أهلا وسهلا بك إلى | منتديات اور إسلام | .
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
مواضيع مماثلة
 
» استايل تومبيلات ستايل ترايد ويب العربية الذي اشتاق إليه الجميع الان مجاني للجميع الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الإثنين سبتمبر 10, 2018 1:10 am من طرف الأخ تامر مسعد» ممكن كتابه اسم المنتدى على هذه الواجههالحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الأحد مايو 06, 2018 1:04 pm من طرف حفيد الصحابه» السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الأحد مايو 06, 2018 12:19 pm من طرف حفيد الصحابه»  تحميل برنامج Moysar for Computer 2013 المصحف الالكتروني للكمبيوتر اخر اصدار مجانا الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:09 am من طرف ام بسمة» تحميل برنامج الآذان للكمبيوتر 2015 مجانا الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:07 am من طرف ام بسمة» المصحف المعلم لدار الوسيلة للشيخين المنشاوي والحذيفي + نسخة محمولةالحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:01 am من طرف ام بسمة» تلاوة من سورة الإعراف : وسورة إبراهيم بصوت الشيخ رضا سلمانالحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الجمعة مارس 09, 2018 4:02 am من طرف الأخ تامر مسعد» قرار جديد من ادارة المنتدى لجميع الاعضاء والمسؤلين بالموقعالحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الجمعة مارس 09, 2018 3:41 am من طرف الأخ تامر مسعد» نبضُ الاسرة الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الأربعاء فبراير 28, 2018 6:18 pm من طرف ali0» كتاب ام المؤمنين ام القاسم كتاب مسموع وما لا تعرفه عنهاالحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:34 am من طرف شموخى» شركة تسليك مجاري شمال الرياضالحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:34 am من طرف شموخى»  شيبة بن عثمان ابن أبي طلحةالحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:33 am من طرف شموخى» من قصص البخاري العجيبة ومن اروع ما قرأت الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:25 am من طرف شموخى» ممكن ترحيب وشكراالحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الإثنين يناير 08, 2018 8:30 pm من طرف jassim1» متلازمة ستكلرالحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:15 pm من طرف عبير الورد»  التاتاه عند الاطفالالحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:14 pm من طرف عبير الورد»  نصائح للتعامل مع المكفوفينالحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:13 pm من طرف عبير الورد» علامات التوحد الخفيف الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:12 pm من طرف عبير الورد» التسامح والصبر في الحياة الزوجيةالحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:10 pm من طرف عبير الورد» مكافحة النمل الابيض قبل البناءالحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:07 pm من طرف عبير الورد
 

أضف إهدائك

الأخ تامر مسعد قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجمعة مارس 09, 2018 3:46 am ...
:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمة الله قال منتديات أور إسلام تتمنى من جميع الأعضاء الالتزام بالقوانين بارك الله فيكم
الجمعة مارس 28, 2014 7:31 pm ...
: منتديات أور إسلام تتمنى من جميع الأعضاء الالتزام بالقوانين بارك الله فيكمشعاري قرآني قال سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله وحدة لا شريك لله له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير
الأربعاء مايو 01, 2013 1:28 pm ...
:
سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله
نور 13 قال اللهم اشفي اختي في الله ( امة الله )
الجمعة أبريل 12, 2013 11:36 pm ...
: الهم رب الناس اذهب البأس عن أخاتنا امة الله واشفها يا رب العالمين شفاءا لا يغادر سقماأبومحمد قال أسالُكم الدعاء لى بالشفاء ولجميع المسلمين
الأحد أبريل 14, 2013 1:00 pm ...
:
الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... 349967

أسالُ الله تبارك وتعالى أن يحفظكم جميعاً من كل سوء

أسالك الدعاء لى بالشفاء حيث أجريت عمليه لاستخراج حصوه أنا وجميع مرضى المسلمين
يجب تسجيل الدخول لنشر الرسائل
اسم الدخول:كلمة السر:
قم بتسجيلي تلقائيا كل:

:: نسيت كلمة السر
يجب تسجيل الدخول لنشر الرسائل
اسم الدخول:كلمة السر:
قم بتسجيلي تلقائيا كل:

:: نسيت كلمة السر


شاطر|

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
حفيد الصحابه
المدير العام
حفيد الصحابه


المهنة : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Collec10
الجنس : ذكر
علم الدوله : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... 46496510
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... _
#1مُساهمةموضوع: الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...   الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الإثنين فبراير 14, 2011 4:44 am

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...
الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... 114178

الحديث الأول : البدء في شرح الحديث الأول

لفضيلة الشيخ/ د. فالح بن محمد الصغير

الحديث الأول: ( عن أمـيـر المؤمنـين أبي حـفص عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- قال : سمعت رسول الله -صلى الله عـليه وسلم- يـقـول : (
إنـما الأعـمـال بالنيات، وإنـمـا لكـل امـرئ ما نـوى. فمن كـانت هجرته
إلى الله ورسولـه؛ فهجرتـه إلى الله ورسـوله، ومن كانت هجرته لـدنيا
يصـيبها أو امرأة ينكحها؛ فهجرته إلى ما هاجر إليه
)، رواه إمام
المحدثين: أبـو عـبـد الله محمد ابن إسماعـيل بن إبراهيم بن المغيرة بن
بـَرْدِزْبَه البخاري، وأبو الحسـيـن مسلم بن الحجاج ابن مـسلم القـشـيري
الـنيسـابـوري في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب المصنفة
).




نأتي لألفاظ الحديث:

قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات
"إنما" أداة حصر، يعني تحصر شيء بشيء، ولذلك الأعمال حُصرت هنا، لكن سنعلم
ما هو المحصور فيها، حُصرت بالنية، لذلك قالوا "إنما" حصر.

"الأعمال" هنا ما المراد بها؟ هل هي جميع الأعمال؟ أم هي خاصة بالأعمال المشروعة التي يُتقرب بها إلى الله؟

قولان لأهل العلم، والصحيح أنها عامة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال "الأعمال"، فاستغرقت "أل" هنا جميع الأعمال.

"الأعمال بالنيات"،
ما الأعمال هنا، لما قال بالنيات؟ هل هي صحة الأعمال؟ فنقول "إنما الأعمال
الصحية بالنيات"؟، أم "إنما الأعمال المعتبرة بالنيات"؟، أم "إنما الأعمال
جزاؤها بالنيات"؟ من أهل العلم من قال ما يترتب عليها، ومنهم من قال إنما
الأعمال صحةً، لا تصح إلا بالنيات، لكن الصحيح جزاؤها صحةً أو فسادًا،
ليشمل الأعمال الجائزة وغير الجائزة.

"بالنيات"
النية هي القصد، "نويت أن أسافر إلى مكة" يعني "قصدت السفر إلى مكة"،
"نويت أن أصوم" أي "قصدت الصيام"، وهكذا. هذا من حيث اللغة، أما من حيث
الاصطلاح الشرعي فالنية يُراد بها أحد معنيين، المعنى الأول تمييز العمل من
غيره، مثل الصلاة، أنا أنوي أن أصلي الظهر، أو أصلي العصر، إذًا ميزت صلاة
الظهر عن صلاة العصر بأي شيء؟ بالنية، كلاهما أربع ركعات، الصفة واحدة،
لكن كيف تميزت هذه الصلاة؟ بالنية، إذًَا النية تميز العمل عن غيره؟ هذا هو
المعنى الأول، قد تكون الصفة واحدة، سنة الفجر وسنة الضحى ركعتان، فإذًا
تُميز بالنية، هذا هو المعنى الأول، تمييز العمل بعضه عن بعض، أو نقول
تمييز العبادة بعضها عن بعض.

