خطبة جمعة بعنوان : حاسبوا أنفسكم
الخطبة الأولى
الحمد
لله الواصل بالنعم ، والنعم بالشكر ، نحمده على آلائه كما نحمده على
بلائه، ونستعينه على أنفسنا البطاء عما أمرت به ، السراع إلى ما نهيت عنه ،
ونستغفره مما أحاط به علمه وأحصاه كتابه ، علم غير قاصر ، وكتاب غير
مغادر ، خلق ا لإنسان وبصره بما في الحياة من خير وشر ( إنا هدينه السبيل
إما شاكرا وإما كفورا) ـ الإنسان ـ 3.
وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، خلق كل شيء فقدره تقديرا ، وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله ، أرسله شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه
وسراجا منيرا ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد:
فأوصيكم
أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل ؛ فإن تقوى الله دار حصن عزيز ، تمنع
أهلها وتحرز منن لجأ إليها ، وبها تقطع حمة الخطايا، هي النجاة غدا ،
والمنجاة أبدا .
أيها الناس :
إن
للأمم مع نفوسها غفوة تعقبها غفوات ، وللأفراد المنفردين كما للأمم
والشعوب ، سواء بسواء ، وإذا كانت غفوة الفرد تعد بالساعات ، فإن غفوة
الأمم تعد بالسينين ، لأن السنة في حياة الأمة تقوم مقام اليوم أو بعضه في
حياة الفرد من الأفراد.
وحينما
تتعرض الأمم للنكبات تزلزلها وتبلبلها ، يكون من المتحتم على أفرادها
ومجتمعاتها ،أن يعودوا إلى أنفسهم ؛ ليتبينوا مواضع أقدامهم ، ويبصروا
مواقع خطواتهم ، لأنهم يصبحون حينئذ في أشد الحاجة إلى عملية تجديد ، أو
بناء جديد ؛ حتى تعود نفوسهم لبنات صالحة ، لإقامة صرح الأمة المشيد ،
ولذلك يقول الحق جل وعلا : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما
بأنفسهم ) ـ الرعد ـ 11 ـ . ويقول جل شأنه: ( يا أيها الذين آمنوا عليكم
أنفسكم )ـ المائدة ـ 105 ـ
ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :" عليك بخاصة نفسك ". أخرجه الأربعة إلا النسائي وحسنه الترمذي.
عباد الله :
إن
الفساد في الدنيا ، إنما يكون ظاهرا جليا ، حينما لا يتوقع المجتمع حسابا ،
لا يتوقع حسابا من رب قاهر ، أو من وولي حاكم ، أو من مجتمع محكوم ، أو من
نفس لوامة .وحينما لا يتوقع المجتمع حسابا على تصرفاتهم ، فإنهم ينطلقون
في حركاتهم كما يحبون ، ويموجون كما يشتهون ، وكما تهوى أنفسهم ، فيتقلبون
على الحياة ودروبها ، بلا زمام ولا خطام ، فيتشبهون بأهل النار من حيث
يشعرون أو لا يشعرون(إنهم كانوا لا يرجون حسابا( *)وكذبوا بآياتنا كذابا)
النبأـ 27ـ28.
فهؤلاء لم يكونوا مؤمنين بالمحاسب ، ولا مؤمنين بالمحاسب .
لو
أن الأمم والمجتمعات، يخبطون في الدنيا خبط عشواء، ويتصرفون على ما يحلوا
لهم دون معقب أو حسيب ، لجاز ــ على تفريط وحمق ــ أن يبعثروا حياتهم ،
كما يبعثر السفيه ماله ، فكيف ولله حفظه يدونون مثقال الذرة ؟(ووضع الكتب
فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر
صغيرة ولا كبيرة إلا أحصها ) الكهف ـ 49 ـ . والذي ينبغي على الناس بعامة
،أن يكونوا على وعي وبصيرة ، بمقدار ما يفعلون من خطأ وصواب.
والحق
أن هذا الانطلاق ، في مهامه الحياة ، أفرادا وجماعات ، دون اكتراث بما
كان وما يكون ، أو الاكتفاء بنظرة خاطفة لبعض الأعمال البارزة أو الأعراض
المخوفة ، الحق أن ذلك نذير شؤم والعياذ بالله ، وقد عده الله في كتابه
الكريم من الأوصاف التي يعرف بها المنافقون الذين لا كياسة لديهم ، ولا
يقين لهم ( أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون
ولا هم يذكرون) ـ التوبة ـ 126 ـ.
