الناس بهذه الحالة، حافة عراة غرلا بهمًا كما جاء في الحديث الآخر،
عائشة رضي الله عنها تتعجب من هذا الأمر، قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الأمر أعظم من ذلك ).

إذًا
السؤال عن الأمارات، والسؤال عن العلامات لأجل أن يستعد الإنسان، فوفود
الحديث أن الإنسان يبحث عن الأمارات والعلامات الدالة على الساعة، فإذا
عرفها وتعلم حينئذٍ كان هذا حافزًا للنشاط والعمل والجد، فالأمر إذًا
سيستعد، أما السؤال عن موعد الساعة فلا يفيد، لماذا؟ لأن إذا مات الإنسان
قامت قيامته، انتقل إلى قبره ويبدأ الاختبار في الجولة الأولى في القبر، من
ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟، هذه الأسئلة الثلاثة التي ستسأل عنها في القبر،
فإذًا إذا وصل الإنسان إلى هذه المرحلة، مات ويسأل قامت قيامته، إما في
عذاب وإما في نعيم، إذًا يُسأل عن الشيء المهم الذي يحفزه للعمل والنشاط.

علامات
الساعة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم الاشتغال بالدنيا، التطاول
بالعمران، ولذلك هذا فيه إشارة إلى أن الناس عندما يتطاولون في بنيانهم
يحذروا، والإنسان أيضًا عندما يرى الناس يتطاولون يحذر، يحذر الآخرة ويرجو
رحمة ربه.

كذلك
من العلامات أن تلد الأمة ربتها، أن تكون الأمة كما عرفنا في الدرس السابق
سيدة أمها، وهذا فيه إشارة إلى فساد الزمان بكثرة العقوق ونحو ذلك.

نختم
هذا الحديث قبل أن ننتقل إلى الحديث الآخر بفائدة مهمة وهي أن نية الدعوة
إلى الله عزّ وجلّ، وأن على الداعية أن يهتم بما يفيد الناس عمومًا، وهذه
نقطة مهمة، ويتحدث عن ذلك، ويردد مثل هذا الكلام، ماذا يهم الناس في
عقيدتهم، في صلاتهم، في زكاتهم، في حجهم، في صومهم، في إيمانهم بالله عزّ
وجلّ، في ما ينفعهم في الدنيا، في ما ينفعهم في الآخرة، بما يقيم عليه حياة
الناس، النبي صلى الله عليه وسلم هكذا كان منهجه في دعوته عندما بعثه الله
سبحانه وتعالى، كان في البداية يطلب من الناس لا إله إلا الله، قال ( يا عم قل لي كلمة أحاج لك بها عند الله، قل لا إله إلا الله
إذًا نبدأ بالأسس، لذلك هنا جبريل عليه الصلاة والسلام بدأ بالأسئلة في
الأسس، الإسلام، الإيمان، الإحسان، الذي يهم الناس، ما دخل في الجزئيات
التي قد لا تهم كثيرًا منهم، أو قد تهم طرفًُا من الناس وبعض الناس لا
تهمهم، أو فئة من الناس وفئة أخرى لا تهمهم، لكن هذه تعم كل مخلوق من
الناس.

ولذلك
ينبغي على الداعية أن يهتم بما يصلح حال الناس، ولكل مقامٍ مقال، فلا شك
أن الأسس الاعتقاد ثم معاملة الناس مع ربهم في عباداتهم، ثم معاملة الناس
للخلق.

لعلنا نكتفي بهذا فيما يتعلق بهذا الحديث.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حفيد الصحابه
المدير العام
حفيد الصحابه


المهنة : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Collec10
الجنس : ذكر
علم الدوله : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  46496510
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  _
#2مُساهمةموضوع: رد: الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان    الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الجمعة فبراير 18, 2011 3:15 am

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان
فيما
يتعلق بمنهجية التعلم والتعليم من حادثة النبي صلى الله عليه وسلم مع
جبريل، إذا كان هناك أمرٌ اختلف العلماء في حكمه فمنهم من حرمه ومنهم من
أجازه، وسئلت عن حكمه فهل أذكر كلا الحكمين للسائل أم أذكر الحكم الذي أراه
أصوب؟


بالنسبة
للسؤال الأول في منهجية التعلم فيما يتعلق بالخلاف، هل يذكره المجيب أم
لا، تختلف الأحوال، وأنا أطلب من جميع الإخوة أن ينتبهوا إلى هذه المسألة
الدقيقة لأنها كثيرة في حياة الناس، لاشك أن أولا أمر الخلاف بين أهل العلم
فيما يسميه الفقهاء في الفروع وليس في الأصول، أمر الاعتقاد يجب أن يكون
فيه خلاف، وأمر الاعتقاد أي مبني على أركان الإيمان، فيؤخذ فيه مذهب أهل
السنة والجماعة الذي تُلقي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن خلفائه
الراشدين وعن سلف هذه الأمة الصالح، فلا يجري فيه الخلاف.