المعنى الثاني:
تمييز المقصود بالعمل، أنا أصلي الآن، هؤلاء المصلون صلوا صلاة الظهر أربع
ركعات، لكن هذا قصده أن هذه الصلاة طاعة لله عزّ وجلّ، وهذا الثاني صلى
مجاملة لصديقه، دخلوا المسجد فصلوا مع بعض، والثالث طفل جاء يصلي خائفًا من
أبيه، إذًَا من الذي ميز هذه الصلاة؟ أو المقصود من هذه الصلاة؟ هي النية،
إذًا تمييز المقصود بالعمل، هل هو لله أو لغيره، أو لله ولغيره؟

إذًا ما المقصود عندنا في الحديث المعنى الأول أم المعنى الثاني؟

المقصود
هو المعنى الثاني، يعني تحرير العمل هل هو لله، أو لغير الله، أو بنية
مشتركة، أو بنية أخرى، المقصود في هذا الحديث تمييز المقصود بالعمل، فأنا
أصلي لمن؟ لله أم لغيره؟ أنفق لمن؟ لله أم لغيره؟ أصوم لمن؟ لله أم لغيره؟
وهكذا في جميع الأعمال.

قال صلى الله عليه وسلم ( وإنما لكل امرئٍ ما نوى
معنى هذه الجملة أن الجزاء بحسب النية، يعني أن جزاء كل إنسان بحسب نيته،
هل يُثاب هذا الإنسان على هذه الصلاة أم لا؟ بحسب نيته، ( إنما لكل امرئٍ ما نوى
هذا الإنسان -كما سيمثل النبي صلى الله عليه وسلم- سافر، ما المقصود
بالسفر؟ تجارة؟ مقصوده عمرة؟ مقصوده بر الوالدين سيزورهم؟ مقصوده صلة رحم؟
مقصوده طلب علم؟ بحسب نيته، يطلب العلم لينال شهادة؟ بحسب نيته، ليحمل من
العلم ما يحمل؟ بحسب نيته، قال ( وإنما لكل امرئٍ ما نوى )

وكأن
النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم، أنه
قد يُفهم الكلام على غير ظاهره، لذلك دائمًا النبي صلى الله عليه وسلم يحرص
على ضرب الأمثلة، وأحيانًا يكون المثال بعيدًا عن نفس ألفاظ الكلام، فيظن
السامع أن المقصود هو المثال، وهذا يأتي في حديث الناس كثيرًا، فيظن
المستمع أنه قصد هذا المكان، فما أقول "هذا المكان جنة"، هل أقصد الجنة؟،
إنما مُثل بالجنة لما فيه من السعة والراحة والخير الوفير والرزاعة والأنس،
إلى غير ذلك، لذلك النبي صلى الله عليه وسلم مثل هنا بعملٍ قائمٍ في وقته،
فقال صلى الله عليه وسلم ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ).

أولا
ما هي الهجرة؟ الهجرة لغةً: هي الانتقال أو الترك، لكن في الاصطلاح ما هي؟
هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام، لكن هذا المعنى أحد معاني
الهجرة.

الهجرة
تدرجت في المعنى الاصطلاحي على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: هي الانتقال
من مكة إلى المدينة، المرحلة الثانية: الانتقال من بلد الشرك أو الكفر إلى
بلد الإسلام، المعنى الثالث أو المرحلة الثالثة: هي الانتقال من الذنوب
والعاصي إلى الطاعات، يعني مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ).

إذًا
الهجرة أخذت ثلاث مراحل، المعنى الأول الانتقال من مكة إلى المدينة، هل
هذا المعنى باقي؟ لا، هذا المعنى انتهى بأي شيء؟ بفتح مكة؛ لذلك قال النبي
صلى الله عليه وسلم ( لا هجرة بعد الفتح )، انتهت الهجرة من مكة إلى المدينة؛ لأن مكة أصبحت دارًا من ديار الإسلام في هذا الوقت، فهذا المعنى انتهى ولا يوجد، ( لا هجرة بعد الفتح ).

المعنى
الثاني: الهجرة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام، هل هو باقي أو منتهي؟ باقي.
على إطلاقه؟ لا، إذًا كيف نضبطه؟ إذا وُجد سببه، يعني الهجرة من بلد الشرك
إلى بلد الإسلام ما نقول واجبة باقية على إطلاقها، لماذا؟ لأنه قد لا
يستطيع أن يهاجر، أو يقيم شعائر دينه في بلده، يقول أنا أستطيع أن أقيم
شعائري ولو كان بلد كفر، أستطيع أن أقيم شعائر الدين، أستطيع أن أدعو في
بلدي، أستطيع أن أمارس جميع متطلبات حياتي، لا خوف على ديني ولا على
أولادي، إذًا المعاني باقية، فهنا لا تكون واجبة.

متى تكون الهجرة واجبة؟

بشرطين،
إذا خاف على دينه، يعني يخاف ألا يقيم شعائر دينه، لا يستطيع أن يصلي، لا
يستطيع أن يصوم، لا يستطيع أن يزكي، هذا هو الخوف على الدين، ليس كمال
الدين، ولكن أصول الدين، فهذا إذا خاف على دينه، الشرط الثاني أنه يستطيع
الهجرة، أما إذا لم يستطع فلا تكليف بما لا يُستطاع، لا يُكلف الله نفسًا
إلا وُسعها، الله سبحانه وتعالى لا يُحاسب إلا على المقبول.

إذًا المعنى الثاني الهجرة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام، وقلنا إن هذا المعنى باقٍ إذا وُجد سببه.

المعنى
الثالث: هو الهجرة من الذنوب والمعاصي إلى الطاعات، هل هو باقي أم غير
باقي؟ واجب أم غير واجب؟ هو واجب، واجب على بعض الناس أم على كل الناس؟ على
الجميع، واجبٌ على الجميع أن يهجروا الذنوب والمعاصي، أن يهجروا ما نهى
الله عنه، والمهاجر ما هجر ما نهى الله عنه، هذا معنى الهجرة.

قال صلى الله عليه وسلم ( من كانت هجرته إلى الله ورسوله؛ فهجرته إلى الله ورسوله
العادة في الكلام العربي أن الشرط غير الجزم، من فعل هذا الفعل أكافئه
بهذه المكافأة، لا أقول من دخل هذا المكان فقد دخل هذا المكان، ما يكون
الجزاء مثل الشرط، لكن لماذا كان هنا؟ يعني مثلا لو قلت من دخل هذا المكان
فقد أعطيه جائزة، أو فقد أمن؟ أو فقد سلم من كذا، أو نال المكافأة
الفلانية، لكن ما أقول من دخل هذا المكان فقد دخل هذا المكان، إذا لماذا
قال النبي صلى الله عليه وسلم هنا (من كانت هجرته إلى الله ورسوله )، فالجزاء (فهجرته إلى الله ورسوله )

فالجزاء قد يكون ظاهرًا في اللفظ، وقد يكون في المعنى، وهنا هو في المعنى، فهنا (من كانت هجرته إلى الله ورسوله ) الشرط واضح، الجزاء ثوابه على الله ورسوله، إذًا معنى (فهجرته إلى الله ورسوله ) أي ثوابه وجزاؤه على الله ورسوله.

( ومن هجرته لدنيا يصيبها )، يعني مال يحصل عليه، ( أو امرأةٍ ينكحها )، يعني سيهاجر إلى أن يتزوج فلانة من الناس، قال صلى الله عليه وسلم ( فهجرته إلى ما هاجر إليه )، أي فجزاؤه أن يُحصل ما أراد بهذه الهجرة.

وقد
ذكر البعض أن هذا الحديث له سبب، وهو ما رواه بعض أهل العلم أن رجلا من
الأعراب هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليخطب امرأةً ويريد أن يتزوج
بها، وهي أم قيس، فقيل له مهاجر أم قيس، ولذلك ذكر النبي صلى الله عليه
وسلم (فمن كـانت هجرته إلى الله ورسولـه؛ فهجرتـه
إلى الله ورسـوله، ومن كانت هجرته لـدنيا يصـيبها أو امرأة ينكحها؛ فهجرته
إلى ما هاجر إليه
)، فقيل إن سبب هذا الحديث هو مهاجر أم قيس، أنه
هاجر ليس من أجل الهجرة ذاتها، وإنما من أجل أن يتزوج أم قيس، لكن هذا لم
يصح إسنادًا، كما ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله "تتبعته فلم أجد له أصلا".