إن
العقول السوية ،والفطرة السليمة ، لن تخرج عن إطارها ، إذا اعتبرت النفس
الصالحة ، هي البرنامج الوحيد لك إصلاح ، وأن ترويضها للاستقامة ،وتذليلها
للطاعة ، هو الضمان الحي،لكل حضارة ورفعة ، وإن النفس إذا اختلت وزلت ،
أثارت الفوضى في أحكم النظم، والبلبلة في كنف الهدوء ، واستطاعت النفاذ من
ذلك إلى أغراضها الدنيئة ، ومطامعها المريبة ، والنفس الكريمة ، ترقع
الفتوق في الأحوال المختلفة ، ويشرق نبلها من داخلها ، فتحسن التصرف
والمسير وسط الأنواء والأعاصير.
إن
القاضي المسلم النزيه ، يكمل بعدله وتقواه نقص المتداعين الغششة ،
والقاضي الجائر ، يستطيع الميل بالنصوص المستقيمة ، ولي أعناقها لتحقيق
رغباته ، وإشباع شهواته ، وقائد القاضين كليهما ، هي النفس ( ونفس وما
سواها( *) فألهمها فجورها وتقواها (*) قد أفلح من زكاها (*) وقد خاب من
دساها ) ـ الشمس ـ 7ـ10.
أيها الناس :
إن
أعجب الأشياء مجاهدة النفس ومحاسبتها ؛ لأنها تحتاج إلى صناعة عجيبة،
وقدرة رهيبة ، فإن أقواما أطلقوها فيما تحب ، فأوقعتهم فيما كرهوا وإن
آخرين بالغوا في خلافها حتى ظلموها ومنعوها حقها ، واثر ظلمهم لها في
تصرفاتهم وتعبداتهم . ومن الناس من أفرد نفسه في خلوة وعزلة ، أثمرت الوحشة
من الناس، وآلت إلى ترك فرائض أو فضل من عيادة مريض أو بر والدة ، وإنما
الحازم المحكم ، من تعلم منه نفسه الجد وحفظ الأصول ، فالمحقق المنصف ، هو
من يعطيها حقها ويستوفي منها ما عليها . وإن في الحركة بركة ، ومحاسبة
النفس حياة ، والغفوة عنها لون من ألوان القتل صبرا.
عباد الله :
لقد
قال الله جل وعلا : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت
لغد ، واتقوا الله،إن الله خبير بما تعملون ) ـ الحشر ـ 18 ـ .
إن
ا لعبد المسلم ، لن يبلغ درجة التقوى حتى يحاسب نفسه على ما قدمت يداه،
وعلى ما يعقد العزم من شؤونه في جميع الأمور ، فينيب إلى الله مما اجترح من
السيئات؛ ملتمسا عفو الله ورضاه ، طامعا في واسع رحمته وعظيم فضله .
ومحاسبة
النفس المؤمنة ، سمة للمؤمن الصالح " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد
الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتنمى على الله الأماني ".
والذنوب
واردة على كل مسلم ، ولكن لا بد لها من توبة ، ولا توبة دون محاسبة ، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
" رواه الترمدي ، يتوب العبد بعد أن يحاسب نفسه ،ويحاسب نفسه لينجو من
حساب الآخرة ، فإن الشهود كثير ، ولا يملك العبد في الاحتيال من فتيل ولا
نقير ولا قطمير ( وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي
أنطق كل شيء) ـ فصلت ـ 21 ـ .
(
يومئذ تحدث أخبارها )ـ الزلزلة ـ 4 ـ. قال الصحابة رضي الله عنهم : يا
رسول الله ، وما أخبارها ؟ قال : " أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على
ظهرها تقول : عملت كذا وكذا، في يوم كذا وكذا " رواه أحمد وغيره . فنضّر
الله الخليفة الراشد ورضي عنه ذا الكلمة الراشدة ، الراسمة طريق ا لنجاح "
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا، وتأهبوا للعرض
الأكبر على الله( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) ـ الحاقة ـ 18 ـ .
إن
ارتفاع النفس ونضوجها ، لا تكون فجأة ، ولا يولد قويا ناضجا دون ما سبب ،
بل يتكون على مكث ، وينضج على مراحل ، وإن تروض النفس على الكمال والخير ،
وفطامها عن الضلال والشر ، يحتاج إلى طول رقابة ، وكرات حساب ، وإن عمارة
دار جديدة على أ،قاض دار خربة لا يتم طفرة ، بارتجال واستعجال ، فكيف
ببناء النفس وإنشائها المنشأ السوي.
