لاني جنوبي وهذا الوطنعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 15/01/2013
عدد المساهمات : 282
| #1موضوع: أمّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهم أجمعين – 4 / ( حفصة ). السبت يناير 19, 2013 12:57 am | |
| أمّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهم أجمعين – 4 / ( حفصة ). أمّهاتنا أمّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهم أجمعين – 4 / ( حفصة ).
الحمد لله ربّ العالمين اللهمّ صلّ على سيدّنا محّمد وعلى آله وأزواجه وذريّته وأصحابه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين والصّدّيقين والشهداء والصالحين وعلى أهل الجنّة وبارك عليه وعليهم وسلّم كما تحبه وترضاه يا الله آمين. قال تعالى : { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً }الأحزاب6 أحبتي في الله تعالى أدعوكم إلى التعرض لهذه النفحات الطيبة من سيرة أمّهاتنا أمّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهم أجمعين وآلاتي قد جاء في حقهنّ في كتاب الله العظيم أنّهنّ المفضّلات على ما سواهنّ من النساء سوى ما جاء الخبر فيهنّ عن سيدّنا رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم في الحديث الشريف : ( أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محّمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران رضي الله عنهن أجمعين ) رواه أحمد ، وبيّن أنهما خيرا نساء الأرض في عصرهما في قوله : ( خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد ) متفق عليه . فقال تعالى { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }الأحزاب32 جاء في التفسير الميّسر يا نساء النبيِّ – محّمد- صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم لستنَّ في الفضل والمنزلة كغيركنَّ من النساء, إن عملتن بطاعة الله وابتعدتن عن معاصيه، فلا تتحدثن مع الأجانب بصوت لَيِّن يُطمع الذي في قلبه فجور ومرض في الشهوة الحرام، وهذا أدب واجب على كل امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر, وقُلن قولا بعيدًا عن الريبة, لا تنكره الشريعة. وهنّ المطّهّرات من الأرجاس لقوله تعالى : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}الأحزاب33 جاء في تفسير الجلالين : (وقرن) بكسر القاف وفتحها (في بيوتكن) من القرار وأصله أقررن بكسر الراء وفتحها من قررت بفتح الراء وكسرها نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت مع همزة الوصل (ولا تبرجن) بترك إحدى التاءين من أصله (تبرج الجاهلية الأولى) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها (وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الإثم يا (أهل البيت) نساء النبي صلى الله عليه وسلم (ويطهركم) منه (تطهيرا).
هنّ اللواتي أحلهنّ الله تعالى لخليله ومصطفاه قال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب50
بل فرضهنّ الله تعالى عليه صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم وقيده بهنّ فقال تعالى { لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً }الأحزاب52
بل حرم الله تعالى الزواج منهنّ وجعله من الذنوب العظيمة وأرشدنا الله تعالى لحسن الأدب معهنّ قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً }الأحزاب53
والآن لنعطر أرواحنا بذكر سيرة الطيبات أمهاتنا وأمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهنّ أجمعين.
4) حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها.
هي أم المؤمنين : حفصة بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وأمها زينب بنت مظعون رضي الله عنهم أجمعين ، ولدت في مكة قبل البعثة بخمس سنوات – وهو العام الذي شارك فيه ، النبيّ : صلى الله عليه وسلم ، في بناء الكعبة - ، ولما بلغت ، سنّ الزواج تقدّم إليها ، خُنيس بن حُذافة السهمي فتزوّجها ، حتى جاء ذلك اليوم المبارك ، الذي أشرقت فيه نفوسهما بأنوار الإيمان ، واستجابا لدعوة الحق والهدى ، فكانا من السابقين الأوّلين ، ولما أذن الله للمؤمنين بالهجرة ، لحقت حفصة وزوجها ، بركاب المؤمنين المتّجهة صوب المدينة ، حتى استقرّ بهم الحال هناك ، وما هو إلا قليلٌ ، حتى بدأت مرحلة المواجهة بين المؤمنين وأعدائهم ، فكان خنيس ـ من أوائل المدافعين عن حياض الدين ، فقد شهد بدراً وأحداً ، وأبلى فيهما بلاء حسنا ، لكنّه خرج منهما مثخناً بجراحات كثيرة ، ولم يلبث بعدها إلا قليلا ، حتى فاضت روحه ، سنة ثلاث للهجرة ، مخلّفا وراءه ، حفصة رضي الله عنها ، وشقّ ذلك على عمر ، واكتنفته مشاعر الشفقة والحزن على ابنته ، فأراد أن يواسيها في مصابها ، ويعوّضها ذلك الحرمان ، فقام يبحث لها عن زوجٍ صالح ، حتى وقع اختياره ، على عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فأتاه