إذًا
هذا الحديث غاية في الأهمية، وأنا أقول إن هذا الحديث الذي هو حديث النية
مُرتكز من مرتكزات قبول الأعمال كما سيأتي، فالعمل عند الله سبحانه وتعالى
لا يصح إلا بشرطين: الشرط الأول: وجود هذه النية خالصةً لله عزّ وجلّ،
وسيأتينا تفصيل ذلك.

من
أولى مسائل هذا الحديث في بيان أهمية النية، كيف بيان أهمية النية؟ لأن
الرسول صلى الله عليه وسلم رتب الأعمال على النية، فالأعمال لا تصح إلا
بنية، والأعمال لا تكون كاملةً إلا بينة، ولا تكون مقبولة عند الله إلا
بنية، فيدل هذا الحديث على أهمية النية في دين الله عزّ وجلّ، هذه المسألة
الأولى.

المسألة
الثانية: أن جزاء أعمال الإنسان بحسب نيته، نأخذ أمثلة على ذلك كما مثلنا
بالصلاة، هذا الذي صلى وأتى إلى المسجد أو المرأة التي صلت في بيتها،
لماذا؟ ما نيتها؟ وما نية الذي ذهب إلى المسجد؟ نيته طاعة لله عزّ وجلّ
ورجاءً لثوابه سبحانه وتعالى، فهذا يحصل على جزاء نيته، والآخر صلى ليُقال
مُصلي، فهذا جزاء ماذا؟ أن يُقال مصلى، هل يُثاب في الآخرة؟ لا، لا يُثاب
في الآخرة؛ لأنه نال جزاءه أن يُقال مُصلي، والآخر صلى مجاملة لصديقه، فصلى
وجامل صديقه وانتهى الأمر على ذلك، إنسان يقرأ القرآن ويأم الناس، ويريد
أن يستمتع الناس بقراءته ويخشعوا ويقصد بهذه الإمام أن يرشد الناس إلى
الصلاة الصحيحة؟ فهذا نيته أن يُثاب على هذا العمل، لكن الآخر صلى وقرأ
وجمل صوته؛ ليُقال قارئ وما أحسن من صوت فلان، أو هذا من أحسن المقرئين، أو
يُقال هذا صوته جميل وصوته رنان وصوته خاشع، يريد أن يستمع إلى هذا الكلام
فقط، فهذا جزاؤه أن يُقال قارئٌ ما أحسن صوته... إلخ، فهل يُجازى عند الله
تبارك وتعالى أو يُجازى على هذه النية؟ لا.

إذًا المجازاة على العمل بحسب نية الإنسان، فالأعمال بنية صاحبها، هذه المسألة الثانية.

المسألة
الثالثة: تنبني على المسألة الثانية، وهي مسألة في غاية الأهمية، الأعمال
أنواع، هناك أعمال يفعلها الإنسان، وهناك أعمال يتركها الإنسان، والأعمال
التي يعملها الإنسان منها الواجب الذي يجب عليه أن يعمله، ومنها المباح،
الأعمال الواجبة عرفنا أنه يجب أن يعملها ولا يُثاب عليها إلا إذا كانت نية
صاحبها طاعةً لله عزّ وجلّ.

أما
الأعمال المباحة وهي كثيرة، مثل النوم والأكل والشرب والسمر مع الأهل
والسمر مع الأصدقاء والزملاء والسفر، حتى السفر للسياحة، كل هذه أعمال
مباحة، هل هذه الأعمال يؤجر عليها الإنسان أو لا يؤجر؟

وعرفنا أن الأعمال من حيث حكمها ثلاثة أقسام :

القسم الأول : الأعمال الواجبة .

القسم الثاني : الأعمال المتروكة .

القسم الثالث : الأعمال المباحة .

الأعمال الواجبة والمستحبة يلزم استحضار النية له

وعرفنا أن الأعمال الواجبة يلزم استحضار النية لها، فلا تصح بدون ماذا ؟ نية، لقوله -صلى الله عليه وسلم- ماذا؟ ( إنما الأعمال بالنيات )
أي لا تصح الأعمال إلا بالنية، فالصلاة مثلاً لا تصح إلا بالنية، الزكاة
لا تصح إلا بالنية، الصيام لا يصح إلا بالنية، الحج لا يصح إلا بالنية .

كل الأعمال الواجبة والمستحبة لا تصح إلا باستحضار نيتها وبدون هذه النية لا تصح .

عرفنا
مثال على ذلك: لو أراد إنسان أن يصلي صلاة الظهر مثلاً فهذه الصلاة هل
تكون عهأأعخممقبولة أم لا ؟ لا تكون مقبولة إلا باستحضار النية، نية هذه
الصلاة، وإنها نية الطاعة لله -سبحانه وتعالى- .

هذه الأعمال الواجبة والأعمال المستحبة .

كل عمل متروك لا يلزم استحضار النية وإنما النية العامة له

أما الأعمال المتروكة فمثلاً:
شرب الخمر، السرقة ، الزنا، جميع الأعمال المحرمة والمتروكة، هل يلزم
استحضار النية لها ؟ هل يلزم أن يقول الإنسان والله أنا نويت ألا أشرب
الخمر، نويت ألا أسرق نويت ألا أزني نويت ألا أكذب ألا أغتاب؟ .

كل عمل متروك لا يلزم استحضار النية وإنما النية العامة له، للترك، حينئذ هي اللازمة، نية الترك العامة: نية أترك المحرمات .

هل نية الترك هذه يثاب عليها مثل نية الفعل ؟

هذه فيها تفصيل لأهل العلم :

من أهل العلم من قال: لا يلزم لا يثاب على نية الترك؛ لأنه لا يتكلف شيء .

ومن
أهل العلم من قال: إن الترك عبادة فإذا نوى ترك هذه الأشياء، فمعنى ذلك
أنه يثاب على هذا الفعل ، وهو ترك هذه الأشياء ، وهذا هو الصحيح إن شاء
الله ، إن المسلم إذا نوى ترك هذه الأفعال طاعة لله -عزّ وجلّ- فهو يثاب
على هذا الترك.

لكن قد يقول قائل: إن الترك -أحياناً- لا يكون لله، يكون لِأجلِ الصحةِ مثلا:

يقول:
أنا لا أشرب الخمر؛ لأنه محرم، إنما لا أشرب الخمر؛ لأنه مضر بالصحة، فهذا
له، لا يشرب الخمر؛ لأنه لا يضر بصحته، لكن هل يثاب عند الله -سبحانه- لا
يثاب؛ لأنه لم يترك طاعة لله عزّ وجلّ .

فإذاً
الخلاصة هنا: أن الأفعال المتروكة لا يلزم استحضار النية لكل فعل متروك،
ولكن تلزم النية العامة لأن أترك المحرمات والمكروهات .

هل يثاب على هذه النية العامة ؟

الصحيح
-والله أعلم- من أقوال أهل العلم أنه يثاب كما يثاب على الفعل، إلا إذا
كان هذا الترك ليس لله -عزّ وجلّ- وإنما لأجل غرض آخر .

مثل
الذي يترك المحرم -يترك شرب الخمر- لأجل الصحة، أو يترك السرقة خوفاً أن
تقطع يده أو خوف أن يقال سارق فقط، وإنما لو أتيح له المجال، قد يسرق فهذا
لا يثاب على نية الترك .

المباح

هنا ثلاثة أقسام:


الأعمال المباحة قد يثاب على فعلها .

القسم الثاني: قد لا يثاب ولا يأثم فهي مباحة .

والثالث : أنه قد يأثم .

الأصل فيها: مباحة جائزة أن يفعلها الإنسان أو يتركها .

