الحديث الثانى عشر أريت إذا صليت المكتوبات وصمت
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، ذكر فضيلة الشيخ أن التكليف لا يكلف الله نفساً
إلا وسعها لكن مريض مصاب بوسواس قهري يكلف نفسه أكثر من طاقته فما الذي
يجب عليه فعله ؟
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته أسأل عن الاستقامة إذا كان إنسان ورد يا شيخ
وقال إن قيام الليل إذا قام الإنسان يعني خمس ركعات يحدد له فلا يقوم أقل
من ذلك وإذا زاد فذلك أفضل وأنا أعلم قول الله - عزّ وجلّ – ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ فأقول هل الإنسان إذا صلي قيام الليل مثلا الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال ( من صلى ركعتين ) فبإذن الله يتم عليه الحديث أنه يصوم ويزكي ( كلام غير مفهوم ) فيما أعلم أن الإيمان يزداد وينقص عند الإنسان فهل هذا صحيح ؟
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته بالنسبة للسؤال لم يأتي ذكر أمر الزكاة والحج في
الحديث لأن ذلك قد يكون مرتبطاً بحالة السائل فقد يكون فقيراً فتسقط عنه
الزكاة والحج وذلك من سماحة الإسلام وتيسيره، أما بالنسبة لسؤالي كيف نرد
على من يقول إن الاستقامة مصدرها العقل باعتباره مناط التكليف ولا دخل
للشرع فيها ؟
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، حدوث بعض المشاكل للمستقيمين سواء كانت مشاكل
في تربية الأبناء أو علاقته مع الآخرين فتسبب له هذه المشاكل شغل عن التفرغ
لطاعة الله وعبادته كما ينبغي أو كما ( كلمة غير مفهومة ) هذا المستقيم هل يعاقب هذا الإنسان بتقصيره في بعض العبادات أو في بعض الطاعات ؟
الأخت
تقول المريض بالوسواس القهري فما الذي يجب عليه، يعني كيف يكون مع
التكليف؟ الوسواس القهري مرض من الأمراض النفسية كما هو معلوم إذا كان
المصاب بهذا الوسواس لا يستطيع أي عمل كأي مرض من الأمراض إلا أن التكليف
الأصل لا يسقط، يعني مثلاً تكليف الفرائض لا يسقط، لكنه يعني قد يؤخر
الصلاة مثلاً إلى آخر الوقت، إلى كذا فلا بأس لكنه يسقط عنه التكاليف لا،
لا يسقط لكن الناحية المهمة هنا أن يعالج نفسه والذين من حوله أن يساعدوه
على العلاج، وكما لو تابعنا في حلقات حياة السعداء هناك أنواع من العلاجات
قد لا تظهر عند فئة من الناس.
بعض
الناس مثلاً يعالج بالقراءة بالرقية الشرعية وبعض الناس بعالج عند الطبيب
النفسي وقل من الناس من يجمع بينهما والمشكلة الحاصلة عند كثير من الناس،
إما أن يذهب إلى الرقية وإما أن يذهب إلى الطبيب وكان بينهما تعارض وهذا
خطأ منهجي في التعامل مع مثل هذه الأمراض، لكن القاعدة لا يكلف الله نفساً
إلا وسعها .
أما الواجبات الشرعية لا تسقط إلا إذا كان العقل غير وارد .
تسأل عن الاستقامة وأنه إذا التزم أمراً أو استقر أمر لا يتراجع عنه وأن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال ( من صلى ركعتين )
يعني له فيها فضل عظيم، نعم من صلى ركعتين له فضل ومن صلى الوتر له فضل
ومن قام شيء من الليل له فضل وسنن الرواتب لها فضل، لكن ينبغي للمسلم أن
يضع له حد أدنى لذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – في منهاجه مع التعامل مع
هذه السنن جعل لنا سنن الرواتب من أراد بيت في الجنة يتعامل مع السنن
الرواتب، قيام الليل كذلك.
لذلك
لا يأخذ الإنسان الأدني، نعم قد يمرض، قد يكون يوماًُ من الأيام فاتر قد
يكون مشغول، قد يكون لظرف من الظروف ينزل عن المستوى الذي حدده لنفسه لكن
في جملة مسيرته لا ينزل.
الأخ
مثل وهذا لا مانع من ذكره مثل الاستقامة في وسطية الإسلام والتعامع مع
مصادر التشريع نعم، هذه من أمثلة الاستقامة أمثلة جيدة لكن نوضح للأخوة
المستمعين والمشاهدين مصادر الاستقامة مع مصادر التشريع الإسلامي أن آحذها
كما شرعها الله - سبحانه وتعالى – إذاً القرآن مصدر السنة مصدر، الإجماع
مصدر، نعم أجعلها مصادر للتشريع الإسلامي وأستقيم عليها .
