طاهرة صادقة رغم الزنادقة ... !! ( لفضح الروافض الحاقدين ،ونصرة لأم المؤمنين ، )
طاهرة صادقة رغم الزنادقة ... !!
رَمَـى الفُجَّــارُ أمَّ الـمُـؤْمِـنِـيـنا ..... بـِألْــسِــنـَـةٍ حِــدَادٍ كَــاذِبِــيــنـا
تَجـَـرَأتِ الثـعَـالـبُ بَعْـدَ خَـوْفٍ ..... وقـدْ كَــانــوا لــنـَـا يـَتـَوَدَّدُونا
فهل خَلَعُوا التـَّقِـيـَّةَ مِنْ قَـرِيبٍ ..... فمَـا عـَادوا بـِهَـا يَـتـَسَـتـَّرُونا
فهـيَّـا يا بَــنِـى الإسْـلام هُـبُّـوا ..... لِنُصْـلِـيـهِمْ بِـنـَا مَـا يَحْــذرُونا
ألا أيْــنَ الأبَــــاةُ تَـقُـومُ صَـفـًا ..... ألا أيـنَ الـمُـشَـاةُ يُـزَمْـجِـرُونا
لِـنُـوقِـدَ شِـعْـرَنا للحـرْبِ نـَـارًا ..... وَنَخـْـرُجَ بالـقَـوافِي صَـائِليـنا
ونـُـزْهِــقَ بـاطـلاً لَـهُـمُ بـِحَـقٍ ..... ونَـكْـسِـرَ صَـوْلةً للمرجــفـيـنا
ونُعْـمِـلَ فى بنى الفجَّار سيـفًا ..... يُـقًـطِّـعُ منْ عُـروقِهِمُ الوتِـيـنَا
لِعَائِشَةَ التُقَى نـَقْـتَـص مِـنْهُـمْ ..... وَنُرْهِـبَ سَائِـرَ المُـتَـرَبِّصِـيـنا
فعَائِشَةُ التى حَـقَـدُوا عَـلَـيْـهَـا ..... لـنـَا أمٌ ونـَـحْــنُ لَـهَـا البَـنـُونـَا
أبو بَكْـرٍ سَقـَاهَا الطُهْـر صَفْوًا ..... وربَّـاهــا بِـبَـيْـتِ الـصَّـالِحِـيـنا
فـصَـارَتْ للتُـقَي مَـثـَلاً وَرَمْـزًا ..... وإنْ رَغِمَـتْ أُنُـوفُ الكَافِـِريـنا
وَشَـرَّفـَهَــا الإلَــه بِخَـيْـر زَوْجٍ ..... نـَـبِـيٍ خـَـــاتَــمٍ لِـلْـمُـرْسَـلِـيـنا
وَسَـيِّـدَةُ الـنِّـسَـاءِ إلَـيْـهِ زُفـًّـتْ ..... فـَطَـيِّـبَــةٌ لِـخَــيْــر الـطَـيِّـبِـيـنا
وَفِى الـدُنْـيَـا لَـهُ سَـكَـنٌ وحِــلٌ ..... وَزَوْجَــتـُـهُ بـِـدَارِ الـخَـالِــدِيـنا
بِـقَـلْـبِ نَـبِـيِّـِنا حَـازَتْ مَـقَـامـًا ..... لتَـسْـبـقَ بالمَـقَـامِ السَّـابِـقِـيـنا
وَبعْـدَ وَفـَـاتِـه خَـلَـفـَـتـْه فِـيـنـَا ..... تـُعَــلِّـم هـَـدْيَــهُ لِلْـمُـسْـلِـمِـيـنا
فَصَادِقَةٌ عَنِ المَصْدُوق تَرْوِى ..... يَطِـيبُ حَــدِيـثـُهَا للـسَّـامِعِـيـنا
كَـبَـاسِـقَـةِ النَّـخِـيـلِ لَهَا ثِـمَـارٌ ..... تـَجُــودُ بـتـَمْـرهَـا للـسَّـائِـليـنا
إلى يَـوْمِ الحِسَابِ تَظَـلُّ تُرْوَى ..... وَنَحْـفَـظهَا إلـيْـهَا مُــسْــنَـدِيـنا
فـنِعْمَ البِـنْـتُ بِـنْـتُ أبٍ كـَـرِيـمٍ ..... تـجـَّلـى صِــدْقـُـه لـلـنَّـاظِـرِيـنا
ونعم الزوجُ زوجُ رَسُولِ رَبِّى ..... وَنِــعْــمَ الأمُّ أمُّ الــمُـؤْمِــنِــيـنا
وَبَـرَّأهَــا الإلــهُ مِــنَ الـرَّزَايـَـا ..... وسَـمَّـي قَـذْفَـهَـا إفْـكـًا مُـبِـينا
وَأنـْـزَلَ فِـي بَـرَاءَتِـهَـا كِـتـَـابـًا ..... ليُـبْـطِـلَ فِـرْيَـةً لِـلْـمُـجْـرِمِـينا
وآيُ الـنُــورِ تَـبْـقَى شَـاهِــدَاتٍ ..... لِـتُـظْـهِـرَ إفْـكَـهُـمْ لِـلْعَـالَـمِـينا
وَلَـو كَـانَـت كَمَا ظَـنُّوا وَقَـالُـوا ..... لَـطـلَّـقَـهَـا بـذا لـو يَـفْـقَـهُـونا
عَـجِـبْـتُ لياسـرٍ يَهْذِي بـِإِفـْـكٍ ..... تَـرَدَّى فِــى قـَــذَارَتِـه مَـهِــيـنا
