نزلات البرد فى فصل الشتاء
نزلات البرد فى فصل الشتاء
فصل الشتاء
ونحن فى فصل الشتاء حبيت أن اجمع لكم معلومات في ملف متكامل عن مرض الشتاء الشهير وهو
" نزلة البرد"
وكل ما يخصها وعلاجها وأسأل الله جل فى علاه أن ينفعنا بما علمنا و أن يشفينا ويغفر لنا
تعريف نزلة البرد:
تُعرف نزلة البرد بانها إصابة فيروسية للجزء العلوى من الجهاز التنفسى، وهى مرض معدٍ
ينتقل من الشخص المصاب للشخص السليم حيث يتسبب فى هذا المرض أنواع متعددة ومختلفة من الفيروسات
أيضاً مثل الأنفلونزا. ولأن عدد الفيروسات المسببة لنزلات البرد كثيرة ومختلفة فإنه من الصعب أن يبنى الجسم
مقاومة لكل هذه الأنواع ..
وبسبب ذلك نجد أن نزلات البرد دائماً ما تتكرر إصابة الإنسان بها. وكنسبة متوسطة تم التوصل إليها
من عدد إصابة الشخص بنزلات البرد سنوياً فنجدها كالتالى:
- الأطفال فى سن ما قبل المدرسة ---------- يصابون بنزلات البرد 9 مرات سنوياً.
- الأطفال فى سن الحضانة ---------- يصابون بنزلات البرد 12 مرة سنوياً.
- المراهقون والبالغون ---------- يصابون بنزلات البرد 7 مرات سنوياً.
- أعراض نزلات البرد الشائعة:
- تتضمن أعراض نزلات البرد على:
- رشح من الأنف.
- احتقان فى الحلق.
- سعال (كحة).
- فى بعض الأحيان سخونة (حمى).
- صداع.
- بحة الصوت.
- التعب والشعور بالألم حيث تستمر هذه الأعراض من 3 - 10 أيام.
- انتشار نزلات البرد:
الطريقة الشائعة لانتشار نزلات البرد هى الاتصال أو التلامس اليدوى من الشخص المصاب إلى الشخص السليم،
ومثال لذلك:
الشخص المصاب بنزلة البرد بمجرد أن تلمس يديه الأنف ثم يلمس أى شخص آخر سليم سيصاب بالعدوى الفيروسية.
بالإضافة إلى أن فيروس البرد يعيش فى أشياء جامدة مثل الأقلام - الكتب - فنجاين القهوة لعدة ساعات.
ويعتقد الكثير بأن السعال والعطس قد تنشر نزلات البرد إلا أنها أضعف الوسائل التى من الممكن
أن تنتقل عن طريقها نزلات البرد.
- النصائح التى تتبع عند التعرض للجو البارد:
الخروج فى الجو البارد ليس له تاثير على انتشار نزلات البرد،
حيث يفضل الكثير عدم الخروج فى الجو البارد خلال فترة الشتاء ويكون المتهم فى ذلك
درجة الحرارة المنخفضة وليس نزلات البرد.
- المضادات الحيوية وعلاج نزلة البرد:
لا توجد مضادات حيوية تساعد فى علاج نزلات البرد،
أو بمعنى آخر ليس لها فاعلية فى علاج نزلة البرد لأن المضادات الحيوية لها فاعلية فقط فى معالجة الأمراض
التى تسببها البكتريا أما الفيروسات هى سبب الإصابة بنزلات البرد .. ولا يقف تأثير المضادات الحيوية فقط
على عدم القدرة على تقديم الشفاء من نزلة البرد وإنما قد تسبب رد فعل عكسى من الحساسية
والتى تكون مميتة بنسبة (40.000:1)، بالإضافة إلى أنه باستخدام المضادات الحيوية بدون داعى
من الممكن أن تؤدى إلى نمو سلالات أخرى متعددة من البكتريا تقاوم المضاد الحيوى نفسه
(ومنها تلك التى تسبب عدوى الأذن عند الأطفال)، ومن أجل هذه الأسباب أو لغيرها فإنه
من الهام الحد من استخدام المضادات الحيوية إلا عند الضرورة.
وفى بعض الأحيان يصاب بعض الأشخاص بعدوى بكتيرية بعد الإصابة بفيروس نزلات البرد
عندئذ تُعالج هذه العدوى البكتيرية بواسطة المضادات الحيوية.
- الإسعافات الأولية المتبعة فى المنزل لعلاج نزلة البرد:-
أجل، هناك الكثير من أنواع العلاجات التى أثبتت فاعليتها .. وقد لا يعرف الكثيرون أن الزنك
من وسائل العلاج الناجحة حيث يقلل فترة استمرار الأعراض حتى ثلاثة أيام إذا تم أخذه خلال الأربعة وعشرون ساعة الأولى
من بداية الإصابة بالأعراض. والجرعة المثالية 13.3 ملجم كل ساعتين أثناء فترة استيقاظ المريض،
وقد تم إجراء هذه الدراسة على البالغين وفى حين أنها أظهرت نتائج إيجابية
فمن المنتظر إجراء مزيداً من الأبحاث للتوصل إلى توصيات أكثر إيجابية عن ذى قبل.