لا
أجل القرآن اليوم مصدر وغداً أجعله غير مصدر، أو السنة اليوم أجعلها اليوم
مصدر وغداً لا ما أجلعها مصدر أو في قضية من القضايا تصلح لي أجلعها مصدر
والآخر لا .
وسؤاله كيف نرد على من يقول أن الاستقامة مصدرها العقل؟
هذه
المسألة جوهرية بين الأئمة منذ القدم وبين الفرق الضالة في مسألة مصدرية
التشريع، هل نستغني بالشرعي عن العقل أو نستغني بالعقل عن الشرع أو ماذا ؟
الأصل
أن المصدر هو الشرع بمعنى أن المصدر ما جا ءنا عن الله وعن رسوله - صلى
الله عليه وسلم – وما انبثق من قول الله ومن قول رسوله - صلى الله عليه
وسلم – من قواعد شرعية أو أجمع عليه أهل العلم أما العقل فنجعله كما جعله
الله - سبحانه وتعالى – نستخدمه في الاستنباط من الشرع، نستخدمه في الدلالة
على آيات الله العظمى نستخدمه في استخراج الكنوز من الأرض ومما منحنا الله
- سبحانه وتعالى – نستخدمه في المعلومة التي نريدها مستنبطة من الدليل
الشرعي .
النقطة
الآخيرة إذا تعارض ما دل الدليل عليه من الشرع مع ما نظنه مخالفاً للعقل
هو في الأصل لا تخالف أو لا خلاف بين العقل الصحيح والنقل الصريح مطلقاً.
إنما الخلاف في أفهامنا نحن وعقولنا نحن وعقولنا قاصرة لأنها اجتمعت، ثم عقل من يحدد ؟
عقل
الأخ زياد ، وعقل الأخ عبد الرحمن أو عقل زيد من الناس، إذاً العقول
متفاوته، أنا أقول هذا ما أقول أنت تقول هذا غير معقول فإذا المصدر الأساسي
هو الشرع، فإذا تعارض في الظاهر عندنا أن الشرع يخالفه العقل فأترك ما
ظننت أنه مخالف للشرع للعقل وأعمل بالشرع عند هذا تستقيم أو يستقيم أمر
التشريع، والمسألة طويلة وتحتاج إلى حلقات .
تقول
حدوث بعض المشاكل هل يعاقب بالتقصير على بعض العبادات ، يعني هذه الأمور
تقدر بقدرها والله - سبحانه وتعالى – يعلم حالة الإنسان ما دام أن الذي
منعه من هذا العمل هو حصول مشكلة أو تلك، فلعل الله - سبحانه وتعالى – أن
يخفف عنا وعنه وألا يعاقبه على ذلك.
نستعرض الإجابات باستعراض سريع .
أغلب
إجابات الأخوة والأخوات إجابات صحيحة ذكرها أهل العلم أنه احتمالية أنه لم
تكن الزكاة والحج مشروعة، لا الزكاة شرعت مبكرة أما الحج فلم يشرع إلا
متأخراً .
أما
كون الرجل فقير وعلم النبي – صلى الله عليه وسلم – من حاله أنه فقير فهذا
أيضاً ذكره بعض أهل العلم، لكن في ظني أن من أحسن الأجوبة التي ذكرها أهل
العلم وذكرها بعض الأخوة أن بقية التشريعات سواء الزكاة أو سواء الحج أو
غيرها من التشريعات داخل في القاعدة أحللت الحلال وحرمت الحرام، وإن كان
المتبادر من اللفظ أن التعامل في الحلال هنا وفى الحرام هنا لكن مها يكن
نعم قد يكون النبي – صلى الله عليه وسلم – فهم من حال الرجل أنه ليس عنده
مال أيضاً هو داخل في قوله أحللت الحلال وحرمت الحرام، نعم .
فالاخوة مشكورين وجزاهم الله خيراً على هذه المشاركة .
تقول هل هذا الحديث مأخذ على هذا الرجل الذي لم تكن همته عاليه أم أنه من التبشير والتيسير أثناء نشر العلم ؟
كما ذكرنا هو يصف حالة من حالات بعض الناس وهي بشرى للمسلمين لأنه فيها شيء من التيسير، كما أشرنا في الكلام .