أما
الخلاف في المسائل الفرعية فهذه ورد منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا
زالت الأمة بحسب ما سمعه الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم، بحسب
اجتهادهم، بحسب قوة استنباطهم من الدليل، بحسب ما فهموه من هذا الدليل،
بحسب ما وصل إليهم في الخلاف في صحته وعدم صحته، لذلك اختلف أهل العلم،
وجاءت المذاهب الأربعة، وجاء غيرها من المذاهب من هذه المنطلقات، إما
الاختلاف في صحة الحديث وضعفه، وإما الاختلاف في وصول الحديث إلى هذا
العالم وعدم وصوله، إما الخلاف في الاستنباط وقوة الاستنباط من الدليل
وعدمه فيستنبط فلان ما لا يستنبط فلان، وهكذا، وغيرها من الأسباب، إذًا
الخلاف قائمٌ بين أهل العلم ولازال قائمًا، يرجح فلان من المتأخرين القول
الأول ويرجح فلان القول الثاني.

فإذا
كان السؤال على طريق التعلم فلابد من ذكر الخلاف، أي أننا في قاعة علمية،
ونسأل مثلا عن قضية اختلف فيها أهل العلم، هل يُتوضأ من لحم الإبل أو لا
يُتوضأ، مثلا، هل زكاة الحلي المستعمل بالنسبة للمرأة يؤدى الزكاة عليه أم
لا، هذه مسائل فرعية اختلف فيها أهل العلم، فإذا كانت هذه المسالة وردت في
قاعة علم وفي تعليم في المسجد، في مثل هذا المكان، في المدرسة، فلابد من
ذكر الخلاف والدليل وما يرجحه أهل العلم، فيقال رجح القول الأول الأحناف أو
المالكية أو الحنابلة أو الشافعية أو نحو ذلك، والقول الثاني كذلك، ثم ما
يرجحه طالب العلم أو المعلم إذا كان في محل الاجتهاد.

أما
إذا كانت المسألة فتوى ليست تعلم، كأن يكون عامي مستفتي يسأل ليعمل،
فالمجيب يجيب بما يعتقده دينًا، لأن العامي لا يهمه التفصيل ولا يستوعبه،
فلذلك يجيب بما يعتقده دينًا.

ننتقل إلى المسألة الأخرى، إذا عرفت أن فلان من المشايخ أو من أهل العلم أجاب بجواب، والشيخ الثاني أجاب بجواب، أنا أتبع من؟

أجاب أحد الطلبة: أتبع أكثرهم تقوى وعلم

أكثرهم
تقوى عند من؟ عند المقلد، أي عند السائل، أنا أسأل وإذا قال لي الشيخ فلان
والشيخ فلان، أيهم أقرب إلى نفسي؟ أيهم أرى أنه أعلم؟ الذي أرى أنه أكثر
تقًى أتبعه، معنى ذلك أنني أحذر اتباع هواي، قد يكون الجواب الثاني هو الذي
يناسبني، يعني أتوضأ من لحم الإبل أم لا أتوضأ؟ مثلا قد يناسبني أن لا
أتوضأ، لا، لا أتبع هواي، لا أتبع مزاجي، وإنما أتبع الفتوى لأنني أثق بعلم
هذا العالم، أو أقدمه على غيره، وعندي أنه هو الأقوى، ولو أجاب بالإجابة
التي لا تناسب هواي ولا رغباتي ولا مزاجي.

إذًا
نلخص الجواب على هذا السؤال، عند الاختلاف في الفروع وليس في الأصول،
الفروع اختلف فهيا أهل العلم لأسباب ذكرتها، إذا كان المجال مجال تعليم
فأذكر الخلاف وأرجح إذا كنت من أهل الترجيح، وإذا كان السؤال لفتوى ليعمل
السائل، فيسأل من يثق بدينه وعلمه وورعه لو اختلف معه غيره من الناس.