لا يوصى للأطفال دون الثالثة عشرة بأخذ الزنك ما لم يصفه الطبيب، وتتوافر أقراص الزنك
فى معظم الصيدليات.
- فيتامين (ج) يتم أخذه بشكل منتظم حيث يقلل أيضاً من فترة استمرار الأعراض
كما يقوى مناعة الجسم لعدم الإصابة بنزلة البرد لكنه لا يمنع الإصابة بها.
- هناك أنواع من العقاقير المتعددة التى تخفف من حدة الأعراض،
مثل مزيلات الاحتقان (Sudafed) وإسبراى الأنف (Afrin).
أما مرضى القلب، مرضى ضغط الدم المرتفع أو أى مريض آخر يجب عليه استشارة الطبيب المتابع لحالاتهم
قبل أخذ هذه العقاقير، كما أن الإفراط فى استخدام إسبراى الأنف( ليس من المحبذ أن تزيد مدة الاستخدام عن ثلاثة أيام)
لأن الأنف تعتمد عليه وتصبح مزكومة دائماً ومسدودة بشكل أكثر إذا تم التوقف عن استخدامه.
- مضادات الهستامين (Anti-histamine) مثل (Benadryl) قد تقلل من أعراض رشح الأنف
حتى وإن كانت تسبب بعض أعراض النعاس، لكن من جديد ينبغى توخى الحذر مع كبار السن والمرضى
(وخاصة لمن لديهم مشاكل فى البروستاتا أو المصابين بالإمساك) واستشارة الطبيب المعالج قبل أخذ أى نوع من العقاقير.
- أسيتامينوفين (Acetaminophen) مثل (Tylenol) أو الإيبوبروفين مثل (Advil)،
تساعد فى تخفيف أعراض ألم العضلات. أما السعال فيمكن استخدام مهدأ للسعال شراب يحتوى على (Dextromethorphan)،
كما أن شرب السوائل بكثرة وأخذ أقراص الاستحلاب للحلق المحتقن و البقاء فى بيئة رطبة
(مثل تشغيل مرطب ليلاً) يساعد على تخفيف حدة الأعراض.
- استشارة الطبيب عند الإصابة بنزلات البرد:إذا قام الشخص بتجربة العقاقير المتاحة
ووسائل العلاج الأخرى عند إصابته بنزلة البرد ولم يشعر بتحسن حتى
ولو طفيف فى صحته فهناك العقاقير الطبية الأخرى متاحة ويمكن استخدامها للأنف المزكومة
(Ipratropium/Cromolyn) والسعال (Benzonatate).
أما لاحتقان الحلق والحمى بدون أعراض أخرى ينبغى اللجوء إلى الطبيب لأن هذه الأعراض
قد تكون لأى مرض خطير آخر أو لـ (Strep throat).
وإذا كان هناك ألم فى الوجه، ألم فى الأسنان أو رشح لونه أصفر من الأنف مصحوباً بحمى
فقد يكون ذلك أعراضاً للإصابة بعدوى فى ممرات الأنف (التهاب الجيوب الأنفية- Sinusitis)
أو عدوى فى الأسنان والتى قد تستفيد من التقييم الطبى والعلاج المنتظم من المضاد الحيوى.
-نزلات البرد بإيجاز:-
نزلات البرد ---------- تسببها فيروسات وليست بكتريا.
- الخروج فى الطقس البارد ---------- لا يسبب انتشار نزلات البرد.
- المضادات الحيوية ---------- ليست علاج لنزلات البرد.
- العلاج المنزلى لنزلة البرد ---------- لها فاعلية فى علاج نزلات البرد.
مناعة الأطفال تكتسب مع الوقت
يظن الآباء أن أبنائهم قبل سن المدرسة دائما يعانون من نزلات البرد.
ثم بعد الصف الأول أو الثانى الابتدائى، يبدأ جسم الطفل فى تكوين مناعة أكبر حيث تقل نزلات البرد،
ويقل السعال وينامون بشكل أفضل.
من الطبيعى أن يواجه الأبناء الأصحاء قبل سن المدرسة من خمس إلى ثمانية نزلات برد كل عام.
وفى سن الحضانة، يمكن أن يتعرضوا لعدد أكبر تصل إلى نزلة برد كل شهر تقريبا.
وكلما زاد عمر الطفل، يكون لديه ذخيرة من الأجسام المضادة والتى تكون بمثابة مناعة ضد البرد.
بعد سن السادسة يمكن أن يقاوم الإصابات بشكل أكبر.