نرى
الشخص السائل في الحديث ذكر أعماله وأجابها الرسول – صلى الله عليه وسلم –
بكلمة نعم فكيف نوفق بينه وبين دخول الجنة برحمة الله ؟
لا شك أن دخول الجنة برحمة الله لكن هذه عوامل كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له )
يعني بدون هذه العوامل لا يدخل الجنة، بهذه العوامل برحمة الله - سبحانه
وتعالى – يدخل الجنة كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم – قالوا له حتى
أنت قال ( حتى أنا ) فهي لا تعارض بينهما لأن الأعمال هنا هي عوامل لدخول الجنة، وهذه العوامل كلها من رحمة الله - سبحانه وتعالى – .
تسأل تقول ما مدى تعارض هذا الحديث مع حديث ( إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يبقى بينه وبينها إلا ذراع فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ) ؟
هذا
ذكرناه سابقاً لكن لا مانع من تكرار الإجابة، نحن قلنا في رواية هناك
ليعمل بعمل أهل الجنة في الظاهر للناس لكن فيما بينه وبين الله أنه عنده
خلل .
تقول
يوجد لديّ دسك بالعمود الفقري ولا استطيع أن أؤدي الركوع أو السجود أو
أعطي أعطي الركوع أو السجود حقه بمعنى أنه لا يكون تاماً خاصة في صلاة
الفجر مع العلم أن الصلاة علاج لهذا المرض حسب قول الأطباء فما الحكم في
ذلك ؟
عليها
أن تؤدي عبادتها بما تستطيع لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وكونه علاج هذا
أمر مظنون لكن يعني في أدائها للعبادة أن تؤدي ما تستطيع، ولا تكلف نفسهاً
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي هو ما حكم الزيادة في صلاة الليل عن إحدى عشر ركعة كأن أصلي مثلاًَ سبعة عشر أو خمسة عشر ؟
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته بالنسبة لمتون الحديث عندما نلحظ بطون الحديث
مثلاً بدلاً أن نقول أنه قال نقول ثم قال هل هذا يعتبر من ( كلمة غير مفهومة ) لكثرة الأحاديث فيؤخذ علينا أن نحفظها ونفهمها ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما حكم جمع صلاة العصر مع الظهر وهو مسافر ؟
تسأل
عن الزيادة عن إحدى عشر ركعة في صلاة الليل، أولاً ينبغي أن نوضح مسألة
تختلف عند بعض المسلمين وهي الفرق بين صلاة الليل وصلاة الوتر، الوتر لم
يزد النبي – صلى الله عليه وسلم – عن إحدى عشر ركعة كما تقول عائشة - رضي
الله عنها – عن إحدى عشر ركعة لا في رمضان ولا في غيره .
وورد عنه أيضاً - صلى الله عليه وسلم – ( أن صلاة الليل مثني مثنى ) .
فعندنا
إذاً صلاة الليل وعندنا صلاة الوتر يفترقان ويتدخلان يفترقان في النية
ويتدخلان في العمل كما يفترقان أيضاً في بداية الوقت، كيف في النية ؟
في
النية أن أنوي أن هذه صلاة وتر أو صلاة ليل فيمكن أن تتداخل أنا أقول أنا
أنوى أنها صلاة وتر وأنها صلاة ليل، ويمكن أن أنوي أنها صلاة ليل وليس صلاة
وتر .
فإذا
نويت أنها صلاة ليل فأصلي مثنى مثنى وإن زاد عن هذه الركعات، لكن إذا نويت
أنها وتر فلا أزيد عن إحدى عشرة ركعة أو ثلاثة عشر ركعة كما ورد أيضاً عن
النبي – صلى الله عليه وسلم – .
صلاة الليل تبدأ من بعد صلاة المغرب بينما الوتر متى يبدأ ؟ بعد صلاة العشاء، أما نهاية الوقت، فمتفقان فيه فهو طولع الفجر الثاني .
فإذا إذا كانت صلاة الليل، أصلي مثنى مثنى وإذا كان صلاة الوتر أصلى لا يزيد عن أحدى عشرة ركعة .
بعض
أهل العلم يقول أن صلاة الليل وصلاة الوتر كلها تجتمع لا تزيد عن إحدى
عشرة ركعة هذا رأي لبعض أهل العلم لكن الرأي الثاني وهو رأي الجمهور لعله
هو الصواب والله أعلم والأمر فيه سعة .
تقول متون الحديث أنه قال أو ثم قال أو قال، لا مانع ما دام المعنى لا يختل إن شاء الله .
الأخ
يقول أجمع العصر مع الظهر، إذا كان هناك عامل من عوامل الجمع مثل السفر
فلا مانع فإن كان مستقراً في مكانه فالأولى ألا يجمع، لكن من حيث الجواز
والمشروعية يجوز ما دام مسافراً .