لِـيَقْلِبَ يُسْرَه عُـسْرًا وخـُسْـرًا ..... فصَـارَ بـِـهِ حَـبِـيـبَ الـكافــرينا
أيَـرْمِـيـهَـا ؟ فـَوَاعَـجَـبًا لـدُنْـيَا ..... بها الفـجـارُ ترْمِى الطَّـاهِـرِينا
أيَـرْمِـيـهَـا بــداءٍ كــان فِـيـهِـمْ ..... لِـكَي من عَـارهِـمْ يَـتَخَلَّصُـونا
أيـرمـون الحـصانَ بشـرِّ إفـكٍ ..... وهـم في فـُحـْشِهِم يـتنافـسونا
فـإن نِـسَـاءَهُـمْ شَــرُّ الـبَـغَـايـَا ..... يَـعُـدُّونَ الزنَــا فـَـضْـلاً ودِيـنا
فغضَّ الطـرْفَ يا ذيْـلا لِـكَـلـبٍ ..... يَـهُــز بِـه شِــمَــالا أو يَـمِـيـنا
سَـتَعْـلَمُ يَا خَـبـيـثُ إذا بُـعِـثْـنـا ..... بأنَّ مَـكَـانَـكُـمْ فِـي الأسْـفَـلِـينا
أبَـعْـدَ بَــرَاءَةٍ مِـنْ عِــنْـدِ رَبِّـي ..... يَــرُدُّ بِـرَأيِـهِ الـوَحْـيَ اليَـقِـيـنا
فـَـشَـابَهَ قـَـوْلُـهُ بِالإفـْـكِ قـَـوْلا ..... سَـمِعْـنَا مِـثـْـلَهُ فِي الغـَابـريـنا
تَـقَـارَبَـتِ القُـلُـوبُ برغْم بُـعْـدٍ ..... فـهُـمْ فـي كُـفْـرهِمْ يَتَشَابَهُـونا
وَزَادُوا زُورَهُـمْ كَـذِبـًا وَمَـكْـرًا ..... وَفَاقُـوا فِي الفُجـُـور الأولـيـنا
فـلـولا إذ رَمَـوْهـَـا ثُـمَّ جَــاءُوا ..... بِـبُـرْهـَانٍ لَـهُـمْ لَـوْ يَصْدُقـُونا
ولَـكِـنَّ الألـى تـَبِـعُــوا ظـنُـونـًا ..... وإنَّ الــظَــنَّ دِيــنُ الكاذبـيـنا
وَقَـدْ نُسِـبُـوا لآلِ البَـيْـتِ زُورًا ..... وآلُ البَــيْــتِ مِـنْـهُمْ يَـبْـرأونا
وَلَـوْ بَـعَــثَ الإلَـهُ لَـهُـمْ عَـلِـيـًا ..... لـكَـذَّبَهُـمْ وأخْـزَى المُـفْـتَريـنا
وقـد خَــذَلُــوهُ لـمَّا كَـانَ فِـيهِمْ ..... وكـانوا بالحُـسَـيْـن الغَـادِريـنا
ألا إنَّ الـروافـضَ أَهْــلُ غـَـدْرِ ..... ذُيُــولٌ لـلـيـَهُــودِ مُـعَــمَّـمُـونا
أفَـــاعٍ حَــاقِـــدَاتٌ لادِغـَــــاتٌ ..... تـبـثُّ سُـمُـومَهَـا حِـينًا فَحِـيـنا
لَهُمْ فِى كـُلِّ مُــوبـِقَـةٍ مَــجَــالٌ ..... وفِــي تـَبْـرِيـرِهِــا يَـتَـفَـنَّـنـُونا
فـإشْـراكٌ بمَنْ خَـلَـقَ الـبَـرَايـا ..... وطَـعْـنٌ فِي الصَّحَابَةِ أجْمَعِـينا
وخُـمْـسٌ حَـلَّلُـوهُ بِـغَـيْـر حَـقٍ ..... وَفَاحِـشَـةٌ وَلَعـْـنُ الـمُسْـلِمِـيـنا
وغـَـالــوا فـى أئِـمَّـتِهِمْ غُـلُـوًا ..... يُضَاهُون النَصَارَى المُشْرِكِينا
وللـفـرْسِ البُـغَـاةِ لَهُمْ أُصُـولٌ ..... فكَـانُـوا للـمَجُـوسِ الـوَارثِـيـنا
وَتَحْسَبُهُمْ جَـمِـيـعًا إنْ تَـرَاهُـمْ ..... وَلَكِـنْ فى الخَـفَـا يَـتَـلاعَـنـُونا
فـَمَنْ كَـانَـتْ بِهِمْ تِلْك الـبَـلايَـا ..... فــمــاذا مِـنْـهُـمُ تــتَــوَقـَّـعُــونا
فــإن ذمََُّــوا فـَـذَمُّـهـمُ مَــدِيــحٌ ..... وإن مَـدَحَـوا فَـبِئْسَ المَادِحُـونا
رَسُـــولَ الله لا تـَحْــزَنْ فَــإنـَّا ..... نَـرُدُّ السُـوءَ عَـنْها مَـا بَـقِـيـنا
وعِرْضِي دُونَ عِرْضِكَ يَفْـتَدِيهِ ..... وأُمِّــي دُونَ أُمِّ الــمُــؤْمِـنِـيـنا
القصيدة لأخي
د / أبو سلمان
( عفا الله عنه )