وعندما يصل إلى سن البلوغ، يبدأ معدل الإصابة فى الهبوط ويصل إلى ثلاث أو أربع نزلات برد فى العام.
نزلات البرد المختلفة:
نزلة البرد لدى الأطفال تختلف عن البالغين لعدة أسباب:
الأطفال أكثر عرضة للبرد.
وأعراض البرد لدى الأطفال أكثر حدة ويمكن أن تؤدى هذه الأعراض إلى إصابات أخرى مثل إلتهاب الأذن.
يصاب الأطفال دائما بالبرد
هناك اعتقادات كثيرة عن أسباب إصابة الأطفال بالبرد.
على سبيل المثال: أثناء الوقوف فى المطر، استنشاق هواء بارد أو عدم أخذ قسط كافى من النوم.
ولكن الحقيقة هى أن فيروس البرد يمكن أن يعيش فى اليد لفترة طويلة
وبالتالى المصافحة باليد إحدى طرق انتشار الفيروس، العطس والسعال طرق أخرى.
بعض الاحتياطات لتجنب انتشار الفيروس بين الاطفال
تشجيع الأطفال لغسل أيديهم باستمرار.
بقاء المطبخ والحمام نظيف، خاصة إذا كان فرد فى الأسرة يعانى من نزلة برد.
تعليم الطفل التخلص من ورق المناديل المستعمل فى الحال.
فى حالة دخول الأطفال حضانات، يفضل ألا يكون ذلك بصفة مستمرة لتجنب الإصابات.
طرق العلاج هدفها الراحة وليس العلاج
حتى الآن لا يوجد علاج لنزلة البرد. ولا يوجد عقار لسرعة شفاء الطفل من نزلة البرد.
كما أن المضادات الحيوية لا تعالج فيروسه. التركيبات التى يخلط فيها مضاد الهستامين مع مزيل الاحتقان،
فى الغالب ليس لها تأثير فى تخفيف أعراض البرد لدى الأطفال الصغار ويكون لها آثار جانبية.
وأكثر ما يمكن فعله هو جعل طفلك يشعر بأكثر راحة ممكنة!!!
هناك بعض الاقتراحات لتجنب المضاعفات
دع الجهاز المناعى يقوم بدوره !!
لا تبادر باستخدام العقاقير إذا كان هناك ارتفاع طفيف فى درجة حرارة الطفل المصاب بنزلة برد.
عند ارتفاع درجة حرارة الجسم درجتين، تقوم مناعة الطفل بخلق مناخ مضاد للفيروس.
ملحوظة:
درجات الحرارة العالية يمكن أن تؤدى إلى جفاف وأحيانا إمساك. وهذه الحالات تتطلب علاج.
لا تعطى الأسبرين إلى الطفال الأقل من 16 عاما إذا كان مصابا بفيروس الأنفلونزا:
الأسبرين يمكن أن يثير متلازمة رى عند الأطفال، وأيضا امكانية الإصابة بأمراض خطيرة
يمكن أن تؤثر على الدم، الكبد والمخ.
وبسبب الخوف من متلازمة رى نادرا ما يستخدم الأسبرين فى تسكين الحرارة عند الأطفال.
استخدام نقط الأنف التى تحتوى على الأملاح لصحة الأنف ولتخفيف الاحتقان:
نقط محاليل الملح تعد أفضل الطرق لأنها تساعد على التخلص من البلغم.
يتم وضع بضع نقاط فى فتحة أنف واحدة ثم فى الحال أشفط هذا السائل وقم بنفس العملية فى فتحة الأنف الأخرى.
نقط محلول الملح آمنة ولا تسبب أى هياج فى الأنف بخلاف العقاقير الأخرى التى قد لا تكون صالحة للأطفال.
(يجب استشارة الطبيب دائما لإرشادك)
استخدام العلاج بالبخار لتجنب نمو الكائنات الدقيقة:
البخار يمكن أن يسكن أنف الطفل و حلقه، ولكنه لا يساعد على سرعة الشفاء.
يجب استدعاء الطبيب إذا استمرت درجة الحرارة المرتفعة أكثر من 14 يوما :
راقب علامات الإصابة فى الأذن والرئة.
أخبر الطبيب إذا كان طفلك يعانى أى من هذه الأعراض:
نقصان الشهية، القىء، آلام فى البطن، اضطراب فى المزاج، اضطراب فى النوم، صداع شديد،
بكاء مستمر، عدم القدرة على البلع، التهاب الحلق، صعوبة فى التنفس، ألم فى الأذن أو ألم فى التبول.
عادة يستمر فيروس البرد حتى يستطيع الجسم تكوين أجسام مضادة للفيروس لتقضى عليه.
وهذا يعنى أن الوقت، الصبر والرعاية هم أقوى حلفاء للعلاج.
تمنياتي لكم الصحه والعافيه