خطبة جمعة عن قصة صالح عليه السلام
قصة صالح
إن
لله سنناً في خلقه لا تتغير، فمن أطاعه أكرمه، ومن عصاه أذله، وقد أتى
الشيخ في خطبته بمثال على ذلك، فذكر قوم صالح عليه السلام، وكيف أن هؤلاء
القوم عصوا الله واجتمعوا على الكفر به وقتل الناقة، فأخذهم الله أخذ عزيز
مقتدر.. وهذه سنة الله في أي كافر استهان بحرمات الله.
نبي الله صالح في حوار مع قومه
إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا
هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده
ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم
بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى وأطيعوه.
عباد
الله: لعلكم تذكرون ما مر بكم من قصص الأنبياء مع أممهم، وما حل بمن عصى
منهم من العقوبة والعذاب والدمار، فإليكم أيضا قصة نبي الله صالح عليه
السلام، حيث أرسله الله عز وجل إلى ثمود، وهم قبيلة مشهورة وكانوا عرباً
يسكنون الحجر الذي بين الحجاز وتبوك ، وكانوا بعد قوم عاد، وكانوا يعبدون
الأصنام مثل قوم عاد، فبعث الله فيهم رجلاً منهم وهو عبد الله ورسوله صالح
عليه السلام.
فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأن يخلعوا
الأصنام والأنداد ولا يشركوا به شيئاً، فآمنت به طائفة منهم وكفر جمهورهم
وآذوا صالحاً عليه السلام ونالوا منه بالمقال والفعال.
فاسمعوا إلى
ربنا جل وعلا يخبرنا في محكم البيان، يخبرنا في القرآن العظيم ويقول:
كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ
أَلا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَاتَّقُوا اللَّهَ
وَأَطِيعُونِ * وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي
إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا
آمِنِينَ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ
* وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ * فَاتَّقُوا
اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ
يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ [الشعراء:141-152].
نعم
يا أمة الإسلام!هذا نبي الله صالح عليه السلام يعظُ قومه ويذكرهم بنعم
الله جلَّ وعلا، يذكرهم بما هم فيه من الأرزاق الدارة، حيث أنبت لهم الجنات
والبساتين، وفجر لهم من العيون الجاريات، وأخرج لهم الزروع والثمرات، ثم
أقدرهم على نحت البيوت في الجبال، الله أكبر يا عباد الله!
وقال لهم
هذا الناصح الأمين: قابلوا المنعم بالشكر على هذه النعم، اتقوه وأطيعوه،
فردوا عليه وقالوا: قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ
[الشعراء:153] يقولون: أنت في قولك هذا مسحور لا عقل لك، نسأل الله العفو
والعافية!......
الناقة وقتلهم لها
نعوذ
بالله من التعنت والشقاق والعناد، طلبوا من صالح عليه السلام أن يأتيهم
بآية ليعلموا صدقه بما جاءهم به من ربهم، وقد اجتمع الملأ منهم وطلبوا منه
أن يخرج لهم الآن من هذه الصخرة ناقة عشراء! ولكن الله لا يعجزه شيء في
الأرض ولا في السماء، وأشاروا إلى صخرة من عندهم من صفاتها كذا وكذا، فعند
ذلك أخذ عليهم نبي الله صالح عليه السلام العهود والمواثيق لئن أجابهم إلى
ما سألوا ليؤمنن به وليتبعنه؛ فأعطوه ذلك.
فقام نبي الله عليه
السلام فصلى ثم دعا الله عز وجل أن يجيبهم إلى سؤالهم؛ فانفطرت تلك الصخرة
التي أشاروا إليها عن ناقة عشراء على الصفة التي وصفوها.
قال الله
تعالى: قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ
مَعْلُومٍ * وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ
عَظِيمٍ [الشعراء:155-156] ناقة عظيمة خرجت من صخرة بأمر الله الحي القيوم
الذي إذا قال للشيء: كن فيكون، ثم أخبرهم أنها ترد الماء، يوم لهم يشربون
ويومٌ لها، وحذَّرهم من نقمة الله تعالى أن يصيبوها بسوء، فمكثت الناقة بين
أظهرهم حيناً من الدهر ترد الماء وتأكل الورق والمرعى وينتفعون بلبنها،
فكانوا يحلبون منها ما يكفيهم شرباً ورِّيا.
فلما طال عليهم الأمدُّ
والناقة تسطح بعض تلك الأودية، ترد من فج وتصدر من غيره ليسعها؛ لأنها
كانت تتضلع من الماء وكانت على ما ذكر خلقاً هائلا ومنظراً رائعاً؛ ولكن
تلك الآية العظيمة لم تجد بأولئك العتاة الكفرة ولم يؤمن منهم إلا القليل،
فعزموا على تغيير النعمة، وعزموا على أن يكفروا نعمة الله، وعلى قتل الناقة
مخالفة لله ولرسوله.