هل يجوز أن نقول الله ورسول أعلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم؟

أما
السؤال عن قول الله ورسوله أعلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم،
فالأولى أن يُنسب إلى الله تعالى لأنه الموجود جلّ وعلا، لكن تلك كانت تقال
لما كان النبي صلى الله عليه وسلم موجودًا، أما الآن فنقول الله أعلم.

إذا سمعت إجابة من شيخ موثوق وسئلت نفس السؤال، هل أجيب أم أقول الله أعلم؟

السؤال الثالث هل أجيب وأنا لا أعلم، وإنما سمعت الإجابة، هذه ذكرتها أثناء الشرح، فمن يتذكر الجواب؟ ماذا يقول المجيب؟

أجاب أحد الطلبة: ينسب إلى نفس الشيخ الذي سمع منه الفتوى؟

نعم،
إذا سمعتُ سؤالا هو نفس السؤال الذي سمعته في مجلسٍ فيه الشيخ فلان، فأقول
أنا كنت جلست في مجلس فيه الشيخ فلان وأجابني بكذا، لماذا؟ لأنني لا أعلم
منزع الجواب، يعني أصل الجواب، الدليل الذي أجيب من خلاله، فلا أنسب إلى
الله ما لا أعلم إلا عن طريق فلان، فلا أنسب إلى الله ما لا أعلم إلا عن
طريق فلان، أقول إن الشيخ فلان أجاب بكذا، ولا أقول ذلك أيضًا إلا إذا كنت
متأكدًا التأكد الكامل من صحة نقلي.

هل تعتبر جلسة جبريل عليه السلام قد أقرها النبي صلى الله عليه وسلم، فتُعتبر بذلك سنة؟

جلسة
جبريل عليه السلام وهو السؤال الرابع، هل هي سنة؟ هل أقرها النبي صلى الله
عليه وسلم؟ نعم أقرها النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه
وسلم إذا لم يعترض على شيء فمعنى ذلك أنه أقره، فهذه الجلسة إذا جلسها
الإنسان من باب الأدب والتأدب للعالم، فتعتبر سنة ويؤجر عليها، لكن ليست هي
الجلسة الأولى والأخيرة يعني ما فيه جلسة غيرها، وإنما كل جلسة تُنبئ عن
احترام وتقدير لمجلس العلم فهي سنة إن شاء الله.


السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، فضيلة الشيخ، هناك كثيراً من الناس على خلق
وعلى طاعة ولكن ما هم أصحاب عبادة يعني نياتهم صافية بالعمل وبغيره، ولكن
ما لهم صلاة ولا عبادة يعني، وجزاكم الله خير



السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو التكرم بالإجابة عن سؤالي فيما يتعلق
بالحديث الأول هو، هل من كانت نيته لغير الله -تعالى- في أصل الصلاح ثم تاب
من ذلك، فهل عليه إعادة الصلاة، شاكراً لكم ؟



تقول:
إنه هناك بعض الناس يعني أصحاب أخلاق يعملون أعمالاً طيبة لكنهم لا يعبدون
الله - عزّ وجلّ - ولا يصلون ولا يقصدون بهذه الأعمال وجه الله، فهذا
عملهم لهم في الدنيا، كما قال الله - سبحانه وتعالى - ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ *عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ ﴾ لكن النتيجة ﴿ تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً [ الغاشية:3]
.


إن
لم يكن مصدر العمل أنه لله - عزّ وجلّ - فهذا لا يكون مقبول قد يجازى عليه
في الدنيا نعم، يجازى يعطي جزاؤه في الدنيا، نعم قد يعطى، لكن عند الله -
سبحانه وتعالى - ﴿عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً * تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ [ الغاشية: 5:3]
وصفها الله - عزّ وجلّ - بأنها عاملة وناصبة، ناصبة يعني تعبانة، صاحبة
تعب ومشقة هؤلاء من هم ؟ الذين لم يصدروا أعمالهم بأنها لله - عزّ وجلّ -
فلم يعملوا هذه الأعمال لله - سبحانه وتعالى - حتى ولو كانت أعمالاً شرعية،
حتى لو كانت صلاة، وصيام، كالمنافقين، المنافقون يصلون مع النبي - صلى
الله عليه وسلم - ومع ذلك في الدرك الأسفل من النار؛ لأنهم لم يصلوا لله -
عزّ وجلّ - .


السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، لو سمحت يا شيخ فيه مسجد عندنا إمام في صلاة
الفجر ما يحضر، فأكون أنا موجود ومعي جماعة كبار في السن، وفيه بعض الشباب
ممكن ما يحفظون قرآن، فأصلي فيهم أحياناً وأكون حافظ جزئين ثلاثة أجزاء من
القرآن، أحاول أن أزيد يعني الحفظ حتى أؤم فيهم، يعني أحاول أحفظ القرآن، فهذا يشجعني: إمامة الناس تشجعني على الحفظ السؤال هل هذا الحفظ لله ؟



من كانت نيته لغير الله هل يعيد الصلاة، أو لا


أحبنا
الله وإياه والمسلمين والمشاهدين أجمعين، يقول: من كانت نتيه لغير الله هل
يعيد الصلاة، أو لا ؟ هنا تفصيل إذا كانت نيته خالصة وجميع أعماله لغير
الله - عزّ وجلّ - فهذا يتوب لله - عزّ وجلّ - ويستأنف أعماله، لكن لو أن
إنساناً مسلماً صام يوماً من رمضان مثلا، والكلام عن الأعمال الواجبة وقصده
في هذا الصوم أنه لغير الله - سبحانه وتعالى - لكن صام من آذان الفجر إلى
غروب الشمس، هنا تشعب آراء أهل العلم منهم من قال: يعيد، والصواب أنه لا
يعيد، وإنما يستكمل ما دام الأصل أنه ماذا ؟ الأصل أنه صحيح، وأعماله
الأصلية كلها لله، فهذا لا يعيد، وإنما يستغفر مما خالج النية، لأننا لو
قلنا أنه يعيد لصار هذا باب كبير للوسواس، باب كبير للوسواس، كل إنسان يخطر
له خاطرة في صلاته يقول أنا بطلت صلاتي، فحينئذ نقول: لا يعيد وعليه إكثار
التوبة والاستغفار .


أولاً:
إماماً للصلاة فعليه حينئذ يحاول الحضور، وكونه لا يحضر لعل له عذر، إما
أن يكون بيته بعيداً عن المسجد أو يكون له عذر من الأعذار فلا يستطيع
الوصول، لكن إذا صلى غيره، فيكون هذا الغير عليه ممن يقيم الصلاة، وأقل
الأحوال أن يكون حافظاً للفاتحة، فنوصى الأخ بأن يواصل حفظه لكتاب الله -
عزّ وجلّ - .


أخت تقول عن تردد النية في الصلاة بين النافلة والفرض هل يبطل ؟


هنا
تفصيل إذا كانت دخلت في عصرنا الصلاة بنية واضحة يعني دخلت بنية الفرض ،
فمثلاً دخل فيها الإنسان ونوى الفرض وكان الإنسان منفرداً فرأى جماعة عليه
أن يقلبها إلى النفل، من أجل أن يلحق بالجماعة، لكن إذا كان العكس، يعني
نواها نفلاً ، نواها نفلاً فهل يقلبها للفرض ؟ لا ، فيصح أن يقلبها من
الفاضل إلى المفضول، من الواجب إلى المستحب أما العكس من المستحب إلى
الفاضل، أو إلى الواجب فلا .


تقول: بعض الناس يتصدق ويطلب من المحتاج أن يدعو له، هل في ذلك شيء ؟


والله
أنا أرى ألا يكون لماذا ؟ لأن هذا وسيلة كأنه مجازاة لهذه الصدقة ،
والصدقة أجرها على الله - سبحانه وتعالى - فالأولى أن الإنسان يثق بالله -
عزّ وجلّ - عندما يعمل عملاً صالح بأنه يجازيه الجزاء الحسن والأوفى فلا
يطلب من الناس .


هل يترك الإنسان فضائل الأعمال خوفاً من الرياء ؟


إذا
تركها خوفاُ من الرياء معناه ترك العمل لغير الله، فيعمل الفضائل ويعالج
نيته فلا يترك العمل خوفاً من كلام الناس ومدح الناس، وإنما إذا تركهم
معناه تركه من أجل الناس، فلا يترك الفضائل ويعمل ويواصل ويعالج نيته والله
يوفقه - سبحانه وتعالى - .


تقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أوضحتم معنى عاجل بشرى المؤمن، لكن ماذا
لو أن تلك البشرى تسببت في إدخال العجب إلى نفس الشخص، أيكون ذلك محبط
للعمل



إذا
تمكن العجب، عجب الإنسان بنفسه فلا شك أنه محبط للعمل، لكن إذا أحس
الإنسان في بداية هذا العجب بأن يعالجه وعلاجه بدعاء الله - سبحانه وتعالى -
ثم يحاول ألا ينساق وينتظر كلام الناس، بأن يقولوا: ممتاز، بأن يقولوا:
بأن يكون عمله هذا عمل صالحًا، لا يبتعد عن هذه البيئة، ويسأل الله -
سبحانه وتعالى - أن يعصمه منها .


تقول:
هل ممكن أن ندخل في معني أن تلد الأمة ربتها ما يحصل في هذا العصر من أن
البنت تذهب للعمل بينما الأم تقوم على خدمة هذه الفتاة في البيت ؟



لا
يمكن؛ لأن هذا اصطلاح شرعي لا يمكن يعني أن يوسع، وإنما هذا من باب البر،
من البنت للأم إن كانت تعمل وتقوم على خدمة والدتها، فلعل هذا نوع من أنواع
البر، نسأل الله أن يأجرها عليه .


تقول إن لم يؤثر تداخل النيات على ظاهر العمل، ولكن فقط تداخل في القلب هل يؤثر هذا التداخل على صحة العمل؟


لا
يؤثر على الأصل ، وإنما يؤثر بنقصان الأجر، مثل ما أخبر النبي - صلى الله
عليه وسلم - أن المصلي يصلي ويخرج وليس له إلا نصفها إلا ربعها إلا عشرها،
فأصل العمل صحيح لكن مقدار الأجر هو الذي تأثر .


تقول
هل تشترط أن تكون النية قبل العمل مباشرة، مثلاً شخص ينوي الوضوء والصلاة
فتوضأ وجلس فترة قبل الصلاة، هل عندما يأتي إلى الصلاة يعيد النية من جديد
؟



أحسنت،
سؤال جيد وهو متى وقت النية ؟ وقت النية عند العمل هذا الأصل، لكن إذا
تقدم بزمن كبير، فهذا لابد من تجديد النية مثلاً، الآن تقول أنا الآن
ناوي أصوم رمضان، هل يكفي ؟ أو ناوي أحج العام القادم ؟ لا، هذه يسميها
العلماء والفقهاء، يسمونها النية العامة، النية العامة أنني أعمال
الواجبات، لكن نية العمل بذاته فلابد أن تكون مصاحبة له أو قربه .


مثلاً
لو أردنا أن نوضح هذا بصورة مثال واضح، نية الحج، وأنا في الرياض مثلاً
أريد أن أحج، هل أكون دخلت في النسك، من الرياض وأنا راكب السيارة أو
الطائرة وذاهب إلى الحج ؟ لا .


حتى ولو أحرم ولبس يا شيخ ؟


لا،
إذا أحرم وعقد بقلبه انتهى، لكن النية العامة، متى تنعقد النية ؟ في
الميقات، كذلك الصلاة لما الآن نحن في العصر، هل أقول يعني نويت أصلى
العشاء أو الفجر انعقدت نيتي دخلت فيها في الصلاة ؟ لا، لابد من نيتي عندها
في وقتها، فقرب الصلاة مثلا بعشرة دقائق بربع ساعة، أو حين أتوضأ مثلاً،
أريد أن أذهب من الآن إلى صلاة المغرب، فتوضأت وذهبت، هذه كافية، فإذا كان
الزمن قليلاً فيكفي، أما إذا تباعد الزمن، فحينئذ لابد من تجديد النية .


السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، أريد أن أسأل يا شيخ، حديث جبريل هل نستطيع أن
نطلق عليه بأنه يمثل أم السنة، كما أن الفاتحة أم القرآن ؟



الأخ
أتي بتسمية لطيفة لحديث جبريل أم السنة ، يعني هذه التسمية يعني لا أثر
لها، وهذا يمثل الدين، يعني يمثل الدين، فالتسمية هنا لا أثر لها لكنها
تسمية لطيفة، نعم يكون أبو السنة لأن الحديث لفظ مذكر .