تأكل
طماطم أو تأكل برتقال أيهما ؟ الأمر مفتوح الأصل فيه سعة لا تأثم ولا تثاب
هذا هو الأصل، لكن لما تأتي النية هنا ويكون هذا الفعل المباح أفعله من
أجل أمر معين قد أثاب وقد آثم، كيف ذلك ؟

النوم
مثلا إذا نام الإنسان واستحضر عند نومه آداب النوم، ثم ذكر الله سبحانه
عند نومه، وأتى بأذكار النوم، ووضع منبه الاستيقاظ على آذان الفجر، أو قبيل
الآذان ليقوم يصلي ركعتين، واستغفر ونام، ثم قام لصلاة الفجر، هذا ما حكم
نيته هذه، واستحضاره هذه الأذكار والاستيقاظ؟ هذا يثاب، لماذا؟ لأنه استخدم
هذا النوم راحة لجسمه؛ لكي يستأنف أعمال الطاعات الأخرى .

ولذلك ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول : أحتسب على الله نومتي، كما أحتسب على الله قومتي.

ما
معنى هذا الكلام؟ معناه أنني كما أطلب الأجر من الله -عزّ وجلّ- من أجل
قيام الليل، لما أقوم الليل أطلب الأجر من الله -سبحانه وتعالى- كذلك عندما
أنام بهذه النية، أطلب الأجر من الله -سبحانه وتعالى- ما دليل ذلك؟ ما
الذي يجعلنا نقول مثل هذا الكلام؟ قول الرسول -صلى الله عليه وسلم:- ( وفى بضع أحدكم صدقة ).

الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعدد الصدقات قال: ( وفى بضع أحدكم صدقة ) يعني الرجل إذا أتى أهله عن طريق الزواج المشروع ففي ذلك صدقة .

الصحابة استغربوا هذا عمل شهوة الإنسان يلبيها، فكيف يكون صدقة ؟

قالوا : يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟

قال ( نعم، أرأيتم لو وضعها في حرام ألا يكون عليه فيها وزر؟ ) قالوا : بلي.

قال : ( فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرًا ) .

فإذًا هنا قول النبي -صلى الله عليه وسلم:- ( وفى بضع أحدكم صدقة ) يدل على أن الأعمال المباحة إذا صاحبتها نية صالحة توجب لها أجراً و ثواباً عند الله سبحانه وتعالى .

يقاس
على هذا الفعل المباح جميع الأعمال المباحة الأكل، الشرب، السمر، الذهاب،
الإياب، قضاء الفراغ بأشياء مباحة، فهذه إذا صاحبتها نية الطاعة؛ فحينئذ
يؤجر العبد .

إذاً بقينا في النية الثالثة، ثم نفتح الأسئلة للأخوة، إذا كان لديهم أسئلة .

متى يؤجر أو يأثم ، أو لا يأثم ولا يؤجر على المباح ؟

لو
أن هذا النائم جاء متعباً، ونام بدون أن يأخذ بآداب النوم: من الوضوء،
والأذكار، أذكار النوم وبدون أن يضع المنبه أو يضع المنبه على وقت الدوام
بعد طلوع الشمس، هل هذا يأثم أو يؤجر أو لا إثم ولا ثواب ؟ يأثم، لماذا؟
لأنه أولاً تعمد في هذا النوم ترك الواجب، ترك الصلاة: صلاة الفجر. ثانياً:
لم يأتِ بالآداب التي تعينه، قال: والله، أنا بودي أن أقوم ولكن ما
استطعت، أنا أتمنى أن أقوم إلى صلاة الفجر لكن ما استطعت.

ولكن
كيف يكون النوم لا إثم ولا ثواب، و يكون عملاً مباحًا ؟ عندما يأخذه أمر
عادي، والله يعتاد أن ينام بعد الظهر، أو اعتاد ينام الساعة العاشرة بالليل
مثلاً أو نحو ذلك وهو مشى على هذه العادة، لكن لم يستحضر نية العبادة، ولم
يستحضر نية المعصية، فهذا لا ثواب ولا عقاب .

لكن إذا استحضر نية العبادة كما مثلنا؛ سيؤجر، وإذا استحضر نية المعصية سيأثم على نيته للمعصية .الحذر من النية الفاسدة

الفائدة
الأخرى أو المسألة الأخرى مقابل استحضار نية الصلاح على المسلم أن يحذر
من ما يقابلها من النية ماذا ؟ الفاسدة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- حذر
من هذا أشد التحذير، النية الفاسدة، والنية الفاسدة، تقلب العمل تماماً،
تقلب النتيجة تماماً؛ ولذلك الله -سبحانه وتعالى- يقول ﴿
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ
إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ
الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا
صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
[هود:15-16] .

إذًا
الله -سبحانه وتعالى- هنا لما انحرفت النية بمسارها عن طاعة الله يمين أو
يسار، الله -سبحانه- وفاهم في الدنيا لكم أجركم في الدنيا، إنسان عمل عملاً
صالحاً، يصلى ليقال مصلى، أو تعلم ليقال عالم أو ليقال قارئ، يقال في
الدنيا عالم وقارئ ما أجوده! ما أحسنه! ما أحسن قراءته قد قيل، لكن ﴿ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا ﴾، فهذه الأعمال كلها راحت، ﴿ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾.

إذاً
يحذر المسلم من انحراف النية خصوصاً في الأعمال المباحة، دل على ذلك أيضاً
حديث الثلاثة الذين نبه عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: (
أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة: رجل قرأ القرآن؛ ليقال قارئ،
ورجل تصدق؛ ليقال جواد، ورجل جاهد في سبيل الله؛ ليقال شجاع
) فلما
يأتي يوم القيامة يسألهم الله -سبحانه وتعالى- ماذا عملت يا فلان؟ قال:
قرأت القرآن فيك وأقرأته، أو تعلمت العلم وعلمته، فيقال: قرأت القرآن؛
ليقال قارئ، وتعلمت العلم؛ ليقال عالم، فقد قيل، ثم يسحب فيرمى في النار،
والثاني: يقال ما عملت يا فلان، قال: تصدقت، فيقال له: تصدقت؛ ليقال جواد
فقد قيل ثم يرمى به في النار، والثالث: جاهد ولكنه جاهد؛ ليقال شجاع فقد
قيل، ثم يسحب فيرمى في النار.

فيكون
هؤلاء كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنهم أول من تسعر بهم النار،
إذاً أول من تسعر بهم النار من انحرفت مقاصدهم، من انحرفت نياتهم في عبادة
الله جل وعلا .

هذه مسألة مهمة فيجب على المسلم بناءً على قوله -صلى الله عليه وسلم- ( إنما الأعمال بالنيات )
ألا تنحرف النية، وكما مثل النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمهاجر الذي هاجر
من أجل امرأة يصيبها، أو دنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما
هاجر إليه . إذاً يحذر المسلم من انحراف قصده ونيته في الطاعة .

التداخل في النية

هنا يرد سؤال مهم وهو كثير في تطبيقات الناس هذا السؤال ما هو ؟ تداخل .

أحياناً
النية يكون في أصلها طاعة لله عزّ وجلّ، يعني مثلاً أنا ذاهب أصلي في
المسجد من أجل الله -سبحانه وتعالى- لأن الله أمر بالصلاة، لكن لما دخلت
المسجد و قلت الله أكبر زاغ بصري، فرأيت فلان يطالع؛ فحسنت الصلاة أجود،
هذه نية .

مثلا جاء فقير يطلب مال فنيتي أن أعطيه عشرة ريالات، لكن لما رأيت فلان أعطيته عشرين ريال؛ لكي يقال: فلان يعطي، فدخلت النية الأخرى.

والله
أنا حججت لكني حججت لله؛ لأن الحج الركن الخامس من أركان الإسلام، لكن
-والله- وأنا في الطريق رنت في أذني يقال الحاج فلان، فيوضع لقب على اسمي
الحاج فلان، فأنا اجتهد في الحج، وصرت أتحدث مع الناس أنني الحاج فلان،
دخلت نية أخرى .