قال بعض العلماء: إن سبب قتل الناقة: أن
عجوزاً كافرة من قوم ثمود تكنى بـأم عثمان -وكانت من أشد الناس عداوة لصالح
عليه السلام- وكان لها بنات حسان في غاية الجمال ولها مال جزيل، وامرأة
أخرى يقال لها صدوق ذات حسب ومال وجمال، فكانتا تلك المرأتان تعدان لمن
التزم لهما بقتل الناقة بالزواج.
فدعت التي اسمها صدوق رجلاً يقال
له: الحباد فعرضت عليه نفسها إن هو عقر الناقة؛ فأبى عليها فدعت ابن عم لها
يقال له: مصرع فأجابها إلى ذلك، ودعت العجوز قدار بن سالف وكان رجلاً أحمر
أزرق أصهب يزعمون أنه كان ولد زنية، وأنه لم يكن من أبيه الذي نسب إليه،
وقالت له العجوزة الكافرة: أعطيك أي بناتي شئت على أن تعقر الناقة.
فعند
ذلك انطلق قدار ومصرع فاستغووا غواة من ثمود فتبعهم سبعة نفر فصاروا تسعة
رهط، وهم الذين قال الله فيهم: وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ
يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُون َ )[النمل:48] وكانوا رؤساء في
قومهم فاستمالوا القبيلة الكافرة بكاملها فطاوعتهم القبيلة على تلك
المعصية، فانطلقوا فرصدوا الناقة حين صدرت من الماء، وكمن لها قدار بن سالف
في أصل صخرة -أي: اختبأ لها- على طريقها، وكمن لها مصرع -أيضاً- في أصل
أخرى، فمرت على مصرع فرماها بسهم فانتظم عظم ساقها، وشدَّ عليها قدار بن
سالف بالسيف فكشف عن عرقوبها، فخرت ساقطة إلى الأرض ورغت رغاةً واحدة تحذر
فصيلها ثم طعن في لبتها فنحرها.
وانطلق فصيلها -أي: ولدها- حتى أتى
جبلا منيعاً فصعد أعلى صخرة في الجبل ورغى، قيل إنه قال: يا رب! أين أمي؟
وقيل: إنه رغى ثلاث مرات وأنه دخل في صخرة فغاب فيها، وقيل: إنهم قتلوه مع
أمه والله أعلم.......
العذاب يصيب قوم صالح عليه السلام
فلما
فعلوا ذلك وفرغوا من عقر الناقة، وبلغ الخبر صالحاً عليه السلام، وجاءهم
وهم مجتمعون، فلما رأى الناقة بكى فقال الله عنه: فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي
دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ [هود:65].
وكان
قتلهم الناقة يوم الأربعاء، فلما أمسى أولئك التسعة الرهط عزموا على قتل
صالح عليه السلام وقالوا: إن كان صادقاً عجلناه قبلنا وإن كان كاذباً
ألحقناه بناقته، فلما عزموا على ذلك وتواطئوا عليه وجاءوا من الليل ليفتكوا
بنبي الله؛ فأرسل الله سبحانه وتعالى -وله العزة ولرسوله- حجارة فرضختهم
سلفاً وتعجيلاً قبل قومهم.
وأصبح قوم ثمود يوم الخميس -وهو اليوم
الأول من أيام النظرة- ووجوههم مصفرة كما وعدهم صالح عليه السلام، وأصبحوا
في اليوم الثاني من أيام التأجيل وهو يوم الجمعة ووجوههم محمرة، وأصبحوا في
اليوم الثالث من أيام المتاع وهو يوم السبت ووجوههم مسودة، فلما أصبحوا من
يوم الأحد تحنطوا وقعدوا ينتظرون نقمة الله وعذابه -عياذاً بالله من ذلك-
لا يدرون ماذا يفعل بهم؟! ولا كيف يأتيهم العذاب؟! وأشرقت الشمس وجاءتهم
صيحة من السماء ورجفة شديدة من أسفل منهم ففاضت الأرواح وزهقت النفوس في
ساعة واحدة، لا إله إلا الله القادر على كل شيء! قال تعالى: أَصْبَحُوا فِي
دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ [هود:67] وقال تعالى أيضاً: فَأَصْبَحُوا فِي
دَارِهِمْ جَاثِمِينَ [الأعراف:78] أي: صرعى لا أرواح فيهم ولم يفلت فيهم
أحد لا صغير ولا كبير لا ذكر ولا أنثى.
عند ذلك تولى عنهم الناصح
الأمين صالح عليه السلام هو ومن آمن به وجاء ذلك في القرآن الكريم قال
تعالى: وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي
وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ [الأعراف:79]
وهذا تقريع من صالح لما أهلكهم الله بمخالفتهم إياه وتمردهم على الله،
وإعراضهم عن قبول الحق والهدى إلى العمى.
فالحذر الحذر يا أمة الإسلام! والحذر الحذر يا أمة محمد! من الإعراض عن قبول الحق واتباع الهدى؛ وإلا فسنة الله واحدة في خلقه.
اللهم
اغفر لنا أجمعين، واهدنا إلى صراطك المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم من
النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم أحينا مسلمين، وتوفنا مسلمين،
وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع
المسلمين فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.......
الخطبة الثانية
أمر الشارع بالاعتبار عند النظر إلى قرى الظالمين
الحمد
لله حمداً كثيرا طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضاه، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم
على عبدك ورسولك المصطفى وعلى آله وأصحابه ومن بآثارهم اقتفى وسلم تسليماً
كثيراً.
أما بعد:
فيا عباد الله! اتقوا الله تعالى وأطيعوه
واحذروا أسباب المعاصي والمخالفات، واعلموا أن الله تعالى مطلع عليكم لا
يخفى عليه شيء من أعمالكم ظاهرةً وباطنة.
فاحذروا -يا عباد الله-
أن يراكم الله على ما يسخطه، وبادروا إلى طاعة المولى جلَّ وعلا، واشكروا
نعمه التي حباكم بها، وقوموا بواجب هذه النعم التي أنتم تتقلبون بها ليلا
ًونهاراً، فقد سمعتم ما حل بالأمم الذين من قبلكم من النقمة والعذاب المتصل
الموصل بهم إلى جنهم وبئس المصير لما كفروا النعمة.
فهذا رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب في طريقه إلى تبوك لما نزل بهم الحجر عند
بيوت ثمود فاستقى الناس من الآبار التي كانت تشرب منها ثمود فعجنوا منها
ونصبوا لها القدور، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم فأهرقوا القدور،
وعلفوا العجين للإبل، ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب
منه الناقة ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا إلا وهم يبكون، وقال:
{إني أخشى أن يصيبكم مثلما ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم } رواه الإمام أحمد ،
وفي رواية عن الإمام أحمد أيضاً رحمه الله، قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: {لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا
باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم }.
عباد الله! أمة
الإسلام: من كان بالله أعرف كان منه أخوف، وهذا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ينهى أصحابه أن يدخلوا ديار الظالمين إلا أن يكونوا باكين، فكيف
بالذين يذهبون إلى ديار ثمود الآن؟! هل هم يبكون إذا دخلوا عليهم؟ أم هم في
غاية الفرح والسرور والمزاح؟! والعياذ بالله! ويدلكم على ذلك أنهم يقيمون
فيها فيأكلون ويشربون ويأخذون الصور التذكارية، ويصور بعضهم بعضا، فما
لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا؟! دخلوا ولم يبكوا، وصوروا الصور ذوات
الأرواح، فما أكثر المعاصي إلى الله نشكو يا عباد الله!
ثم اعلموا
وفقني الله وإياكم أن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى
الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة
وعليكم بالجماعة فإن يد الله مع الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار، وصلوا على
خير خلق الله محمد بن عبد الله كما أمركم الله، قال الله تعالى: يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
[الأحزاب:56] ويقول صلى الله عليه وسلم: {من صلى علي صلاة صلى الله عليه
بها عشراً } اللهم صلِّ على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن
تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا رب
العالمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين،
ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين، واجعل هذا البلد وبلدان المسلمين
آمنة مطمئنة رخاءً سخاءً في ظل تحكيم الكتاب والسنة يا رب العالمين، اللهم
أصلح أولادنا ونساءنا واجعلنا وإياهم هداة مهتدين، اللهم ربنا ظلمنا أنفسنا
وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، اللهم أنت الله لا إله إلا
أنت، أنت الغني ونحن الفقراء نتوسل إليك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا،
نسألك بأنا نشهد بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم
يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تغيثنا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم
أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم اسقنا غيثاً مغيثا هنيئاً مريئا
سحاً غدقاً نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب
ولا هدم ولا بلاء ولا غرق، اللهم احيي بلدك الميت، اللهم انشر رحمتك على
العباد يا من له الدنيا والآخرة وإليه المعاد، لا إله إلا الله العظيم
الحليم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات
السبع ورب والأرض رب العرش الكريم، اللهم نفس كرب المكروبين من المسلمين،
واقضِ الدين عن المدينين من المسلمين، واشفِ بلطفك مرضانا ومرضى المسلمين
أجمعين، اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عباد
الله: نسأل الله أن يرفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا واللواط وسوء
المنكرات وسوء الفتن، والمضلات ما ظهر منها وما بطن عنا وعن جميع المسلمين
عامةً يا رب العالمين.
عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا
تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ
عَلَيْكُمْ كَفِيلاً [النحل:90-91] واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم،
واشكروه على وافر نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون......