قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً
وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ
عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ
عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ
يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى
الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ
إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ )
عايزين نوصل لمعنى مهم من النقطة دي إني عشان احكم على حد وسط لازم يكون في
فريقين .
فريق مغالي = متشدد
فريق مفرط = مضيع الدين !
طيب مين اللي هيحكم على الفريقين و مين اللي "هيصنف الفريقين" ما بين مفرط و متشدد و مين هيقول و يصف الفريق العدل !
و محدش يقول "
النخبة "
لإن المسألة مش بالرأي ولكن لكل شىء ضوابط أنا ممكن أجي اتكلم برأيي في علم الفيزياء
وأخالف الصواب بل والأساسيات وأقول ده رأيي ولازم يحترم ! وهي دي الديموقراطية
في حين إن الرد هيكون
إن في ضوابط وإطارات نختلف خلاله عشان الخلاف يكون مقبول
طب ربنا قال في القرآن إن الأمة دي أمة
وسط فأكيد في الشرع بيان للوسط ده و بيان للطرفين المتشدد والمفرط يبقى نحتكم للإسلام في تعريف هذة الوسطية .
وربنا أنزل القرآن تبيانا لكل شىء
{وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل : 89]
إذن
لنحكم على الوسطية و الغلو و التفريط لازم نرجع لكتاب ربنا سبحانه و
تعالى و سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما فهمها الأولون لسبب هم خير
أمة كما مدحهم النبي صلى الله عليه وسلم
تخيلوا ان الوسطية دي مشروحة في سورة
الفاتحة تعالوا نعمل زووم !
قال تعالى :(
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ
عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ) الفاتحة/6 ، 7 .
ذكر الله تعالى في هذه الآية فريقين :
الفريق الأول : المغضوب عليهم و هم اليهود لأن اليهود علموا الحق في كتابهم لكن لم يعملوا به فاستحقوا غضب الله عليهم
و الفريق الثاني هم : الضالين اللي هم النصارى لأنهم لم يتعلموا و ضلوا بجهلهم.
و قبل ذكر الفريقين دعانا الله إلى الوسطية و هو الصراط المستقيم
يعني لا نشابه اليهود بعدم اتباع الحق و لا النصارى في جهلهم بل نكون أمة وسطا والإسلام وسط
ووسط بين مغالاة اليهود فى تحكيم العقل وبين مغالاة النصارى في تغيب العقل والإيمان بما لا يعقل !
ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ
تعالوا نفهم سوى تفسير أمة وسطا :
قال الإمام الطبري – رحمه الله - :
اقتباس:
وأرى
أن الله تعالى ذِكْره إنما وصفهم بأنهم " وسَط " : لتوسطهم في الدين ،
فلا هُم أهل غُلوٍّ فيه ، غلوَّ النصارى الذين غلوا بالترهب ، وقيلهم
في عيسى ما قالوا فيه ، ولا هُم أهلُ تقصير فيه ، تقصيرَ اليهود الذين
بدَّلوا كتابَ الله ، وقتلوا أنبياءَهم ، وكذبوا على ربهم ، وكفروا به ،
ولكنهم أهل توسط ، واعتدال فيه ، فوصفهم الله بذلك ، إذ كان أحبَّ
الأمور إلى الله أوْسطُها " انتهى . " تفسير الطبري "
( 3 / 142 )
ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ يقول الإمام ابن القيم في هذا المعنى :
اقتباس:
"
فدين الله بين الغالي فيه ، والجافي عنه ، وخير الناس : النمط الأوسط ،
الذين ارتفعوا عن تقصير المفرطين ، ولم يلحقوا بغلوِّ المعتدين ، وقد
جعل الله سبحانه هذه الأمة وسطاً ، وهي الخيار ، العدل ؛ لتوسطها بين
الطرفين المذمومين ، والعدل هو : الوسط بين طرفي الجور، والتفريط،
والآفات إنما تتطرق إلى الأطراف والأوساط محمية بأطرافها ، فخيار الأمور
أوساطها."
ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ ஐ
الوسطية هي - كما عرفها ابن عثيمين رحمه الله -
اقتباس:
أن يكون الإنسان بين الغالي والجافي ، وهذا يدخل في الأمور العلمية العقدية ، وفي الأمور العملية التعبدية .
" إن رهطا من الصحابة ذهبوا إلى بيوت النبي يسألون أزواجه عن عبادته فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها أي :اعتبروها قليلة ثم قالوا : أين نحن من رسول الله و قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر ؟ فقال أحدهم : أما أنا فأصوم الدهر فلا أفطر و قال الثاني : وأنا أقوم الليل فلا أنام و قال الثالث : و أنا أعتزل النساء فلما بلغ ذلك النبي بين لهم خطأهم و عوج طريقهم و قال لهم :
إنما أنا أعلمكم بالله و أخشاكم له و لكني أقوم و أنام وأصوم و أفطر و أتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني "
نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو و دعاهم إلى "سنته"
இ فمن رغب عن سنتي فليس مني இ
إذن جعل النبي صلى الله عليه وسلم
المرجعية إلى "سنته"
وسنة أصحابه
قال صلى الله عليه وسلم "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ " إسناده صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم " خير القرون قرني, ثم الذين يلونهم, ثم الذين يلونهم, ثم يأتي قوم يشهدون ولا يستشهدون, وينذرون ولا يوفون, ويظهر فيهم السمن " إسناده صحيح
** فمن يزيد عنها ويغالي فهو الطرف المتشدد
** ومن يفرط ويبتعد ويضيعها فهو المفرط
** ومن يسير على السنة فهو الوسطي
و دا المفهوم اللي عايزين نوصله
ان مرجعية الوسطية هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم اللي شملت :مظهره و أخلاقه وسنته وتطبيق كل ما جاء في القرآن
يعني
█ الوسطية = السنة █
إذا وصلنا للمعنى دا يبقى ان شاء الله هنوصل لشرف خيرية الأمة
فحتى بأبسط قواعد العقل والمنطق
يظهر إن الإسلام وتعاليمه نزل دين "
وسط "
مش أحنا الي لسه هنوسطنه فنترك نص تعاليمه ونلتزم بنصها وبكده نبقى حققنا الوسطية !
فهل يعقل إن ربنا أنزل أوامر عشان نترك نصها !!
وإن الرسول صلى الله عليه وسلم حاشا لله لم يظهر لنا التطبيق الأمثل للإسلام أو إنه كان متشدد !!
وإن ال يتبع سنته متشدد
طب فين الطرفين كده ؟؟
لو الطرف المفرط الي ترك الأوامر هو الوسطي فين المفرط ؟
والرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته كانوا إيه ؟؟!!
فالي اعترف بالإسلام وبرسول الإسلام ورب الإسلام
ليه في نفس الوقت يصف من يتكلم بما جاء في الإسلام انه متشدد ؟؟!!
خلاصة المسألة
█ الوسطية = السنة █ منقول .