عن ابن عباس -
رضي الله تعالى عنهما-: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا أكل
أحدكم فلا يمسح يده حتى يَلعقها أو يُـلعقها». [ البخاري ومسلم وابن ماجه
إماطة الأذى عن اللقمة الساقطة ثم أكلها
عن جابر - رضي الله عنه - « أَنَّ النَّبِيَّ -
صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِلَعْقِ الأَصَابِعِ وَالصَّحْفَةِ،
وَقَالَ: إِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ فِي أَيِّهِ الْبَرَكَةُ ».
و في لفظ: «إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها،
فليمط ما كان بها من الأذى، وليأكلها ولا يدعها للشيطان. و لا يمسح يده
بالمنديل حتى يلعق أصابعه، فإنه لا يدري في أي طعامه البركة». [مسلم (2033)
وابن ماجه (3270)].
لعق القصعة والإناء ونحوها
دليل هذه المسـألة حديث جابر المتقدم في
المـسألـة السابقة.
وحديث أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى
الله عليه وسلم - :" وأمرنا أن نسلت القصعة قال: ( فإنكم لا تدرون في أي
طعامكم البركة).
استحباب السحور بالتمر
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى
الله عليه وسلم - قال: « نعم سحور المؤمن التمر».وسنده صحيح.صححه العلامة
الألباني في الصحيحة [برقم (562)] وذكر لـه أيضاً شواهد فانظرها.
قال ابن القيم في زاد المعاد [(4/292)] عن
التمر: (وهو فاكهة و غذاء ودواء وشراب وحلوى). [روى أبو داود (2345) وابن
حبان (3475) ].
إلقاء النوى بين إصبعـيه
وما يدعى به لأهل الطعام
عبد الله بن بُسر قال: نزل رسول الله على أبي
قال : «فقربنا إليه طعاماً ووطبة [الوطبة: الحيس يجمع التمر البرني و الأقط
المدقوق والسمن]، فأكل منها، ثم أُتي بتمر، فكان يأكله ويلقي النوى بين
إصبعيه.ويجمع السبابة والوسطى قال شعبة: هو ظني وهو فيه إن شاء الله إلقاء
النوى بين الإصبعين، ثم أتي بشرابٍ فشربه، ثم ناوله الذي عن يمينه قال:فقال
أبي وأخذ بلجام دابته: ادع الله لنا فقال: اللهم بارك لهم فيما رزقتهم
واغفر لهم وارحمهم». [ مسلم ]
قال النووي: (أي يجعله بينهما لقلته ولم
يلقه في إناء التمر لئلا يختلط بالتمر وقيل كان يجمعه على ظهر الإصبعين ثم
يرمي به).
التنفس عند الشرب خارج الإناء ثلاثاً
عن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - يتنفس في الشراب ثلاثاً ويقول: «إنه أروى وأبرأ
وأمرأ». [ البخاري ومسلم ].
وفي زاد المعاد بحث ممتع حول هذا الحديث
وفوائد الشرب ثلاثا.وانظر: شرح رياض الصالحين للعثيمين [(7/249 - 252)] .
مزج اللبن بالماء
عن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى
الله عليه وسلم- : أتي بلبنٍ قد شيب بماء، وعن يمينه أعرابيٌ، وعن يساره
أبو بكر، فشرب ثم أعطى الأعرابي وقال: «الأيمنُ فالأيمنُ».
[ البخاري (5612ـ5619) ومسلم (2029) ].
الدعاء
عقب شرب اللبن
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:
دخلت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا و خالد بن الوليد على
ميمونة، فجاءتنا بإناءٍ من لبنٍ، فشرب رسول الله، وأنا على يمينه وخالد على
شماله، فقال لي: «الشربة لك فإن شئت آثرت بها خالداً» فقلت: ما كنت أوثر
على سؤرك أحداً، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «من أطعمه الله
الطعام فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيراً منه. ومن سقاه الله لبناً
فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه» وقال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم-: «ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن».
استحباب المضمضة بعد شرب اللبن ونحوه
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ان رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - شرب لبنًا فمضمض وقال: إن لـه دسمًا. [البخاري ومسلم
].
قال ابن حجر في الفتح (فيه بيان العله
للمضمضة من اللبن فيدل على استحبابها من كل شيء دسم) .