وهكذا في جميع العبادات إذا تداخلت النية، ما الحكم حينئذ ؟ هل تقبل الأعمال؟ لا تقبل، يعني هل تصح هذه الأعمال أو لا تصح ؟

هنا تفصيل لأهل العلم، نقول بشيءٍ من البساطة :

إذا
كانت النية في أصلها صحيحة، خرجت من البيت أذهب؛ لأصلي في المسجد من أجل
الله -سبحانه وتعالى- لكن لما صليت ونظرت إلى نظر فلان تشجعت وحسنت صلاتي،
قال أهل العلم: إن أصل النية صحيح، ولكنه يأثم بما دخل عليه، فينقص من أجر
صلاته، لكن لنفترض لما صليت أنا كان عندي نية أصلي سنة مثلاً ركعتين فقط
فلما شاهدت فلان صليت ركعتين الأخريين، صليت أربع ركعات، الركعتان
الأخريين، ما حكمهما ؟ باطلة، هي جاءت زيادة؛ لأجل فلان فتذهب لفلان، يعني
ليست أجراً لفلان وإنما ليقال والله صلى أربع ركعات، فالركعتان الأوليان
هذه على الأصل، وما دخلها من تحسين ينقص منها، لكن الركعتان الأخريين، هذه
باطلة؛ لأنها أصلها لم تنشأ إلا من أجل نظر فلان .

أنا
لما أعطيت الشخص عشرة ريالات، ولما شاهدت فلان أعطيته عشرين ريال، العشرة
ريالات الثانية صحيحة مقبولة أم غير مقبولة ؟ غير مقبولة؛ لأنها من أجل
فلان وهكذا .

إذاً
النية إذا دخلت العمل فإذا كانت لم تستولِ عليه يبقى أصل العمل صحيحاً،
ولكن ينقص الأجر، لكن إذا كان إنشاء العمل أصلاً من أجل فلان، أو غلب عليه
من أجل فلان، أو من أجل شيء معين فهذا باطل؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- لا
يقبل أن يشرك معه أحد غيره -سبحانه وتعالى- في أي عمل من الأعمال .

إذاً
هذه مسألة مهمة نتنبه إليها؛ ولذا مسألة النية عند السلف مسألة شديدة؛ لأن
الدخول فيها مثل الشرك، الدخول فيه سهل أن يدخل فيه بعض الشوائب من خلال
هذا الشبك المفتوح، فلذلك يحذر منه .

ولذلك قال سفيان الثوري: ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نيتي.

بقي عندنا بعض المسائل لا بأس باستحضارها على شيء من الإيجاز، من المسائل هذه النية :

هل يلزم التلفظ بها ؟

هل
يلزم أني وأنا أصلي أن أقول: اللهم إني نويت أن أصلي الظهر أربع ركعات، أو
آتي إلي العصر، وأقول: اللهم إني نويت أن أصلي أربع ركعات، أو نوي أن
أتصدق بعشرين ريال ؟ لا يلزم .

إنما
النية محلها القلب، ولذلك العبادات -دائماً- محلها القلب، كيف يكون محلها
القلب ؟ يعني أنا أريد أن أصلي الآن ذهابي وأنا أتوضأ هذا ماذا يسمى؟ نية،
هذا هو نية، ذهابي وتركي لعملي، ثم أقوم لأتوضأ، ثم أذهب إلى المسجد هذا،
ماذا نويت ؟ الصلاة .

إذاً
ما نويت أن أذهب لسوق، ولا أشتري بضاعة ولا شيء واضح، أنني نويت الصلاة،
كذلك الصيام، يعني -والله- يقال: غداً رمضان، فبدل أن تكون الآن صلاة الفجر
الساعة الخامسة -والله- أجعل الساعة على أربعة، تقول له زوجته أو ابنته أو
أخوه: لماذا جعلته على أربعة ؟ يقول: غدًا صيام، فيقوم ليتسحر، هو ما قال:
اللهم إني نويت أن أصوم، لكن عمل عملاً يدل على أنه سيصوم، فهذه نية
الصيام .

مواطن التلفظ بالنية

إذاً
النية محلها القلب، لا يُتلفظ بها إلا في موضع كما ورد عن النبي -صلى الله
عليه وسلم- الموضع الأول ما هو ؟ في الحج عند الميقات لما الرجل يخلع
ملابسه، ويلبس لباس الإحرام، ويتهيأ ويركب السيارة -مثلاً- أو إذا كان في
الطائرة عندما يتهيأ ويقول: نحن حاذينا الميقات، يقول: اللهم إني نويت
العمرة، أو إني نويت الحج فيسره لي وتقبله مني، فلا بأس بالتلفظ ولو لم
يتلفظ، هذا هو الأصل.

المحل
الثاني أو الموضع الثاني: النسك عند الذبح، يعني يقول مثلاً عندما يريد أن
يذبح أضحيته أو هديه يقول اللهم باسم الله هذا منك وإليك، اللهم إنها عن
فلان، عني وعن أهل بيتي، كما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأضحية
.

غير هذين الموضعين لا يتلفظ بهما، ولذلك قال أهل العلم: إن التلفظ بالنية في كل عمل بدعة .

فوائد الحديث

1-
إذاً بقي معنا من الفوائد من هذا الحديث أن ضرب الأمثال للتوضيح، فهو
أسلوب قرآني ونبوي، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - لما أتى بالقاعدة إنما
الأعمال بالنيات، ضرب المثال بالهجرة، فضرب الأمثال، والتمثيل على الشيء
لتقريب المعلومة، أو للتوضيح، أو للبيان، أو لوضع الحوافز، أو لتصوير
المسألة، فهذا أسلوب نبوي، كما أنه أسلوب قرآني؛ ولذلك لا غرابة أن يمثل
الإنسان بشيء بعيد -أحياناً- عن الصورة التى يتحدث عنها كما بين النبي -
صلى الله عليه وسلم - .

2-
من الفوائد -أيضاً - في هذا الحديث أثر الإخلاص إخلاص العبادة لله - عزّ
وجلّ - على نفسية الإنسان ، أثرها عظيم ، كثيرٌ من الأمراض النفسية؛ لأن
النفوس تعلقت بالدنيا، تعلقت بالآخرين، تعلقت بمطامع الدنيا، لكن لو تجردت
هذه النفوس؛ لتتعلق بالله ، لا يغرهم ثناء فلان ولا قدح فلان، لا يضره كونه
نال هذا الشيء في الدنيا أو لم ينله صلى لأجل الله، أطاع والديه لأجل
الله، خالق الناس بخلق حسن من أجل الله - عزّ وجلّ - قام بهذا العمل، ولو
كان الناس لا يرغبونه فمن أجل الله - عزّ وجلّ - هنا راحة نفسية .

لكن لو استمر -والله- أنا صليت من أجل فلان، فلان بكرة ما حضر بعد بكرة ما حضر طيب أنا ماذا أعمل، يعني صار يتعلق بفلان .

أنا
تصدقت من أجل أن ينظر إليّ فلان؛ لأجل أن يقول الناس كذا، الناس لم يقولوا
ماذا أعمل؟ فصار يتعلق بما عند الناس فهذه تورث أمراضاً نفسية، كثيرًا من
الأمراض النفسية؛ لأن الناس تعلقوا ببعض، ولأن الناس تعلقوا بغيرهم، فحينئذ
وقعوا في مشكلات لا حد لها، عندما يتجرد لله - عزّ وجلّ - يهمه مطامع
الدنيا فيحنئذ تهدأ نفسه؛ ولذلك الله - سبحانه وتعالى - لما قال ﴿ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد:28]؛ لأن هنا تعلق بالله - عزّ وجلّ - فالتعلق هنا اطمئنان لهذا القلب، فالإخلاص له أثر نفسي كبير على نفسية الإنسان .

3- ثم إن هذا الإخلاص عامل إنتاج، عامل قوة للإنسان .

