ّالدعوه الى اللهّّ
ّالدعوه الى اللهّّ
ّالدعوه الى اللهّّ
بسم َ الله الرحمن ٌ الرحيم َ
السلآم َ عليكم َ ورحمة َ الله وبركاته
مآكآن لله دآم َ وأتصل َ .../ !
قال الله تبارك وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك . من عمل عملا أشرك فيه معي غيري ، تركته وشركه
الرآوي / أبو هريره ، المحدث / مسلم ، المصدر َ صحيح مسلم َ ..!
إن ما حملني علي أن أنقل هذا الموضوع تحديداً هو تلك الشعارات
التي يرفعها كثير من أبناء الدعوة الإسلامية..من دعاة ومشايخ وكذلك
طلبة العلم نريد الطبيب المسلم .. نريد المهندس المسلم .. المدرس
المسلم – الضابط المسلم ...الخ
والصحيح والحقيقي أن نقول نريد المسلم المهندس .. المسلم
الطبيب .. فكثير بل كثيراً جدا ً
مهندسون مسلمون .. وأطباء مسلمون، ولكن شتان بين هؤلاء وبين
من جعلوا الإخلاص عنوانا ً
لأعمالهم .. فشتان بينهم
وبين من جعلوا الله عز وجل قبلتهم في كل حركة لهم وسكنه ..
هؤلاء الذين نريدهم .. المخلص المهندس ،
المخلص الطبيب ، المخلص المعلم .. المخلص الداعية.
هؤلاء يقول عنهم الإمام الحسن البصري -رحمه الله- رحم الله عبدا ً وقف عند همه .. فإن كان لله مضى .. وإن كان لغيره تأخر.
اغتربت عن بلدك لماذا ؟
تعلمت العلم لماذا ؟
تصلي لماذا ؟
تصوم لماذا ؟
تكرم الناس ليعاملوك معاملة حسنة .. أم تكرمهم لله لأنك تحبه سبحانه.
أعفيت لحيتك توقيرا ً لشخصك .. أم لأنها سنة النبي - صلي الله عليه وسلم.
تدفع ما عليك ليقول عنك الناس محترم أم لترضي ربك.
تحج وتعتمر رياء وفسحة وتغيير جو .. أم لتستغفر ربك هناك وتعود خاليا من الذنوب.
لو كان في هذه الأعمال شيئا ً ولو بسيطا ً من حظ النفس لا يقبله الله تعالي لقوله:
( من عمل عملاً وأشرك فيه غيري تركته وشركه )
مشكلتنا القاتلة أن أكثر أعمالنا لا يبتغي بها وجه الله سبحانه ولا حول ولا قوة إلا بالله
(هذه هي الحقيقة فلا تغضب)
تزوجت بهذه البنت لأنها تعجبك وتحبها.. ولا تتزوج ليعفك الله ويسترك.
تكرم الناس ليكرموك .. ليس لأجل أن يكرمك الله.
تؤدي الحقوق ليقال عنك أمين.. ليس لأنه أمر الله سبحانه.
فقف مع نفسك وقفه جادة.. وجاهد بأن تحقق الإخلاص.
جرد النية لله .. اجعل الله قبلتك في كل أعمالك يقبل عملك ومتى انحرفت عن القبلة فسيطرح عملك في وجهك ولا يقبله الله منك.
(وقفة مع المخلصين عسى أن نقتدي بهم)
يقول إمام الوعاظ ابن الجوزي رحمه الله : اشتهر ابن ادهم " يقصد
الإمام إبراهيم بن ادهم " في بلده فقيل هو في البستان الفلاني .. فدخل الناس يطوفون يقولون أين إبراهيم ابن ادهم ..
فجعل يطوف معهم ويقول أين إبراهيم بن ادهم.
وما صاحب النقب منكم ببعيد .. ذلك الذي كان سببا ً
في فتح الحصن وانتصار المسلمين ونيلهم الغنائم ..
فإذا بأمير القوم يقسم أن يأتيه
من فعل هذا الصنيع الطيب المبارك ..
أو يأتي من يعرفه .. فلما كان بالليل وكانت الليلة ممطرة أتاه
رجل وقد جعل اللثام علي وجهه
وقال : أنا أدلك عليه بشروط ثلاثة:
أولاً: ألا تسأله عن اسمه.
ثانياً: ألا تأمر له بعطاء.
ثالثاً: ألا يدون في سجل ولا يرفع أمره إلي أمير المؤمنين عمر.
فقال أمير الجيش قبلت الشروط .. من هو؟
قال أنا ثم انصرف ولا يعلمه أحد إلا الله.
هؤلاء وأمثالهم هم الذين نريدهم ونفتخر ونشرف بهم ..المخلص الداعية .. المخلص المهندس .. المخلص الطبيب .. المخلص المعلم.
أخي إن الأمة تنتصر وتنصر بالمخلصين فيها.
أخي الكريم : ما كان لله دام واتصل .. وما كان لغير الله انقطع وانفصل ، وما لا يكون بغير الله لا يكون .. وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم.
إخوتى: لا يقبل الله عملا ً أشرك العبد فيه غير الله .. فخلوا أنفسكم إلي الله .. واستعينوا بالله .. وجاهدوا لتحقيق ذلك الأمر.
"اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك وقر أعيننا برؤياك وأدخلنا جنتك بدون حساب ولا سابقة عذاب".
إن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان