حفيد الصحابهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075
| #1موضوع: رسالة عاجلة لمن يريد نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم للشيخ (محمد العويني) حفظه الله تعالى الأحد أكتوبر 14, 2012 12:22 pm | |
| رسالة عاجلة لمن يريد نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم للشيخ (محمد العويني) حفظه الله تعالى الخطبة الأولى
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، وتمسكوا بكتاب ربكم وسنة نبيكم؛ فإنهما النجاة والهداية والسعادة لكل من اتبعهما وتمسك بهما في الدنيا والآخرة، قال تعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ، وقال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى، وقال تعالى: وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا، وعن أبي هريرة عن رسول الله أنه قال: ((والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة لا يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار)) رواه أحمد ومسلم.
وفي خضم الأحداث والعداوة المعلنة من طرف الغرب الكافرين للإسلام والمسلمين ولجناب النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه أبعثُ إليكم هذه الرسالة العاجلة لكل من أراد نصرة رسول الله ، وكلنا ذلك المريد، وكل مسلم في الدنيا يقول بلسان الحال والمقال: أنا أريد نصرة حبيبي ورسولي وقرة عيني، فداه نفسي ، فكيف السبيل؟
وإجابة هذا السؤال نوردها في الرسائل التالية:
الرسالة الأولى إلى المسلمين كافة: إن نصرة رسول الله بالمقاطعة الاقتصادية والتنديد بذلك عبر وسائل الإعلام أمر محمود، وأضعف الإيمان أن يغضب المسلم ويتمعّر وجهه ويدعو الله بنَصرِ نبيه والانتقامِ له من أعدائه، ولكن هذا لا يكفي في نُصرة من كان سببا في هدايتنا لما نحن فيه من الحق، وما لاقاه من أجلنا من عذاب وتنكيل وإخراجٍ من الديار والأموال وسيرته حافلة بذلك، بل ينبغي لنا أن نتبع هَدْيَهُ شِبْرًا شبرا وذراعا ذراعا، فنمتثل ما أمر به، ونجتنب ما نهى عنه، فلا نتبع طريقا غير طريقه، ولا منهجا غير منهجه، فكل منا يَعْرِضُ نفسه على كتاب الله تعالى وسنة رسوله ، فينظر في عقيدته: هل هي عقيدة رسول الله أم لا؟ فإن كان على عقيدة رسول الله فليحمد الله، وليعلم أنه نصر رسول الله بعقيدته، وإن وجد في عقيدته شوائب فليرجع لما كان عليه رسول الله من الاعتقاد، ثم ينظر إلى عبادته من صلاة وزكاة وصوم وحج وذبح وتوكل وخوف ورجاء وغيرها، هل هو مخلص فيها لله تعالى، مُتَّبعٌ لِهَدْيِ رسول الله فيها أم لا؟ ثم يراجع أخلاقه وتعامله بين الناس، بداية بأهل بيته وأقاربه وجيرانه ثم بقية المسلمين، هل هو يعاملهم بأخلاق النبي وينصح لهم امتثالا لقوله : ((الدين النصيحة))، قلنا: لمن؟ قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)) روه مسلم وغيره، أم يغشّهم ويخدعهم ويمكر بهم ويؤذيهم ويأكل أموالهم بالباطل؟ فإن كان المسلم على هدي رسول الله عقيدةً وأخلاقا وسلوكا وعبادة ومعاملة فقد نصَر رسول الله ، وهذا ما يغيظ الكفار ويقُضُّ مضاجعهم، أما أن يدّعي نصرة رسول الله من هو تارك للصلاة أو مانع للزكاة أو من يسبّ الله ودينَه أو من يأكل أموال الناس بالباطل ويأتي الفواحش ما ظهر منها وما بطن فهذه دعوى غير كافية.
عباد الله، والرسالة الثانية إلى شباب المسلمين الذين ظهر حُبُّهم لرسول الله بالتنديد والغضب العام على من استهزأ وسخِر برسول الله عبر وسائل الإعلام، والمظاهرات والتي نهى عنها العلماء لما فيها من فساد وأضرار وتخريب، وعبر المقاطعةِ الاقتصادية والدعوةِ إليها وغيرها، هذا التنديد شمل كل الشباب حتى من كان غارقا في بحر المعاصي والمنكرات، وما ذلك إلاّ دليل على وجود جذوة الإيمان التي أوقدت نارَ الغضب على الشامتين الحاقدين على رسول الله ، ولكن هذا لا يكفي لمن يعوَّل عليهم بعد الله في رفع رايةِ دعوةِ رسولهم ، بل على كل شاب يحب رسول الله أن يعود إلى هديه ، فيفعل ما به أمر، ويجتنب ما عنه نهى وزجر.
ومِمّا نهى عنه موالاة الكافرين ومحبتهم والتشبه بهم, وأمَر بعداوتهم وبغضهم، فمن التناقض أن يَدَّعي شاب نصرة رسول الله وهو يتشبّهُ بِمن يسُبّ ويسخر من رسول الله ، يتشبَّهُ بهم في لباسهم وفي حلقه لشعره ويتّبع ما يخرجونه من الموضات، ويحبّ هذا اللاعب وذاك المغنّي مع أنه كافر بالله وبرسوله تجب عداوته وبغضه، كيف يدّعي نصرة رسول الله من يعيش ليلَه ونهاره في سماع الأغاني الماجنة ومشاهدة الأفلام الهابطة، عقوق للولدين، قطع للأرحام، خنا ورِبًا وفجور، وكتاب الله مهجور، وسنة رسول الله وراء الظهور؟! فسؤالي لمن هذا حاله أو أقل: هل رسول الله الذي تنصره يرضى بما أنت فيه؟! وهل تستطيع أن تفعل ذلك أمامه؟! لا والله، بل إنّ الإيمان الذي دفعك لنُصرته سيحول بينك وبين فعل المنكر أمامه، فإن كنت كذلك فحقيق منك ـ يا أُخَيَّ ـ أن تستحي ممّن يراك ويعلم ما تخفي وما تعلِن، الذي خلقك فسواك، ورزقك وهداك، وجعلك من أتباع النبيّ ، وأن تتوب إليه وتعود، وبذلك تكون قد نصرتَ رسول الله حقًّا.
والرسالة الثالثة: إلى كل فتاة مسلمة ناصرة لرسول الله ؛ إن نصرة رسول الله لا تكمل إلا باتباع دينه وامتثال أوامره واجتناب نواهيه، فانصري رسول الله بحيائك وعفتك وحجابك واستقامتك، ولا تغترّي بدعاوى الحرية والموضات، فما وراءها إلا هتكُ عرضكِ، لا تختلطي بالرجال غير المحارم في أيّ مكان، لا تخرجي للأسواق والتجمعات إلا للضرورة القصوى، لا تستمعي للأغاني ولا تحضري الأعراس التي بها الغناء ولو دُعِيت إليها، أطيعي والديك وزوجك، وكوني داعية لدين الله تعالى، فتلك هي نصرتك لرسول الله ، واسمعي معي لقوله : ((إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت)) رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم...
الخطبة الثانية
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله.
واعلموا أنَّ الرسالة الرابعة إلى كل راعٍ ولاَّه الله رعية، سواء كان أميرا أو وزيرا أو رئيسا أو واليا أو مديرا أو أبًا في بيته أو أُمًّا، أن ينصر رسول الله بتقوى اله تعالى في رعيته، فلا يظلمهم ويغشهم، بل عليه العدلُ بينهم والنصيحةُ لهم، فعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: ((ما من عبد يَسْتَرْعِيهِ الله عز وجل رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌّ رعيتَه إلا حرم الله تعالى عليه الجنة))، وفي رواية: ((فلم يُحِطْهَا بنصحه لم يَرُحْ رائحة الجنة)) رواه البخاري ومسلم.
والرسالة الخامسة: إلى التجار ورجال الأعمال؛ أبو بكر الصديق نصر الإسلام في وقت الردة، والإمام أحمد رحمه الله نصر الإسلام في وقت المحنة، وأنتم جاء دوركم وحان وقتكم في نصرة نبيكم ، لا بد أن تكون لكم مواقف حازمة ومآثر رائعة غيرة لنبيكم .
فيا أيها التجار، ويا رجال الأعمال، أوقفوا كل التعاملات التجارية مع الدنمارك ومن فَعَل فعلهم؛ حتى يتم الاعتذار علنيًّا ورسميّا من تلك الصحيفة ودولتها ومن شايعهم، وتذكروا أن المال زائل، لكن المآثر باقية مشكورة في الدنيا والآخرة، وأعظمها حب رسول الله والانتصار له، ولكم أسوة في الصحابي الجليل عبد الله بن عبد الله بن أبيّ بن سلول ، في موقفه الحازم من أبيه، عندما آذى رسول الله ، وكيف أنه أجبر أباه على الاعتذار من رسول الله ، وإلا منعه من دخول المدينة، في الحادثة التي سجلها القرآن الكريم: يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ.
وثبت أنَّ المنافق عبد الله بن أُبيِّ بن سلول تكلم على رسول الله بكلام قبيح، حيث قال: والله، لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فعلم ولده عبدُ الله بذلك فقال لوالده: والله، لا تفلت حتى تقرّ أنك أنت الذليل ورسول الله العزيز.
الله أكبر! هكذا يغضب الرجال لرسول الله، وهكذا ينتصر الأبطال لنبي الله . لم يأذن لوالده بدخول المدينة حتى يقرّ بأنه هو الذليل ورسول الله هو العزيز وقد فعل، لم يجامل والده، لم يداهن من أجل قرابته، لم يتنازل عن الدفاع عن رسول الله من أجل مصالحه، فهو والده ومن يصرف عليه، إنه الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب يصنع الأعاجيب. فهل يستجيب رجال الأعمال لهذا الواجب في الغيرة لنبيهم ؟ وهل يكفُّون عن التعامل التجاري مع الدنمارك حتى يتمّ تقديم الاعتذار الرسمي واشتراط عدم تكرار هذه الجريمة؟
وأنتم أيها المسلمون، أتعجزون عن مقاطعة منتجاتهم غيرة لنبيكم ؟! حتى يعلم أولئك الأوغاد أن لرسول الله أنصارا؛ لا يرضون أن يدنّس جنابه أو أن يمس بسوء عرضه، ودون ذلك حزُّ الرؤوس.
فإن أبي ووالدَه وعِرضي لعرض محمد منكم وِقاء
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك، اللهم انصر من نصر الدين، واخذل من خذل المسلمين، اللهم كلّ من آذى نبيك بقول أو بفعل فأرنا فيه عجائب قدرتك ومعاني قوتك، اللهم شُلَّ أيديهم وأخْرِسْ ألسنتهم وأعْمِ أبصارهم، اللهم ابترهم من كل خير وصِلْهُم بكل شر، اللهم افضحهم على رؤوس الأشهاد وعذبهم يوم التناد وشهّر بهم في كل وادٍ... |
|
عبد كريمعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 04/09/2012
عدد المساهمات : 345
| #2موضوع: رد: رسالة عاجلة لمن يريد نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم للشيخ (محمد العويني) حفظه الله تعالى الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 5:45 am | |
| |
|
روعة المعانىعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 08/02/2012
عدد المساهمات : 582
| #3موضوع: رد: رسالة عاجلة لمن يريد نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم للشيخ (محمد العويني) حفظه الله تعالى الأربعاء أكتوبر 17, 2012 1:38 pm | |
| |
|