فعرض عليه ابنته لفضله ومكانه ومنزلته ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لقيت عثمان بن عفان ، فعرضت عليه حفصة ، فقلت : إن شئت زوّجتك ، حفصة بنت عمر ، قال عثمان : سأنظر في أمري ، فلبث عثمان ليالي ، ثم اعتذر لعمر ، بأنه لا رغبة له في الزواج ، قال عمر : فلقيت أبا بكر ، فقلت : إن شئت زوّجتك ، حفصة بنت عمر ، فسكت أبو بكر ، ولم يُرجِع إلى عمر بجواب ، قال عمر : فكان غضبي من فعل أبي بكر وعدم ردّه أشدّ من غضبي لرد عثمان ، قال عمر : فلبثت ليالي ، ثم خطبها رسول الله : صلى الله عليه وسلم ، فزوّجته إياها ، فلقيني أبو بكر ، فقال: لعله كان في نفسك شيءٌ عليّ ، حين لم أُرجع إليك جواباً في حفصة ؟ ، قلت : نعم ، قال : فإنه لم يمنعني من ذلك ، إلا أني قد علمت أن رسول الله : صلى الله عليه وسلم ، قد ذكرها ، فلم أكن لأفشي سر رسول الله : صلى الله عليه وسلم ، ولو تركها لقبلتها ". وهكذا شرّفها الله سبحانه لتكون ، زوجة للنبيّ : صلى الله عليه وسلم ، تقتبس من أنواره ، وتنهل من علمه ، بما حباها الله من ذكاءٍ وفطنةٍ ، وشغفٍ للمعرفة ، ونلمس ذلك من ، أسئلتها التي تلقيها على رسول الله : صلى الله عليه وسلم ، استفهاماً للحكمة واستيضاحاً للحقيقة ، فمن ذلك أنها سمعت رسول الله : صلى الله عليه وسلم ، يقول : ليؤمن هذا البيت ، جيش يغزونه ، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض ، يخسف بأوسطهم ، وينادي أولهم آخرهم ، ثم يخسف بهم ، فلا يبقى إلا الشريد ، الذي يخبر عنهم ، فقال رجل أشهد عليك ، أنك لم تكذب على حفصة ، وأشهد على حفصة ، أنها لم تكذب على النبيّ : صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم وعن جابر : عن أم مبشر ، امرأة زيد بن حارثة قالت : قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم ، وهو في بيت حفصة ، لا يدخل النار رجل شهد بدرا والحديبية ، فقالت حفصة ، يا رسول الله ، أليس قد قال الله ، وإن منكم إلا واردها ؟؟؟ فقال رسول الله : صلى الله عليه وسلم ، فمه ، ثم ننجي الذين اتقوا . رواه إبن حبان في صحيحه . يقول الإمام النووي معلّقا : " فيه دليل للمناظرة والاعتراض ، والجواب على وجه الاسترشاد ، وهو مقصود حفصة ، لا أنها أرادت رد مقالته : صلى الله عليه وسلم " . ولما أمر رسول الله : صلى الله عليه وسلم ، نساءه أن يحللنّ بعمرة قالت له : ما يمنعك يا رسول الله أن تهلّ معنا ؟ ، قال : ( إني قد أهديت ولبدت ، فلا أحل حتى أنحر هديي ) . وخلال السنين التي عاشتها ، في كنف النبيّ : صلى الله عليه وسلم ، ذاقت من نبيل شمائله وكريم خصاله ، ما دفعها إلى نقل هذه الصورة الدقيقة ، من أخلاقه وآدابه ، سواءٌ ما تعلّق منها بهديه وسمته ، ومنطقه وألفاظه ، أو أحوال عبادته ، فنجدها تقول : كان رسول الله : صلى الله عليه وسلم ، يصوم ثلاثة أيام من الشهر : الإثنين والخميس ، والإثنين من الجمعة الأخرى ، وتقول : كان رسول الله : صلى الله عليه وسلم ، إذا أوى إلى فراشه ، وضع يده اليمنى تحت خده ، وقال ( رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ) ثلاث مرات ". وقد شهد لها : جبريل بصلاحها وتقواها ، وذلك حينما طلب من النّبيّ: صلى الله عليه وسلم ، أن يراجعها بعد أن طلّقها تطليقةً ، وقال له : ( إنها صوّامة ، قوّامة ، وهي زوجتك في الجنة ) رواه الحاكم ، و الطبراني ، وحسنه الألباني . أما أعظم مناقبها رضي الله عنها :
فهو اختيارها لتحفظ نسخة المصحف الأولى : والتي جمعها أبوبكر رضي الله عنه ، من أيدي الناس ، بعد أن مات أكثر القرّاء ، وظلت معها ، حتى خلافة عثمان رضي الله عنه ، وعاشت رضي الله عنها ، تحيي ليلها بالعبادة وتلاوة القرآن والذكر ، حتى أدركتها المنيّة ، سنة إحدى وأربعين ( 41 للهجرة ) بالمدينة عام الجماعة . فرضي الله عنها وعن أمهات المؤمنين . ورحمة الله تعالى وبركاته ، عليكم أهل البيت ، وحشرنا الله تعالى بحبنا لكم معكم : ( إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) . والحمد لله وحده : اللهمّ صلّ على سيدّنا محّمد وعلى آله وأزواجه وذريّته وأصحابه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين والصّدّيقين والشهداء والصالحين وعلى أهل الجنّة وبارك عليه وعليهم وسلّم كما تحبه وترضاه يا الله آمين.
|
|
بنت كيوتعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 13/03/2013
عدد المساهمات : 249
| #2موضوع: رد: أمّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهم أجمعين – 4 / ( حفصة ). الأربعاء مارس 20, 2013 6:45 pm | |
| |
|
Namaky3 عضو فعال
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 30/09/2013
عدد المساهمات : 80
| #3موضوع: رد: أمّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهم أجمعين – 4 / ( حفصة ). الإثنين سبتمبر 30, 2013 8:15 pm | |
| |
|