كيف
يكون عامل إنتاج وقوة ؟ أنا أطلب العلم، وأكتب -الآن- والله- ما يهمني
الناس، قالوا: عالم، أو غير عالم، لكن يهمني كم تعلمت، فتكون نيتي أتعلم
أزيد أزيد، فصار عامل إنتاج إذاً أنا أتصدق، وأطلب الأجر من الله فأنا لما
تصدقت بعشرة ريالات إذاً هذه العشر صارت عند الله كم ؟ نضربها في سبعمائة
كما تطلع ؟ سبعة آلاف ليست سهلة فأنا لما أتصور سبعة ألاف حسنة جاءتني
بعشرة ريالات؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - يضاعف في الصدقات إلى سبعمائة
ضعف إلى أضعاف كثيرة، فحينئذ أتصور أزيد بكرة بدل عشرة عشرين فإذا أصبح
عامل قوة وإنتاج لهذا الفضل .

عامل
قوة أيضاً لبعد الشيطان عن الإنسان؛ لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى
الدم، فإذا أخلص العبادة لله - عزّ وجلّ - وزاد منها ابتعد عنه الشيطان ،
ونكتفي بهذا في أثر النية على حياة الإنسان .

بقي مسألة الهجرة، وهذه مر الحديث عنها في الدرس الماضي ، وجاءت على سبيل المثال، ولعل إذ لم يكن فيه أسئلة ننتقل للحديث الآن

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حفيد الصحابه
المدير العام
حفيد الصحابه


المهنة : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Collec10
الجنس : ذكر
علم الدوله : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... 46496510
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... _
#2مُساهمةموضوع: رد: الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...   الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الإثنين فبراير 14, 2011 4:45 am

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...
بعض الاسئلة التى لها علاقة بالحديث






متى ما حول نيته إلى عبادة يستطيع أن يؤجر .


إذًا قد يؤجر عليها الإنسان بحسب نيته، وقد لا يؤجر ولا يعاقب بحسب نيته، وقد يُعاقب عليها بحسب نيته.


يقال
لنا عندما نكلم أحدًا عن النية والإيمان وهكذا، يُحدثوننا بأن نيتهم سليمة
وأن إيمانهم قوي، وأن إيمانهم في صدورهم، وعقيدة أهل السنة الجماعة أننا
نأخذ بالظاهر، وأن نكل النوايا إلى الله سبحانه وتعالى، في حين أن قائل هذه
الكلام يكون ظاهرًا عليه المعاصي، ويقولون: نحن إيماننا في قلبنا، فنحن ما
نتدخل في نياتهم، فما قولكم في هذا؟


السؤال
يسأل عن الإيمان في القلب، وهل نحكم على عمل الإنسان وعلى ظاهره، في
الحقيقة هذا السؤال سؤالٌ جيد، كلامنا وكلام النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات
يعني في مجازاة الأعمال عند الله سبحانه وتعالى، أما بالنسبة للحكم على
الناس في هذه الدنيا فنتعامل بالظاهر، لما يقول الإنسان أنا مسلم نعامله
على أنه مسلم، شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله نعامله على أنه
مسلم، أما ما يعتقده في قلبه وما خبأه عن الناس هذا بينه وبين الله.

أما الحكم عليه هل هو عند الله في الجنة أم في النار، فهذا لله سبحانه وتعالى، هل يُجازى أم لا؟ هذا لله.
الهجرة
هي من بلد الإسلام إلى بلد الكفر، ولكن كثير من المسلمين في بلاد المسلمين
يهاجرون من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر، فما حكم ذلك؟


بالنسبة
للهجرة العكسية، هذه قضية كبيرة، ولها تداخلات كثيرة، نحن هنا نقرر الشيء
العلمي بشروطه، حيث ذكرنا أن الهجرة من بلد الكفر إلى بلد الإسلام بشروط،
كون في بلد ما أو في وضع ما اختلفت بعض القضايا أو بعض الأمور، فهذه لكل
حادثة حديث، ولكل واقعة حكم.
هل النفي في هذا الزمان خارج البلاد يدخل في الهجرة؟

لا
أعرف ما مقصودها بالنفي، إذا كان النفي تقصد به أنه بالقسر والقهر فهذا لا
حيلة للإنسان فيه، وإذا كانت تقصد بالنفي بمعنى السفر، فهذا بنوع هذا
السفر.

الهجرة من أجل الزواج وتحصين النفس من الزنى؟ أليس له أجر أخروي؟

بلى،
لأن الزواج نفسه سنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو طاعة لله
سبحانه وتعالى، بل سنة كونية في هذا الكون، والسنن الكونية إذا تعامل معها
الإنسان وفق السنن الشرعية أصبحت طاعة لله عزّ وجلّ، فحينئذٍ يُثاب على هذه
الهجرة.

السؤال على من يستدل بهذا الحديث على ترك العمل بحجة أن النية متعلقة بالقلب؟

هما متلازمان، لابد من العمل مع النية، ولابد من النية مع العمل.

هل يؤجر المسلم على عمل من عمل الدنيا إذا كانت نيته لله؟

هذا قلناه في الأعمال المباحة، وسيأتي إن شاء الله تفصيله.
هل نحن مُتعبدون بالسنن الجبلية؟

هذا
فيه تفصيل، السنن الجبلية يعني الطبيعية الخلقية للرسول صلى الله عليه
وسلم فيها تفصيل، إذا قرنها قول أو فعل فهذا يبقى سنة ومُتعبد بها ومن
فعلها فقد أُجر، وبحسب القول، فقد يكون واهمًا، مثلما حج النبي صلى الله
عليه وسلم فقال ( خذوا عني مناسككم )، فهذا
يبقى واجب، أما إذا قصد بالسنن الطبيعية الخلقية في خلقه، كأن يكون النبي
صلى الله عليه وسلم أطال الشعر، هذا أمر عادة، ما صاحبه قول، ما قال: من
أطال شعره فقد كذا، ولم يصاحبه إنكار على من حلق رأسه، في الوقت نفسه دل
الدليل على أنه يجوز حلقه، كما في الحج، وكل هذا أعطانا أن إطالته عادة
كانت موجودة في ذلك الوقت، لا يعني أن يبقى سنة.

قد
يقول قائل أنا أطيله لأجل النبي صلى الله عليه وسلم، نقول نرجو أن تؤجر
على نيتك، لكن لا يُتعبد الناس بهذا، ومثله لبس خاتم الفضة للرجال، النبي
صلى الله عليه وسلم لبس الخاتم، لكن من كان في مقام النبي صلى الله عليه
وسلم يلبس الخاتم، ما نقول نتعبد الجميع بلبس الخاتم، هذه عادة، فلو قارنها
إنكارٌ لمن لم يلبس لأصبحت سنة، فلا نُتعبد بهذا.

نرجو من فضيلتكم بيان مسألة الصفات الخلقية، هل يُستفاد منها في مسألة توصيف النبي ورؤيته عليه الصلاة والسلام؟

نعم،
الصفات الخلقية للنبي صلى الله عليه وسلم، إذا كان ليس بالطويل ولا
بالقصير، لحيته كثة، كان لونه مشرب بحمرة، كان صبوحًا عليه الصلاة والسلام،
كان إذا مشى فكأنه مُنحدرٌ من صبب، أي ينحدر إلى أسفل، وكما جاء في
البداية أنه يُستفاد من هذه بما يُقارنها، مثل المشي، يُستفاد أن يُؤخذ
منها سنة، لكن ما لا علاقة للإنسان من كونه طويلا أو قصيرًا فهذا خلق الله
عزّ وجلّ، لا ينبني عليه سنة، كون لحيته تطول أو تقصر، هذا خلق الله عزّ
وجلّ، هذا لا ينبني عليه سنة، لكن يُستفاد أنه كان مُلتحيًا عليه الصلاة
والسلام، وبالنسبة للحية يأتي مثلا حديث ( وفروا اللحى )، فقد قرنها قول.
ذكرت
يا شيخنا أن الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام، إذا كانت يتوفر فيها
أمن الشك على دينه فإنه لا يهاجر؟ فكيف نجمع بين هذا وبين قول النبي صلى
الله عليه وسلم ( أنا برئٌ ممن أقام بين ظهراني المشركين


لم
نقل لا يهاجر، بل قلنا لا تجب عليه، وأما حديث النبي صلى الله عليه وسلم
ففي من لم يستطيع أن يقيم شعائر دينه، ويستطيع الهجرة أيضًا، لذلك فصل أهل
العلم من خلال الشروط بأحكام هذه الهجرة، إنما الكلام عن الوجوب.