كيف يكون الإخلاص في النية ؟


فالأمر
ببساطة أن يعمل الإنسان العمل لله - عزّ وجلّ - لا يرجو ثواب فلان ولا
أجراً من علان إنما من الله - سبحانه وتعالى - هذا يكون إخلاص النية، فلا
يبحث عن شيء يعني هلامي أو مثالي أو غير موجود لا، ببساطة أصلي لله، أصوم
لله؛ لأن الله أمرني، لو لم يأمرني ما صليت، لو لم يأمرني الله ما صمت،
وهكذا أطيع والدي أطيعهما لله - عزّ وجلّ - أرجو الثواب، لا، لأنه خلق
كريم، نعم، هو خلق وفاء بلا شك، لكن أيضاً إنه لله - سبحانه وتعالى - وكونه
لله هذا لو لم يكن وفاء، قد يكون هناك علاقة سيئة بين الأب وابنه بين الأم
وابنتها، لكن البنت أو الابن يبر والديه ولو أساءوا إليه لأنه لله -
سبحانه وتعالى - .


يا
شيخ إذا كان ترك المعاصي يثاب عليه الإنسان، وشخص أراد المعصية، ولكن لم
يستطع، مثلاً أراد الزني، ولم يستطع أن يزني، فيقول تركتها لله ، هل يثاب
على هذا الفعل ؟



إذا
تركها لله - عزّ وجلّ - يثاب، هذا مثل الذي جاء في حديث الثلاثة، الذين
آواهم الغار، وأحدهم قال: اللهم إنه كانت لي ابنة عم، وكنت أحبها حباً
شديداً، فطلبت مني مال فرفضت، إلى آخر القصة المهم أنها بعد فترة جاءت
وطلبت مال فقلت حتى تمكنيني من نفسك، فمكنتني من نفسها، فلما جلست منها كما
يجلس الرجل من أهله، قالت: اتقِ الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، قيامه منه
هذا هو الرجل عده أفضل عمل قدمه، والله - سبحانه وتعالى - استجاب له فهو
عمل ترك، العمل هنا عمل ترك، وتركها لله - سبحانه وتعالى - فأثابه الله في
الدنيا وفى الآخرة، فاعتبر من أفضل الأعمال التي قدمها في حال حرجة فأراد
أن يتوسل إلى الله - سبحانه وتعالى - بعمل من أفضل الأعمال التى قدمها،
فالترك إذا كان الإنسان قادر على الفعل، لا شك أنه أبلغ من الترك إذا كان
غير قادر، وكلاهما مأجور .


ولذلك
قيل من العصمة ألا تقدر، الفقير قد حال فقره، يطيع الله - سبحانه وتعالى -
ويقوم بأعمال جليلة لكن لو أغناه الله قد يكون قد سبب له البطر، وكبر
وتعالى، فلذلك من العصمة ألا يكون غنياً وهكذا .


تقول ما حكم أن يحتسب العبد النية بعد إنهاء العمل وبعد انتهاءه من العمل إذا كان في عمله كله لم يحتسب نية حسنة، ولا نية سيئة ؟


هذا يدخل في باب التوبة، والتوبة تبدل السيئات حسنات .


التوبة من ماذا يا شيخ وهو عَمِل عَمَل ليس له نيه ؟


لا يثاب عليه ولا يعاقب، فيريد أن يحول نيته، إلى الحسن فلعل الله - سبحانه وتعالى - أن يعطيه الحسنات .


يقول: قيل لي احتسب في مسألة مالية ماذا أفعل ؟ هل إذا احتسبت الآن وقد ضاع حقي هل آخذ أجر الصدقة به أم لا ؟


بحسب النية .


بعد نهاية فترة العمل يا شيخ


كيف، حسب سؤاله لا ، ليس بعد فترة العمل .


طلب مني الاحتساب في مسألة مالية فما استطعت أن أدركها فهل يعتبر الاحتساب تعويض للنية ؟


هنا
تعويض للنية بالصبر على ما ضاع عليه، والصبر عمل قلبي، فعمل قلبي يظهر
أثره على الجوارح، فيثاب على الصبر، فمثلاً حقه ألف ريال، الألف ريال ضاع
عليه قيل له احتسب يعني اصبر واصبر على ما ضاع منك، فهذا يثاب على الصبر .