وإذا
كانت النفس الرديئة دائمة الإلحاح على صاحبها ، تحاول العوج بسلوكه بين
الحين والحين ، فلن يكفكف شرها علاج مؤقت ، وإنما تحتاج إلى عامل لا يقل
قوة عنها ، يعيد التوازن على عجل إذا اختل ، ألا وهو عامل المحاسبة .
إنه
لا أشد حمقا ، ولا أغرق غفلة ، ممن يعلم أنه يحصى عليه مثاقيل الذر ،
وسيواجه بما عمله من خير أو شر ، ويظل في سباته العميق لاهيا ،غير مستعتب
لنفسه ولا محاسب لها ، يمسي على تقصير ويصبح على تقصير ، سوء يتلوه سوء ،
كذب وزور ، غيبة ونميمة ، حسد وتشفي، دجل وفجور ، فجور في السلوك ، وفجور
في التطاول بالسوء، على من سوى نفسه وأهله .
قال
أحد السلف رحمه الله :" من حاسب نفسه قبل أن يحاسب ، خف في القيامة حسابه ،
وحضر عند السؤال جوابه ، وحسن منقلبه ومآبه ومن لم يحاسب نفسه ، دامت
خسارته ،وطالت في عرصات القيامة ووقفاته ، وقادته إلى الخزي والمقت
سيئاته".
أيها
المسلم رعاك الله : إن قهرتك النفس بغلبتها ، فصل عليها بسوط العزيمة ،
فإنها إن عرفت جدك أستأسرت لك، الدنيا والشيطان خارجان عنك ،والنفس عدو
مباطن لك ، ومن أدب الجهاد ( قتلوا الذين يلونكم ) ـ التوبة ـ 123 ـ . إن
مالت إلى الشهوات فألجمها بلجام التقوى، فإن رفعت نفسها بعين ا لعجب ،
فذكرها خساسة أصلها ، فإنك والله ما لم تجد مرارة الدواء في حلقك ، لم تقدر
على ذرة العافية في بدنك ، النفس مثل كلب السوء ، متى شبع نام ، وإن جاع
بصبص إليك بذنبه . والمعلوم المشاهد ، أنه متى قوي عزم المجاهدة للنفس لانت
له بلا حرب، ولما قويت مجاهدة النبي صلى الله عليه وسلم تعدت إلى كل من
تعدى ، فأسلم قرينه صلوات الله وسلامه عليه ، والفاروق رضي الله عنه يشيد
به المصطفى صلى الله عليه وسلم ،" إيه با ابن الخطاب ، والله ما رآك
الشيطان في فج ، إلا سلك فجا غير فجك ". متفق عليه.
فيا
أيها المسلم : بدل اهتمامك لك ، باهتمامك بك ،واسرق منك لك، فالعمر قليل ،
تظلم إلى ربك منك ، واستنصر خالقك عليك ، يأمرك بالجد ، وأنت على الضد
أبدا تفر من الزحف ، وما ارتقيت درج مجاهدة النفس ومحاسبتها ، أتروم حينها
الحصاد وأنت لم تبذر بعد . فإن النفس لن ترضى إذا لم ترض ، لأنها سبع عقور
، وإنما يراد الصيد لا العضوض.
وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى (*) فإن الجنة هي المأوى)ـ النازعات ـ 40ـ41.
إن
النفس إذا كانت تهوى وتشتهي ، والمرء ينهاها ويزجرها ، كان نهيه إياها
عبادة لله تعالى يثاب عليها . قال صلى الله عليه وسلم ،:" المجاهد من جاهد
نفسه ". رواه الترمذي وقال : حسن صحيح. والمرء إلى جهاد نفسه ، أحوج منها
إلى جهاد الكفار ، فإن هذا فرض كفاية ، وجهاد النفس فرض عين ، ومن جاهد
النفس ، لا يكون محمودا فيه إلا إذا غلب ، بخلاف جهاد الكفار فإنه كما قال
تعالى : ( ومن يقتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما)ـ
النساء ـ 74
وأما
المجاهد نفسه ، فإذا غلب كان مذموما ملوما ، ولهذا قال المصطفى صلى الله
عليه وسلم ، :" ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب "
رواه البخاري ومسلم.
فما
أحرانا معاشر المسلمين ، بالمحاسبة مع أنفسنا ، ما أحرى وأحق أن يقف
المسلم مع نفسه بذلك ، مذكرا لها عما أسلفته بحق وصدق ، معاتبا لها : ويحك
أيتها النفس ، ما دورك وما أشد غلتك ووسنتك ، ما موقفك من فرائض الإسلام
وشعائر الدين وقضاياه ، وما يتطلبه من جد وتضحيات؟.
قال
مالك بن دينار : رحم الله عبدا قال لنفسه : ألست صاحبة كذا ، ألست صاحبة
كذا ؟ ثم ذمها ، ثم خطمها ، ثم ألزمها كتاب الله تعالى فكان له قائدا .
فاتقوا
الله عباد الله ، واعلموا أمن محاسبة النفس ميدان جهاد لا يحتاج إلى جيوش
ولا منجزرات ، ولكنه يحتاج إلى جيش الهمة والعزيمة ، ولا بد لنا معشر
المسلمين من معركة مع أنفسنا، لنصلح بعد ذلك ، للمعركة مع أعدائنا ولنتذكر
قول ربنا ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا ، وما عملت من سوء تود لو
أن بينها وبينه أمدا بعيدا ، ويحذركم الله نفسه ، والله رؤوف بالعباد ) آل
عمران ـ 30 ـ .
بارك
الله لي ولكم في القرآن العظيم ، ونفعي وإياكم بما فيه من الآيات و الذكر
الحكيم.أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين ،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد
لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، كما يحب ربنا ويرضى ، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلوات ربي وسلامه
عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد :
فاتقوا
الله أيها المسلمون ، واعلموا أن النفوس ثلاث : نفس أمارة بالسوء ، ونفس
لوامة ، ونفس مطمئنة . ولا شك أن أشر هذه النفوس ، هي الأمارة بالسوء ،
الداعية إلى الضلال ، المحرضة على الانحراف ، والاعتساف ، والإنسان الغافل
الضال ، حينما تدركه رحمة خالقه ، ينازع نفسه بعد طول شقاء ، ويقاومها
لينقلها من منبت السوء إلى منبت الخير، ويوقظ فيها صوت الضمير ، فإذا هي
نفس لوامة ، تتفكر وتتدبر ، وتعتبر فتنزجر ، ثم تبلغ القمة والعلو ، فإذا
هي نفس مطمئنة ، لا تزلزلها الأهوال ، ولا الشدائد الثقال ، فليت كل واحد
منا يسائل ذاته : أين نفسي بين تلك النفوس الثلاث؟ وفي أي طري تسير ؟ أفي
المقدم أم في المؤخر ؟ أفي العلو أم في السفل ؟ هل ساءلت نفسك أيها المرء
فحاسبتها قبل أن تحاسب ، هل تفكرت فيها تفكر محقق، هل نظرت إلى الخطايا لو
عوقبت ببعضها لهلكت سريعا ، ولو كشف للناس بعضها لاستحييت من قبحا وشناعتها
، أف ثم أف لنفس مريضة ، إن نوظرت شمخت ، وإن نوصحت تعجرفت ، وإن لاحت
الدنيا طارت إليها طيران الرخم ، وسقطت عليها سقوط الغراب على الجيف .
أين
أنت أيها المسلم من ذلك المثل الرائع ، الذي ضربه لمحاسبة النفس أو
الددرداء رضي الله عنه حيث جلس يبكي ، وقد رأى دولة الأكاسرة تهوي على
أقدام المسلمين ، وأجاب من قال له : يا أبا الدرداء تبكي في يوم أعز الله
فيه الإسلام وأهله فقال أبو الدرداء :" وويحك يا هذا ، ما أهون الخلق على
الله إذا أضاعوا أمره ، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة ؛ تركوا أمر الله فصاروا
إلى ما ترى".
وقد
حمل ابن سيرين رحمه الله دينا ، فسئل فقال : إني لأعرف الذنب ، الذي حمل
به علي الدين ما هو ؛ قلت لرجل منذ أربعين سنة : يا مفلس !!.
الله أكبر أيها المسلمون . قلت ذنوبهم فعرفوا من أين يؤتون ، وكثرت ذنوبنا فليس ندري من أين نؤتى . والجزاء من جنس العمل .
اللهم
اعصمنا من شر الفتن ، وعافنا من جميع البلايا والمحن ، وأصلح منا ما ظهر
وما بطن ، ونق قلوبنا من الغل والحق والحسد ، ولا تجعل علينا تبعة لأحد من
خلقك يا أرحم الراحمين.هذا وصلوا رحمكم الله على خير البرية وأفضل البشرية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.