لكن الحديث مطلق يا شيخ؟

كثيرٌ من الأحكام تُخصص بقول الله عزّ وجلّ ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة: 286]،
ففي الهجرة من مكة إلى المدينة، الله سبحانه وتعالى في وقتها عذر النساء
والضعاف وكبار السن، فإذًا لا يُنظر إلى النص بذاته، وإنما يُنظر إلى النص
والنصوص التي في معناه أيضًا.

فإن تحققت له الاستطاعة وأمن على الدين؟

إذا كان يستطيع الهجرة وهو آمن على دينه في بلد الشرك، فهنا اختلف العلماء هل يجب أو هو مجر استحباب، ففيها قولان لأهل العلم.

قلتم
يا شيخنا في أهمية حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه مقولة الإمام الشافعي
أنه ثلث العلم ويدخل في سبعين بابًا من أبواب الفقه، ما المقصود بـيدخل في
سبعين بابًا من أبواب الفقه؟


أبواب الفقه منبنية على النية، هذا من باب التكثير، ﴿ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ [التوبة: 80]، يعني العدد غير مقصود، وإنما قصد الإمام الشافعي أنه يدخل في أبواب الفقه كلها.

أحسن
الله إليكم فضيلة الشيخ الآن نعرف نحن استخدام السيارة مباح، مثلا نوى أحد
الناس أن يذهب إلى أمر محرم، أو باستخدامها للزنا أو ما شابه ذلك والعياذ
بالله، هل يأثم على استخدام السيارة كوسيلة إلى الذهاب للمحرم، أم يأثم على
نفس هذا المحرم ؟




كما
يقول أهل العلم قاعدة شرعية: الوسائل لها أحكام الغايات، يعني غاية هذا
الإنسان أن يتجه إلى المحرم إذاً الوسيلة التي استخدمها استصحبت نفس الحكم
المحرم، فأصبح استخدامه لهذه الوسيلة ولو كان في أصلها مباح فيكون
استخدامها هنا ماذا ؟ محرم، مثل شراء السلاح، الأصل فيه الإباحة، هذا يمثل
فيه أهل العلم كثيراً، لكن استخدمه أو يريد أن يستخدمه لقتل مسلم، أو
يستخدمه في استعمالات خاطئة؛ فيكون حينئذ شراؤه للسلاح محرم، وهكذا بقية
الأشياء المباحة إذا استخدمت للأشياء المحرمة .



أحيانًا أشياء تكون طارئة يعني على الإنسان أن يفعلها بمقتضى الجبلة مثل النوم، ا قد يفعلها هكذا ما يستحضر فيها نية العمل الصالح ؟



مثل يعني ؟



مثلاً
ينشد القصائد ما يستحضر نية العمل الصالح، وأحياناً يستحضر العمل الصالح
أيضاً في هذا رد عليه بعض الأخوة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) فيقولون: هل أنت تبحث عن أجر في هذا، وهو لم يرد عن الصحابة، أو عن التابعين فهذه بدعة، يقولون: سواء هذا المثال أو شيء غير هذا




على
أي حال ما دام العمل مباح فهو مباح العمل ذاته إذا كان مباح فهو مباح فإذا
استخدمه دون استحضار نية الصلاح يبقى مباح لا أجر ولا إثم، تلبس ( كلمة غير مفهومة )14 أم غطرة، مباح، يعني ( كلام غير مفهومة )15
يعني تلبس غطرة حمراء أو غطرة بيضاء، الأمر ماذا ؟ مباح يعني سواء لبست
هذا أو هذا يبقى الأمر مباح، لبست ثوباً لونه أبيض أو لونه أسود، هذا مباح،
لكن -والله- لبست الثوب الأبيض؛ لأني أعرف أن السنة لبس البياض، ولبست
الأبيض من أجل هذا، رغم أن الجمال في عيني للأسود، هنا أثاب أم لا أثاب ؟
أثاب .



أم
قضية أنه يخرج العمل من كونه مباح إلى بدعة، هذا في ضوابط البدعة، لأنه
إذا كان لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يندرج تحت قاعدة شرعية،
تحت حكم شرعي، فحينئذ يكون بدعة، ومن المعلوم أن البدعة تكون في العبادات،
إذا لم يأت بها دليل من الكتاب أو السنة، كما قال النبي -صلى الله عليه
وسلم- وهذا يأتينا إن شاء الله في الحديث الخاص به ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رد ) .



فضيلة
الشيخ إذا كانت المسألة الآن خلاف عكس المسألة يعني لو شخص الآن خرج من
بيته إلى المسجد نيته أن يطيع الله -عزّ وجلّ- ثم دخلت نية الرياء -مثلا-
أو السمعة فلو كانت بخلاف، يعني لو خرج شخص لكي يقال أنه صلى وفي وسط
الصلاة تأثر من آية ثم غير نيته أن يطيع الله -عزّ وجلّ- وتاب إليه هل هنا
تتغير النية ؟




لا أصل النية باطل، أصل العمل باطل، وأحسنت على هذا السؤال، سؤال جيد، وهذا يحدث كثيراً أيضاً .



يكون أصل العمل باطل، ولكنه يعني لما غير نيته كأنه غير حياته، فتكون أعماله المقبلة، هي المنطلق .



أصل العمل باطل ما دام اصل النية لغير الله فالعمل باطل .



يعني ما نقول له يكمل صلاته أو تكمل عبادته ولم؟



هو أكمل عبادته الآن، يعني هو واقف في الصلاة ما يقول أكمل أولا أكمل؟ هو سيكمل، لكن نقول هنا نقطتان :



النقطة الأولى: أصل العمل باطل، الذي لغير الله.



النقطة الثانية: الأعمال القادمة تغيرت نيتها، فتكون بإذن الله إذا استمر في تأثره وتوبته ستكون مقبولة .



هناك سؤال بعض الناس يعرفون هذا الشخص صوته جميل، قبل الصلاة وقالوا لماذا لا تصلي ؟ بنا هل يمتنع في هذه الحالة ؟



يختلف
الناس هنا إذا كان يعلم من نفسه أن نيته ستنحرف لجمال الصوت، أو ليقال أنه
حسن الصوت ونحو ذلك؛ فلا يصلِ بهم، ولكن إذا كان يعرف نفسه أن هذه مشجعات
فقط، فالمشجع طيب ولا إشكال، يصلي بهم ولا إشكال؛ لأن هذه أشبه بالحوافز،
كما أنني أصلي وأدفع مال؛ لأجل أن يضاعف لي عند الله -عزّ وجلّ- أو مثلاً
نمثل بشيء من الدنيا أنني أدفع زكاة، أو أدفع إنفاق، وأنا سمعت في درس علمي
في برنامج أن -والله- الزكاة تداوي المرضى، وأن الصدقة تداوي المريض، فأنا
أتصدق لأجل الله -عزّ وجلّ- ولا مانع من استحضار أن يتداوى مريض -مثلاً-
بهذه الزكاة؛ لأنها نية صالحة، وليست نية فساد .



فضيلة
الشيخ الآن معروف عن الصدقة أن الإنسان يتصدق يعوضه الله، يعوضه الله
خيراً منه، إذاً هل يتصدق بنية يريد الله التعويض من الله سبحانه وتعالى ؟




إذا
كان الإنسان طلب التعويض في الدنيا فهذه نيته في الدنيا قد يعوض وقد لا
يعوض، فإن عوضه أخذ أجره في الدنيا، لكن يتصدق للأصل في الأصل أنها لما
سيجده عند الله -سبحانه وتعالى- يوم القيامة، لكن لا مانع أن يستحضر أن
الله -سبحانه وتعالى- سيعوضه، فلا بأس بذلك .