يقول لو توضأ الإنسان، وكانت نيته لقراءة القرآن فقط، هل يصح أن يصلي بوضوءه هذا ؟


نعم
يصح لأن الأمر هنا مبني على العمل، فالصلاة تبنى على الوضوء، والوضوء صحيح
ما دام أن الوضوء صحيح، فالصلاة تبنى عليه لكن الغرض من الوضوء يتعدد.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يقول الله تعالى في القرآن الكريم ﴿ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً [الانسان:3] هذه الآية تدل على أن للإنسان الاختيار،ما صلة القادرية بهذه الآية ؟


هذا في موضوع القدر نأتيه إن شاء الله في الدرس القادم .


قد
يعمل أحدهم عملاً مباحاً من دون أن يستحضر نية معينة، ثم ينظر إليه أحدهم،
ثم يأتي أحد فيقول - والله - إن العمل هذا يعمله الرسول - صلى الله عليه
وسلم - كلبس البياض مثلا، فهل يؤجر على ذلك ؟



عمل مباح لا ثواب ولا عقاب، لكن إذا جدد نيته المستقبلة فيثاب على نيته المستقبلة .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدُالله
المدير العام
عبدُالله


المهنة : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Accoun10
الجنس : ذكر
علم الدوله : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  46496510
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
عدد المساهمات : 7709

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  _
#3مُساهمةموضوع: رد: الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان    الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الثلاثاء فبراير 22, 2011 5:57 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدُ مالك الملك
عضو متألق

عبدُ مالك الملك


المهنة : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Studen10
الجنس : ذكر
علم الدوله : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  46496510
تاريخ التسجيل : 03/07/2009
عدد المساهمات : 1708

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  _
#4مُساهمةموضوع: رد: الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان    الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الثلاثاء فبراير 22, 2011 8:18 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

العائد إلى الله
عضو مشارك

العائد إلى الله


المهنة : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Studen10
الجنس : ذكر
علم الدوله : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  46496510
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 12/06/2010
عدد المساهمات : 446

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  _
#5مُساهمةموضوع: رد: الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان    الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الأربعاء فبراير 23, 2011 4:57 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مسلمه حتى النخاع
عضو مشارك

مسلمه حتى النخاع


المهنة : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Collec10
الجنس : انثى
علم الدوله : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  46496510
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 07/02/2011
عدد المساهمات : 469

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  _
#6مُساهمةموضوع: رد: الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان    الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الخميس فبراير 24, 2011 4:56 am

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان

جزاكم الله الجنه
الكتاب اللى معاى مختصر جدااا
بس الحمد لله هنا الشرح واااااااااااااااافى

جزاكم الله جنته

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شبل الإسلام
عضو متألق

شبل الإسلام


المهنة : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Studen10
الجنس : ذكر
علم الدوله : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  46496510
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 24/08/2010
عدد المساهمات : 1544

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  _
#7مُساهمةموضوع: رد: الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان    الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الخميس فبراير 24, 2011 8:22 am

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان
جزيت الجنة على ماقدمت اخي الحبيب

بارك الله في عمرك ومالك

موضوع قيم نفع الله بك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المحبة لله و رسوله
عضو متألق

المحبة لله و رسوله


المهنة : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Studen10
الجنس : انثى
علم الدوله : الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  46496510
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 23/08/2009
عدد المساهمات : 1120

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  _
#8مُساهمةموضوع: رد: الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان    الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان  Subscr10الجمعة مارس 18, 2011 6:43 pm

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان
بارك الله فيكم
شكرا جزيلا للشرح الوافى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع ذات صلة


الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك


(( تذكر جيداً: يمنع وضع صور ذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنع الاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد

تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.

انشئ حساب

يمكنك الانضمام لمنتديات اور اسلام فعملية التسجيل سهله !


انشاء حساب جديد

تسجيل الدخول

اذا كنت مسجل معنا فيمكنك الدخول بالضغط هنا


تسجيل الدخول
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| منتديات اور إسلام |  :: •₪• الإسلامى العام •₪• :: منتدى الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" والرد على المعتدين :: قسم صحاح الأحاديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم-
خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان , الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان , الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان ,الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان ,الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان , الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ الحديث الثانى : ما الاسلام وما الايمان وما الاحسان ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا

PageRank
مواقيت الصلاة: