الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
سخر الجاهل توفيق عكاشة فى مقطع له ان نصلى استخارة لنختار بين مرشحين الرئاسة
وقال (هما المترشحين انبياء ولا لهم علاقة بالكلام ده دول بنى ادمين زينا
زيهم هو ربنا قال لك صلى استخارة شوف هتنتخب مين --- بلغى عقلى ليه الكلام
اللى بيخيلنى الغى االعقل )انتهى
واقول ردا عليه
صلاة الاستخارة مشروعة للمسلم إذا همّ بأمر وتردد فيه فإنه يصلي صلاة
الاستخارة ركعتين، ينوي أنهما للاستخارة، وفي آخر الصلاة قبل السلام يدعو
دعاء الاستخارة، وله أن يدعو بعد السلام.
وأصل صلاة الاستخارة حديث جابر –رضي الله عنه- قال:
كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول:
إذا همّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة. ثم ليقل: اللهم إني
أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا
أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر
خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري –أو قال: في عاجل أمري وآجله- فاقدره لي
ويسره لي، ثم بارك لي فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني
ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال: في عاجل أمري وآجله –فاصرفه عني واصرفني عنه،
واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به. قال: ويسمي حاجته". رواه البخاري
(1166).
والاستخارة إنما تكون في الشيء المتردد فيه، دون ما كان متيقناً، وإذا لم
يظهر له شيء، بعد الاستخارة فإنه يكررها حتى ينشرح صدره لما يريد. وعلى
المرء أن يوقن بأن الله تعالى سيوفقه لما هو خير، ويجمع قلبه أثناء الدعاء
ويتدبر في معانيه، وليس هناك تناف بين الاستخارة والاستشارة فيمكنه أن
يجمع بينهما.
وعليه يتضح فيما سبق ان صلاة الاستخارة من السنن النبوية
الثابته وهى فى الامور كلها سواء اختيار مرشح رئاسة او غيره ما دمت متردد
فى امر وبما انك جاهل وضحنها لك عسى ان تتوب وتستغفر مما قلت اللهم انا نبرأ اليك مما قال هذا الجاهل الضال توفيق عكاشة اللهم انا نبرأ اليك من هذا الضال توفيق عكاشة
وللتذكرة هذه ليست اولى اخطاء توفيق عكاشة فقد تطاول سابقا على النقاب وعلى
اللحية وعلى عدد من الشخصيات الاسلامية والدعاة الى الله فنسأل الله ان
يعامله بما يستحق وان يكفى المسلمين شره
منقول