وجه الجمع بين الحديث وبين حديث (عاجل بشرى المؤمن)



يقول من صلى لله، ومن زكى لله، وحفظ القرآن لله، وصام النوافل -أيضاً- لله -عزّ وجلّ- ثم أثنى عليه الناس، ما تعليق الشيخ على حديث ( تلك عاجل بشرى المؤمن ) أن يسمع ثناء الناس عليه لعبادته، هو لم يقصد في العمل الذي عمله أن يثني عليه الناس ؟



إذا
لم يكن في القصد، فهذا عاجل بشرى المؤمن، هكذا قال النبي- صلى الله عليه
وسلم- والله -سبحانه وتعالى- وضع القبول للإنسان في الدنيا، ووضع عدم
القبول فكون الناس يقبلونه ويثنون عليه، فهذا عاجل بشرى المؤمن، لكن لا
يكون أصل العمل من أجل أن يثني عليه الناس.



هنا يا شيخ إن سره ثناء الناس فرغب في المزيد



هنا تفصيل يعني ثناء الناس سره من أجل التشجيع، بأن يتشجع ويواصل عمله فهذا لا شيء فيه، فهذا عاجل بشرى المؤمن.



لكن
إن لم ينشأ العمل إلا إذا وجد الناس أثنوا عليه، فهذا انحراف في النية،
يعني لا ينشأ العمل كان أوقف العمل لما جاء الناس وقالوا عملك ممتاز أنشأ
عملاً جديداً؛ لأن الناس أثنوا عليه فهذا عمل باطل، لكن هو في عمله سائر،
هو -مثلاً- يصلي، أو يقرأ القرآن، ويحفظ القرآن، وفي أثناء قراءته للقرآن،
وحفظه شجعه الناس، فاتخذ تشجيع الناس عامل مساعد، فهذا لا شيء فيه وهو عاجل
بشرى المؤمن .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدُالله
المدير العام
عبدُالله


المهنة : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Accoun10
الجنس : ذكر
علم الدوله : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... 46496510
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
عدد المساهمات : 7709

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... _
#3مُساهمةموضوع: رد: الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...   الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الإثنين فبراير 14, 2011 6:19 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المحبة لله و رسوله
عضو متألق

المحبة لله و رسوله


المهنة : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Studen10
الجنس : انثى
علم الدوله : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... 46496510
العمر : 28
تاريخ التسجيل : 23/08/2009
عدد المساهمات : 1120

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... _
#4مُساهمةموضوع: رد: الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...   الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الإثنين فبراير 14, 2011 6:23 pm

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...
بارك الله فيكم اخى فى الله على هذه الدورة الممتازة
جعلها الله فى موازين حسناتكم
و ارجو تحديد اى يوم من الاسبوع سيتم وضع الحديث به حتى استطيع الدخول دائما

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مسلمه حتى النخاع
عضو مشارك

مسلمه حتى النخاع


المهنة : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Collec10
الجنس : انثى
علم الدوله : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... 46496510
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 07/02/2011
عدد المساهمات : 469

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... _
#5مُساهمةموضوع: رد: الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...   الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الإثنين فبراير 14, 2011 8:02 pm

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...

اقتباس :
المعنى
الثالث: هو الهجرة من الذنوب والمعاصي إلى الطاعات، هل هو باقي أم غير
باقي؟ واجب أم غير واجب؟ هو واجب، واجب على بعض الناس أم على كل الناس؟ على
الجميع، واجبٌ على الجميع أن يهجروا الذنوب والمعاصي، أن يهجروا ما نهى
الله عنه، والمهاجر ما هجر ما نهى الله عنه، هذا معنى الهجرة.



جزااكمــ الله خيراا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدُالله
المدير العام
عبدُالله


المهنة : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Accoun10
الجنس : ذكر
علم الدوله : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... 46496510
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
عدد المساهمات : 7709

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... _
#6مُساهمةموضوع: رد: الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...   الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الإثنين فبراير 14, 2011 8:44 pm

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...

المحبة لله و رسوله كتب:
بارك الله فيكم اخى فى الله على هذه الدورة الممتازة
جعلها الله فى موازين حسناتكم
و ارجو تحديد اى يوم من الاسبوع سيتم وضع الحديث به حتى استطيع الدخول دائما
ليكن كل يو جمعه ان شاء الله حتى يكون الجميع بالمنزل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدُ مالك الملك
عضو متألق

عبدُ مالك الملك


المهنة : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Studen10
الجنس : ذكر
علم الدوله : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... 46496510
تاريخ التسجيل : 03/07/2009
عدد المساهمات : 1708

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... _
#7مُساهمةموضوع: رد: الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...   الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الثلاثاء فبراير 15, 2011 11:17 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مسلمه حتى النخاع
عضو مشارك

مسلمه حتى النخاع


المهنة : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Collec10
الجنس : انثى
علم الدوله : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... 46496510
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 07/02/2011
عدد المساهمات : 469

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... _
#8مُساهمةموضوع: رد: الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...   الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الثلاثاء فبراير 15, 2011 11:40 pm

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...
مش حديث كل يوم جمعه هيكون بعييييييييييييييد اوووووووووووووى

الدراسه قربت وانا بساافر

ومعناه كدا يعنى 40 جمعه نشيل واحده يبقوا 39 كتيررر اوى


طيب انا معاى كتاب الاربعين النوويه بس لعلامه تانى وقريت الحديث الاول والثانى

ينفع اكمل من الكتاب

بس هنا فى جدييييد عن الكتاااب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدُالله
المدير العام
عبدُالله


المهنة : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Accoun10
الجنس : ذكر
علم الدوله : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... 46496510
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
عدد المساهمات : 7709

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... _
#9مُساهمةموضوع: رد: الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...   الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الأربعاء فبراير 16, 2011 12:57 am

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...
تفضلى اختنا طلاما حضرتك مسافره فتفضلى حملى شرح ال42 حديث
لفضيلة الشيخ/ د. فالح بن محمد الصغير
من هنا ليكونوا على جهازك تقرئيهم وقتا تشائين والدوره ننزل بها الحديث كل اسبوع كما اتفقنا مع الاعضاء ان شاء الله

http://www.multiupload.com/79LJU6F15A
ومن هنا تستطيعين تحميل شرح الاحاديث صوتيا بنفس الشرح لفضيلة الشيخ
الحديث مع فضيلة الشيخ/ د. فالح بن محمد الصغير للعضو Wessam مع منتديات أور إسلام

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مسلمه حتى النخاع
عضو مشارك

مسلمه حتى النخاع


المهنة : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Collec10
الجنس : انثى
علم الدوله : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... 46496510
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 07/02/2011
عدد المساهمات : 469

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... _
#10مُساهمةموضوع: رد: الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...   الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الأربعاء فبراير 16, 2011 5:32 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لؤلؤة المحيط
عضو مشارك

لؤلؤة المحيط


المهنة : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Studen10
الجنس : انثى
علم الدوله : الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... 46496510
العمر : 29
تاريخ التسجيل : 26/03/2010
عدد المساهمات : 351

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... _
#11مُساهمةموضوع: رد: الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...   الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... Subscr10الأربعاء فبراير 16, 2011 8:16 pm

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم ونفع بكم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع ذات صلة


الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك


(( تذكر جيداً: يمنع وضع صور ذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنع الاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد

تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.

انشئ حساب

يمكنك الانضمام لمنتديات اور اسلام فعملية التسجيل سهله !


انشاء حساب جديد

تسجيل الدخول

اذا كنت مسجل معنا فيمكنك الدخول بالضغط هنا


تسجيل الدخول
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| منتديات اور إسلام |  :: •₪• الإسلامى العام •₪• :: منتدى الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" والرد على المعتدين :: قسم صحاح الأحاديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم-
خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... , الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... , الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... ,الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... ,الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... , الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات...
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ الحديث الاول للدورة : انما الاعمال بالنيات... ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا

PageRank
مواقيت الصلاة: